هُنالك أنا هُنالك أنت هُنالك مواعيد وهمية أكثر متعة من كل المواعيد, هُنالك مشاريع حب أجمل من قصة حب, هُنالك فراق أشهى من ألف لقاء, هُنالك خلافات أجمل من أي صلح, هُنالك لحظات تمر عمراً, هُنالك عمر يحتضر في لحظة, هُنالك أنا .. وهنالك أنت, هُنالك دائماً مستحيل ما يولد مع كل حب - احلام مستغانمي
إنها الساعات الأكثر توترا و جمالا في أي قصة حب. تلك التي تسبق الإعلان ببدء حالة الجنون العشقي - احلام مستغانمي
بوحشة الأعياد كتبتني .. بشرائط الهدايا .. بشوق الأرصفة لخطانا .. بلهفة تذاكر السفر .. بثقل حقائب الأمل .. بمباهج صباحات الفنادق .. بحميميّة عشاء في بيتنا .. بلهفة مفتاح .. بصبر طاولة .. بتواطؤ أريكة .. بطمأنينة ليلٍ يحرس غفوة قَدَرِنا .. بشهقة باب ينغلق على فرحتنا - احلام مستغانمي
هناك حب يجملنا واخر يجعلنا نذبل , ثمة رجال يبثون ذبذبات سلبية غصبا عنهم ياتون بكآباتهم وهمومهم وعقدهم وعليكي ان تنتشيلهم بالحب من وحل انفسهم - احلام مستغانمي
امرأة تُغريك حينًا أن تكون بستانيًّا ، وتارة سارق ورود . لا تدري أترعاها كنبتةٍ نادرة ، أم تسطو على جمالها قبل أن يقطفه سواك؟ - احلام مستغانمي
أحلّق على تضاريس حبّك . على ارتفاع تصعب معه الرؤية ، ويصعب معه النسيان . وأتساءل رغم فوات الأوان : تراني أرتكب آخر حماقات عمري ، وأهرب منك إلى الوطن ؟ أحاول أن أشفى منك به . أنا الذي لم أشف بك منه ؟ - احلام مستغانمي (من كتاب ذاكرة الجسد)
استيقظت على منظر الورود التي ازدادت تفتّحًا أثناء الليل . لولا أنّها تنقصها قطرات الندى لتبدو أجمل ، فهكذا اعتادت رؤيتها في طفولتها في صباحات مروانة الباكرة . تدري أنّ ما من أمل في أن يتساقط الندى على ورود المزهريّات أو يحطّ على مخادع الفتيات الوحيدات ! وحدها الورود التي تنام عارية ملتحفة السماء ، مستندة إلى غصنها، تحظى بالندى . - احلام مستغانمي (من كتاب الاسود يليق بك)
نصمت عندما يتجاوز هول ما نشعر به قدرتنا على التعبير, نصمت أمام الجمال اللامتناهي والحب اللامتناهي والحزن اللامتناهي - احلام مستغانمي
لا يمكن ان نتصالح مع كل الأشخاص الذين يسكنوننا ... وأنه لا بد أن نضحي بأحدهم .... ليعيش الآخر ... وأمام هذا الاختيار فقط نكتشف طينتنا الأولى ... لأننا ننحاز تلقائيا الى ما نعتقد أنه الأهم ... وأنه نحن لا غير . - احلام مستغانمي
الحب هو ذكاء المسافة. ألا تقترب كثيرا فتلغي اللهفة ، ولا تبتعد طويلاً فتُنسى - احلام مستغانمي
لا أحد يعلمنا كيف نحب .. كيف لا نشقى .. كيف ننسى .. كيف نتداوى من ادمان صوت من نحب .. كيف نكسر ساعة الحب .. كيف لا نسهر .. كيف لا ننتظر .. كيف نقاوم تحرش الأشياء بنا .. كيف نحبط مؤامرة الذكريات .. وصمت الهاتف , كيف لا نهدر أشهرا وأعواما من عمرنا في مطاردة وهم العواطف , كيف نتعاطف مع جلادنا من دون أن نعود الى جحيمه .. كيف ننجو من جحيمه دون أن نلقي بأنفسنا في تهلكة أول حب نقابله .. كيف نخرج من بعد كل حب أحياء .. أقوياء .. وربما سعداء , هل من يخبرنا ونحن نبكي من ظلم من أحببنا أننا يوما سنضحك مما اليوم يبكينا؟ - احلام مستغانمي
يا لطلّتك عندما تمرّ دون أن ترفع النظر كي لا تخدش حياء الشرفات المغلقة على قيلولة نسائها دون أن تلتفت , تدري وأنت تعبر تحت أنوثة الأمنيات أنّ تنهيدات تسترق إليك النظر - احلام مستغانمي
في النهاية، ما النسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر. قد يبدو الأمر سهلاً، لكن ما دمت لا تستطيع اقتلاعها، ستظلّ تعثر عليها في كلّ فصل من فصول حياتك. ليس نظرك هو الذي يتوقّف عندها، بل عمرك المفتوح عليها دومًا، كأنّها مستنسَخة على كلّ صفحات حياتك. لذا يعلّق مالك حدّاد بتهكّم مُرّ «يجب قلب الصفحة، هل فكّرتم في وزن الصفحة التي نقلبها؟». دور الكاتب تخفيف وزن هذه الصفحة ما استطاع، وقلبُها نيابةً عنكم. دعوني أحاول؛ ربّما استطعتُ قلب صفحتكم هذه. ذلك أنّ من الأسهل قلب صفحة الآخرين! - احلام مستغانمي
كان الحب افضل حالا يوم كان الحمام ساعى بريد يحمل رسائل العشاق . كم من الاشواق اغتالها الجوال و هو يقرب المسافات , نسى الناس تلك اللهفةالتي كان العشاق ينتظرون بها ساعي بريد ,و أي حدث جلل ان يخطّ المرء -احبّك- بيده. أية سعادة وأية مجازفة أن يحتفظ المرء برسالة حب إلى آخر العمر. اليوم , -احبّك- قابلة للمحو بكبسة زرّ . هي لا تعيش الا دقيقة .. ولا تكلّفك الا فلسّا - احلام مستغانمي
السعادة ، ذلك العصفور المعلق دوما على شجرة الترقب ، أو على شجرة الذكرى. هاهو على وشك أن يفلت مني الآن أيضا . ولأنني أدركت ذلك بدأت أعيش ذلك الحب ، بشراسة الفقدان . كالذين يعيشون عمرًا مهددًا ، علمني الموت من حولي أن أعيش خوف اللحظة الهاربة ، أن أحبَّ هذا الرجل كل لحظة.. وكأنني سأفقده في أية لحظة ، أن أشتهيه ، وكأنّه سيكون لغيري ، أن أنتظره.. دون أن أصدق أنه سيأتي . ثم يأتي.. وكأنه لن يعود ، أبحث لنا عن فرحة أكثر شساعة من موعد ، عن فراق ، أجمل من أن يكون وداعًا . - احلام مستغانمي
أشياء تطاردُها وأخرى تُمسكُ بتلابيب ذاكرتِك, أشياء تُلقي عليك السلام وأخرى تُدير لك ظهرَها, أشياء تودُّ لو أنّك قتلتَها لكنّك كلّما صادفتَها أردتكَ قتيلاً - احلام مستغانمي
ارقص كما لو أن لا أحد يراك , غَنِّ كما لو أنّ لا أحد يسمعك , أحبَّ كما لو أن لا أحد سبق أن جرحك - احلام مستغانمي
في كل حرب أثناء تصفية حساب بين جيلين من البشر ، يموت جيل من الأشجار ، في معارك يتجاوز منطقها فهم الغابات . من يقتل من ؟ مذهولا يسأل الشجر . ولا وقت لأحد كي يجيب جبلا أصبح أصلع ، مرة لأن فرنسا أحرقت أشجاره حرقا تاما كي لا تترك للمجاهدين من تقية ، ومرة لأن الدولة الجزائرية قصفته قصفا جويا شاملا حتى لا تترك للإرهابيين من ملاذ . باستطاعتنا أن نبكي : حتى الأشجار لم يعد بإمكانها أن تموت واقفة ، ماذا يستطيع الشجر أن يفعل ضد وطن يضمر حريقا لكل من ينتسب إليه ؟ وبإمكان البحر أن يضحك : لم يعد العدو يأتينا في البوارج ، إنه يولد بيننا في أدغال الكراهية . - احلام مستغانمي (كاتبة جزائرية)
أنجبتني أمّي مرّة و أنجبني الحبّ مراراً .شكراً للحبّ الذي سيظلّ يغيّر تاريخ ميلادي.. حتى آخر يوم من حياتي . ما استطعتُ يوماً تغيير قدري العاطفي ، محكومة مذ اسمي بالحلم المؤبد و بحكم مولدي بالصواعق العشقيّة . - احلام مستغانمي
أطيلي صلاتك حتى لا تعودي تنتبهين إلى من سرق قلبك ، إن كان أخذه.. أم ردّه . كلّما أقبلت على الله خاشعة صَغُرَ كلّ شيء حولك وفي قلبك . فكلّ تكبيرة بين يدي الله تُعيد ما عداه إلى حجمه الأصغر ، تُذكّرك بأن لا جبّار إلاّ الله ، وأنّ كلّ رجل متجبّر ، حتى في حبّه ، هو رجلٌ قليل الإيمان متكبّر . فالمؤمن رحوم حنون بطبعه لأنّه يخاف الله (مقتطفات من كتاب نسيان.كم) - احلام مستغانمي