يستيقظ في وقت متأخر من الليل يصلي الفجر ويستغفر الله مئة مرة ، ويدعو بدعاء ذي النون في بطن الحوت : " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .. " غبي ! يظن أن العيب في دينه لا في أخلاقه ، نسي أنه كان يصلي بخشوع ويستغفر بصدق وإخلاص وهو ينافق. - مثل الحسبان
كانت تبكي بحرقة أم فقدت ولدها وتقول : أنا لا أبكي على أحد , بل أبكي على نفسي .. كيف مشيت بهذا الطريق الوعر ولم أترك به أثر .. ؟ أتراهم سيذكرونني بعد غيابي الطويل ويبحثوا عني .. ؟ وماذا لو عثروا علي ؟ لا شيء غير الخيبة والهزيمة في أعماقي. - مثل الحسبان
مئة سكيناً غرست في قلبي وما زلت حية وأقاوم , لكني أكاد أقسم أن طعنتك ستكون الأخيرة , القاتلة , فحاول أن لا تفعلها كي لا تصبح في نظري قاتلي الوحيد الذي لن أذكر غيره , ولن أغفر له حتى لو عاش بقية عمره ساجداً وبلع أوراق المصحف كلها نادماً على فعلته وفراقي. - مثل الحسبان
كلّنا يتكلم عن الحياه بثقه كأنما يعرفها حق المعرفة .. لولا وجود الله سبحانه وتعالى لكانت لعبة خاسره لا معنى لها , من حسن حظنا أنه موجود وأنه أعلمُ منّا بما يفعل. - نجيب محفوظ
هناك من لا يستطيع مجاراة الناس بالسير معهم في إتجاه التيّار لإعتقاده بأنه لا يوصله إلى ما يريد , ولا يستطيع السير بعكس الإتجاه لإيمانه المطلق بحرمة الإنتحار , فيقف عاجزاً لا يقوى على الحركة. - مثل الحسبان
التهديد ما هو إلا عَرَض غبي لمرض نفسي يُثبت ضعف المصاب به ودونيّته. - مثل الحسبان
أن يبتعد من كان مصدر قوتك ، معناه أن يصبح نقطة ضعفك التي تحرق روحك كلما حاولت الاقتراب منها أو تذكرها. - مثل الحسبان
وكأن أحدهم ينادي ويقول : مهما كُنتم ومهما صِرتُم لا بُدّ أن تقعون في أحضاني ذات يوم ولن أعيدكم إلى ما كُنتم عليه من غنىً أو فقر , عدلٍ أو ظلم , حزنٍ أو سعادة .. ستذهبون بصحبة أعمالكم إلى حيث تُريد لكم أن تكونوا. - مثل الحسبان
يا من أشعلت ذاك القلب الذي حملته الرياح إليك .. أرجوك لا تبتئس واحلل عقدةً رسمت على حاجبيك .. لو كنت تعلم كم أحبك يا ذاتي .. لوجدت موتي في دمعة تتساقط من عينيك .. أشتاق إليك ! ولربما أشتاق قلبي الذي بين يديك .. وأعلم أنك تعلم أن ضعفي لم يكن إلا أمام عينيك .. أحبك ! ولكن هل سيجمعني الحنين بك ؟ .. أحتاج إليك ! وأهرب منك إليك .. وأنت تعلم أني لست في غنىً عنك .. ولكني أستجمع كياني الذي تبعثر من شدّة إحتياجي لك .. تائهةٌ أنا بين المعقول واللامعقول ولكني لا أتوه في طريقي إليك .. أبحث عنك تحت المطر وفي عيون البشر ولكني لا أجدك إلا في قلبي الذي لم يملّ يوماً من الإشتياق إليك. - مثل الحسبان
لا تبتئس إذا صفعكَ الريح مغيراً إتجاه مسارك , يكفي أنه احتواكَ وطمعَ بصحبتِك .. فلو كان كل ما على هذه الأرض يسير معنا , لأصبحنا " أناس " نعيش بلا أي هدف. - مثل الحسبان
أنتَ لستَ ما قالوهُ وما سيقولوهُ عنك ! بل أنتَ ما تقولهُ أنتَ عن نفسِكَ ! فلا تمانع في الإستماعِ إليهم ! فالقليلُ منهُم حتماً سيُساعدوك في معرفةِ مَن أنت. - مثل الحسبان
وراء كل تصرف غريب سبب , ونعتنا لبعض التصرفات باللامنطقية يضعنا أمام واحد من خيارين , أولاهما جهلنا لذاك السبب , وثانيهما عدم اقتناعنا به لغرابته أو لعدم ملاءمته لما كنا نتمنى , وفي كلتا الحالتين السابقتين , تلك مشكلتك فلا تعاتب أحداً. - مثل الحسبان
من قام بواجبه تجاهك في التخلي عنك للحظة دون عذر , عليك أن تعطيه حقّه عليك في التخلّي عنه في جميع اللحظات. - مثل الحسبان
الزمان هو العدو اللدود للإنسان الذي لا بد أن يقتله يوماً ما , ولكن إن كان في موت الشهيد ذلٌ وهزيمة , يكن ذاك العدو في علوٍ وانتصارٍ على فريسته , فالقتل لا يحقق النصر لفاعله , لطالما أن المقتول لم يتهاون في واجبه بحسب شهادة إنجازاته. - مثل الحسبان
حين تصادق من هم أقل قذارة ، لتعادي بهم من هم أكثر قذارة وخبثاً ، تكون قد ناقضت نفسك ، لدرجة تجعل من قضيتك شيئاً تافهاً لا يلفت انتباه أولئك الذين اكتفوا بأنفسهم وأصدقائهم الشرفاء في حروبهم الصادقة ضدك أنت وحلفائك وأعدائك ، وبالطبع ! هؤلاء الناس هم الذين أنت في أمس الحاجة لهم. - مثل الحسبان
في قانون الشعر وحده ، يمكن أن تتساوى " الأوطان " جميعها مع " الإنسان " الواحد ، لا ! ليس إرضاءاً للإنسانية - كما اعتقدتم - ، بل لأن الشاعر الحقيقي مجبر على أن يلتزم بالقافية. - مثل الحسبان
ضعيف الصوت يدقّ الطبل , يقوّي العزم قويّ الصوت , سليم الحلق يضرب لحناً , يردّ عليه بسيط العقل .. أما من يده كالخفّ يصفّق فيها كالصنم , كفراً ما يحدث في وطني. - مثل الحسبان
ترقص فرحاً له كما تداعى الحضور , متباهية بفستانها الجميل وشعرها المنسدل , لا بأس لا بد أن تصحو مؤخراً على واقع أليم , فاليتم حاجة لا يخفيها نسيان ولا يعوضها إنسان. - مثل الحسبان
العاشقة بلا عشيق , كالإنسان بلا إنسانية , كالطبيب بلا علم , كأي شيء ونقيضه إذا ما اجتمعا حقّقا العدم. - مثل الحسبان
لا الحزن يجدي الحزين إذا ما أظلمت دنياه واسودّت .. في حزنه الحزن حدّ السيف ينسله وفي القلب يسكنه .. ألا ليت في فعله حقق المرجو وأنارت دنياه وابيّضت .. ولكن ليت ها هنا لم تسمع. - مثل الحسبان