أنتَ لستَ ما قالوهُ وما سيقولوهُ عنك ! بل أنتَ ما تقولهُ أنتَ عن نفسِكَ ! فلا تمانع في الإستماعِ إليهم ! فالقليلُ منهُم حتماً سيُساعدوك في معرفةِ مَن أنت. - مثل الحسبان
وراء كل تصرف غريب سبب , ونعتنا لبعض التصرفات باللامنطقية يضعنا أمام واحد من خيارين , أولاهما جهلنا لذاك السبب , وثانيهما عدم اقتناعنا به لغرابته أو لعدم ملاءمته لما كنا نتمنى , وفي كلتا الحالتين السابقتين , تلك مشكلتك فلا تعاتب أحداً. - مثل الحسبان
من قام بواجبه تجاهك في التخلي عنك للحظة دون عذر , عليك أن تعطيه حقّه عليك في التخلّي عنه في جميع اللحظات. - مثل الحسبان
الزمان هو العدو اللدود للإنسان الذي لا بد أن يقتله يوماً ما , ولكن إن كان في موت الشهيد ذلٌ وهزيمة , يكن ذاك العدو في علوٍ وانتصارٍ على فريسته , فالقتل لا يحقق النصر لفاعله , لطالما أن المقتول لم يتهاون في واجبه بحسب شهادة إنجازاته. - مثل الحسبان
حين تصادق من هم أقل قذارة ، لتعادي بهم من هم أكثر قذارة وخبثاً ، تكون قد ناقضت نفسك ، لدرجة تجعل من قضيتك شيئاً تافهاً لا يلفت انتباه أولئك الذين اكتفوا بأنفسهم وأصدقائهم الشرفاء في حروبهم الصادقة ضدك أنت وحلفائك وأعدائك ، وبالطبع ! هؤلاء الناس هم الذين أنت في أمس الحاجة لهم. - مثل الحسبان
في قانون الشعر وحده ، يمكن أن تتساوى " الأوطان " جميعها مع " الإنسان " الواحد ، لا ! ليس إرضاءاً للإنسانية - كما اعتقدتم - ، بل لأن الشاعر الحقيقي مجبر على أن يلتزم بالقافية. - مثل الحسبان
ضعيف الصوت يدقّ الطبل , يقوّي العزم قويّ الصوت , سليم الحلق يضرب لحناً , يردّ عليه بسيط العقل .. أما من يده كالخفّ يصفّق فيها كالصنم , كفراً ما يحدث في وطني. - مثل الحسبان
ترقص فرحاً له كما تداعى الحضور , متباهية بفستانها الجميل وشعرها المنسدل , لا بأس لا بد أن تصحو مؤخراً على واقع أليم , فاليتم حاجة لا يخفيها نسيان ولا يعوضها إنسان. - مثل الحسبان
العاشقة بلا عشيق , كالإنسان بلا إنسانية , كالطبيب بلا علم , كأي شيء ونقيضه إذا ما اجتمعا حقّقا العدم. - مثل الحسبان
لا الحزن يجدي الحزين إذا ما أظلمت دنياه واسودّت .. في حزنه الحزن حدّ السيف ينسله وفي القلب يسكنه .. ألا ليت في فعله حقق المرجو وأنارت دنياه وابيّضت .. ولكن ليت ها هنا لم تسمع. - مثل الحسبان
ليس هناك ما هو أسوأ من أن ينتابك ذاك الشعور الذي يقنعك بأن هناك شخص وحيد في هذا العالم يفهمك جيداً ولم تلتقيه بعد. - مثل الحسبان
ليسَ لديّ ما أقولُ من كلمات .. ! ولكن ! للمرة الأولى سأفعل ما تفعل الفَتيات ! يعتكفُ الشبّان في المَنازل بلا عملٍ رُفات ! تبقى الإناثُ بلا أزواج في ظل حضرة العاهرات ! ينعقدُ اللسان دونما حَبل أمامَ لعنة السُلطات ! ليسَ عجباً أن تتساءل في نفسك أين ذهبت تلك الخيرات ؟ وتُجيبكَ نفسُك بأنها ألماسات معلقة في صدور السموّات ! ليسَ عجباً أن تقرأ في الصحف أن البلادَ تشهد اليومَ انفلات ! وتبقى أنتَ والعالَم غارقاً في سُبات ! أعرَفتُم كم من الكلمات يستطعن الإناث أن يقُلن وهنّ ضاجرات ؟ - مثل الحسبان
قيلَ عن الألم أنّه المبراةُ للقلم الحُرّ الجَادّ في الكتابة ! فـ سارعَ الكُتّابُ إلى التباكي والتشاكي .. ! قيلَ عن العلم أنّه الرفعةُ للشأنِ الآدميّ ويزيدُ من الكفاءة ! فـ اشترى اللّص شهادةً وعاشَ في المَعالي .. ! قيلَ عن الرسم أنّه الخالقُ لحياةٍ افتراضية ملأى في السعادة ! فـ رسمَت الشابّة المُبدعة رَجُلها تاركةً جُهدَ المَساعي .. ! وقيلَ عن السِرّ أنّه اذا شاع أفسد ! فـ فسدَ الجميع مع القليل من الاستثناءات والكثير من التحديات ! - مثل الحسبان
جلسَ الحضورُ على مقاعدهم ! سادَ الصمتُ وبدأ العرض ! قُتل الأول فـ تبعه الثاني فـ غارَ الثالث و لم يبقَ أحد ! تعالت آهات الحضور ! ولكن الصمت ما زال سيّدهم ! ما هذا ؟ ماذا حصل ؟ أشخاصٌ غرب يشدّون بأيديهم الى المسرح ! نعم , أنتم الأبطال الآن ! وحدث لهم ما حدث لغيرهم ! فـ أدرك الحضور الجدد أن عليهم أن يصرخوا قبل البدء بالعرض ! فـ صرخوا وقُتلوا واستمرّت المسرحية قرابة المئة عام ! والآن أصبح الحضور يجلسون على مقاعدهم بإطمئنان ! - مثل الحسبان
تاهت مرساني ! أضاعتني وأضاعت رمل الشطآنِ , بحثتُ طويلاً لكنّي لم أجد سبيلاً يهديني لنجاتي , خنَقتني عبراتي ! أفسدَتني وأفسدَت زهوَ المرجان , بكيتُ كثيراً لكني لم أفقد وعيي وبقيتُ بصحبةِ هذياني , ذاك الغروب يخونني , يخيفني , وآهٍ من ما هو آتِ , لم أشعر يوماً أن الليل مخيفٌ جداً , وأن الموج محبّ شرسٌ يحرمني دفء الأحباب , وقفتُ , صرختُ ولكن ! لا حياة لمَن تُنادي ! - مثل الحسبان
قد يفكّر الكتّاب في العزوف عن الكتابة , حين يعلمون أنّ كلماتهم تلامس قلوب الآخرين برقة كنسمة باردة في ليلة صيفيّة حارّة , في حين أنّها تجرح قلوبهم بحدّة كالسكّين. - مثل الحسبان
بعـد أن غابت شمسُ الأحلام ، وتبدّد النورُ في الظلام ، لم يعد أحد يشعرُ بالأمان ، تعالَت أصواتهم أنْ سُحقاً لزمن الإنسان ، يكذب يغدر يجرح يخـون عبر مرّ الأيام ، يبدّلُ مفاهيم الإسلام ! ويظن أنه يصلحُ ما أفسده الدهرُ في البنيان ، مولعٌ بـ " أريد " ويدرج " خذ " في قائمة الأوهام والنسيان ، غمـس قلبه في الطغيان والعصيان ، أجاد إقتناء وجوه جميلة لم تقتنيها من قبل الأزلام والأصنام ، وما زال يبحث عن بر الأمان ! والله لو ألبس وجهه ذهباً أمامي وافتر فمَه ضاحكاً لإستعطافي ، ما أعرتُ داخله إهتمامي ! قد أبتسم أتكلم أبدي إعجابي بخارجه ، لأنه إلتحم بخارجي ولكنها تبقى لغة جسد وما للغة الجسد أثر في ما داخل أعماقنا من حبٍ أو كرهٍ طاغي ، ولو خيـّروني بين الروح والجسد لإخترت الروح التي من حسرتها تعاني ، ما أعظم من يمتلك تلك الروح العظيمة وذاك الجسد ، الذي يعبر به عما في روحه الصامته ليوصل لنا ماهيتها وصفائها. - مثل الحسبان
أكثر ما يُفسد الإنسان إجتماع إثنان : علوّ الطموح وإنعدام العمل. - مثل الحسبان
النساء كما احتوته السماء , أولاهنّ نجمٌ تقول فتريك نوراً والبعض يريك نار , وثانيهنّ كوكبٌ تقول فتريك تراباً وماءاً والبعض يريك ظلام , وثالثهنّ قمرٌ تقول فتريك بدراً والبعض يريك محاق , ورابعهنّ شمسٌ تقول فتريك دفئاً والبعض يريك حرقاً ولسعاً لا يشفى على الإطلاق , جميعهنّ نساء فلا تغترّ بالأسماء. - مثل الحسبان
لا تكن كالغالبية العظمى , في كونهم ليسوا سوى أقلام رصاص مدببة الرأس يبريها من ينوي استخدامها , بل كن كالأقلية أقلام حبر جافة , من أراد إستخدامها أجبر على الكتابة بها كما هي. - مثل الحسبان