ارض عن الله في جميع ما يفعله بك ، فإنه ما منعك إلا ليعطيك ، ولا ابتلاك إلا ليعافيك ، ولا أمرضك إلا ليشفيك ، فإياك أن تفارق الرضا عنه طرفة عين فتسقط من عينه فارض عن الله تصل إليه. - محمد حسين يعقوب
أصلٌ و تقليد ، لما أخذ دود القز ينسج أقبلت العنكبوت تتشبه ، وقالت : لك نسج ولي نسج ، فقالت دودة القز : ولكن نسجي أرضية الملوك ونسجك شبكة للذباب وعند مس النسيجين يبين الفرق. - محمد حسين يعقوب
إن المعصية توقع بين العبد والله وحشة ، فإذا زادت استحكمت تلك الوحشة. - محمد حسين يعقوب
كن أحد رجلين : إمّا مشغولاً بنفسك وإمّا متفرّغاً لغيرك بعد فراغك من نفسك ، وإيّاك أن تشتغل بما يصلح غيرك قبل إصلاح نفسك. - محمد حسين يعقوب
ليس الشأن كل الشأن أن يغلق الصائم منافذ حسه ويسكت صوت الهوى في نفسه فذلك إنما يمثل إغلاق أبواب النيران ، ولكن الشأن الأعظم أن يكون إغلاق منافذ الحس فتحاً لمسالك الروح وأن يكون إسكات صوت الهوى تمكيناً لكلمة الحق والهدى فتلك هي مفاتيح أبواب الجنان. - محمد حسين يعقوب
لا أحب الحشود ، ولا الأماكن المزدحمة ، لقد اعتدت على أن أسدل الستائر ، وألاّ أجيب على جرس الباب ، ولا حتى الطرق لمدة أسبوع كامل في بعض الأحيان ، أنام في السرير وحدي ، لا أرى أحداً ، لا أفعل شيئاً ، هذا يناسبني. - محمد الضبع
الناس في حاجة إلى قوة تفيض أشعتها على العقول، فتتقارب في إدراك الحقائق والمصالح، وتوجه الإرادة إلى ما أدرك العقل حسنه، أو تصرفها عما أدرك العقل قبحه، وليست هذه الإرادة سوى : الدين الحق. - محمد الخضر حسين
شؤون الأمم شتى، وأعز شؤونها مكارم الأخلاق ، وحقوق الأمم على علمائها وزعمائها كثيرة، وأهم حقوقها القيام على هذه المكارم ، فالجماعة التي تعمل على تقويم الأخلاق وترقية الآداب هي التي تحمل من أعباء حقوق الأمة ما كان أرجح وزنا وأكبر نفعا. - محمد الخضر حسين
ولو ربط المسلمون سياستهم بالدين من قبل قرنين ربطًا محكمًا، لم تجد يد الغاصب للعبث بحقوقهم مدخلاً، ولو أعلنوا فصل الدين عن السياسة لظلوا بغير دين، ولوجد فيهم الغاصب من الفشل أكثر مما وجد، فليست مصيبة المسلمين في تركهم السياسة مربوطة بالدين، وإنما هي ذهولهم عن تعاليم دين لم يدع وسيلة من وسائل النجاة إلا وصفها، ولا قاعدة من قواعد العدل إلا رفعها. - محمد الخضر حسين
من يقضي زمنا في طلب العلم ثم ينفصل عنه وهو لا يستطيع أن يدفع عن أصوله شيئا، أو يضرب له من العمل مثلا، ذهب وقته ضائعا، وبقي اسم الجهل عليه واقعا. - محمد الخضر حسين
سياج صدق اللهجة الاحتراس في الحديث المستند إلى رواية أو ظن، ومن حدثك بما علم واحترس فيما روى أو ظن فقد قضى حق فضيلة الصدق ووفى. - محمد الخضر حسين
وكبير الهمة في العلم يريد ان يكون النفع بعلمه أشمل، ومما يدرك به هذا الغرض احترامه لآراء أهل العلم، ولا يعني باحترامها أخذها بالقبول والتسليم على أي حال، وإنما نريد نقدها بتثبت، وعرضها على قانون البحث، ثم الفصل فيها من غير تطاول عليها ولا انحراف على سبيل الأدب في تنفذيها ، والفطرة السليمة والنفوس الزكية لا تجد من الإقبال حيث من يستخفه الغرور بما عنده مثل ما تجد من الإقبال على حديث من أحسن الدرس أدبه، وهذب الأدب منطقه. - محمد الخضر حسين
في السعادة باعاً أو ذراعاً ، فإن كنت حريصاً على أن يكون لك مجدك الأسمى ، ولقومك السعادة العظمى ، فدع الراحة جانباً ، واجعل بينك وبين اللهو حاجباً. - محمد الخضر حسين
إذا رأيت قوما يذكرون في صباحهم ومسائهم شيئا من معالي الأمور ولم ترهم يسعون له سعيه ولا يتقدمون إليه بخطوة فاعلم أن العزم لم يأخذ من قلوبهم مأخذه، فهم إما أن يكونوا عن حقيقته وشرف غايته غائبين، وإما أنهم ضلوا طريقه وما كانوا مهتدين. - محمد الخضر حسين
فصل الدين عن السياسة هدم لمعظم حقائق الدين ولا يُقْدِم عليه المسلمون إلا بعد أن يكونوا غير مسلمين. - محمد الخضر حسين
سعادة الأمة أن تستنير عقولها وتسمو أخلاقها، وتغتبط بالنظم التي تساس بها، وترضى عن طريق تطبيقها وترتاح إلى تنفيذها، وتأمن أن تمتد يد غريبة إلى حق من حقوقها. - محمد الخضر حسين
من درس علما فأتقنه، ثم بسط نظره في علوم أخرى، كان أعظم همة ممن درس علما ثم قعد لا يلقي لغيره من العلوم بالا، ولا يعرف لثمرها اللذيذ طعما. - محمد الخضر حسين
النفوس التي تنحط في المداهنة انحطاط الماء من صبب، نفوس لم تشب في مهد الأدب السني، ولم تهدها المدرسة إلى الصراط السوي، وما شاعت المداهنة في جماعة إلا تقلصت الكرامة من ديارهم، وكانت الاستكانة شعارهم، ومن ضاعت كرامتهم وداخلت الاستكانة نفوسهم، جالت أيدي البغاة في حقوقهم، وكان الموت أقرب إليهم من حبال أوردتهم. - محمد الخضر حسين
العالم بحق من يتدرع بالإيمان البالغ والثقة بما وعد الله به الداعي إلى الحق من الظهور على أشياع الباطل، وإن أتوا زخرفا من القول وسعة من المال وكانوا أكثر قبيلا. - محمد الخضر حسين
علم بغير أمانة شرّ من الجهل، وذكاء لا يصاحبه صدق اللهجة نكبة على العقل. - محمد الخضر حسين