لو أعطى السلطة في وطني لقلعت نهار الجمعة أسنان الخطباء .. وقطعت أصابع من صبغوا بالكلمة أحذية الخلفاء .. وجلدت جميع المنتفعين بدينار أو صحن حساء .. وجلدت الهمزة في لغتي وجلدت الياء .. وذبحت السين وسوف وتاء التأنيث البلهاء .. والزخرف والخطّ الكوفيّ وكلّ ألاعيب البلغاء .. وكنست غبار فصاحتنا وجميع قصائدنا العصماء .. يا بلدي كيف يموت الخيل ولا يبقى إلّا الشعراء؟. - نزار قباني ( شاعر سوري )
لماذا في مدينتنا نعيش الحب تهريباً وتزويرا ؟ ونسرق من شقوق الباب ونستعطي الرسائل والمشاويرا ؟ لماذا في مدينتنا يصيدون العواطف والعصافيرا ؟ لماذا نحن قصديرا ؟ وما يبقى من الإنسان حين يصير قصديرا ؟ لماذا نحن مزدوجون إحساساً وتفكيرا ؟ لماذا نحن أرضيون تحتيون نخشى الشمس والنورا ؟ لماذا ؟. - نزار قباني ( شاعر سوري )
لا تفكر أبداً فالضوء أحمر .. لا تكلم أحداً فالضوء أحمر .. لا تجادل في نصوص الفقه أو في النحو أو في الصرف أو في الشعر أو في النثر إن العقل ملعون ومكروه ومنكر. - نزار قباني ( شاعر سوري )
أنت لو حاولت يوماً أن تقرأ نشرة الطقس وأسماء الوفيات وأخبار الجرائم لوجدت الضوء أحمر .. أو أحذية الأطفال أو سعر الطماطم لوجدت الضوء أحمر .. أنت لو حاولت يوماً أن تقرأ صفحة الأبراج كي تعرف ما حظك قبل النفط أو حظك بعد النفط أو تعرف ما رقمك بين طوابير البهائم لوجدت الضوء أحمر. - نزار قباني ( شاعر سوري )
يا أيها الأطفال من المحيط للخليج .. أنتم سنابل الآمال وأنتم الجيل الذي سيكسر الأغلال ويقتل الأفيون في رؤوسنا ويقتل الخيال .. يا أيها الأطفال أنتم –بعد- طيبون وطاهرون، كالندى والثلج، طاهرون لا تقرؤوا عن جيلنا المهزوم يا أطفال فنحن خائبون ونحن، مثل قشرة البطيخ، تافهون. - نزار قباني ( شاعر سوري )
أنا منذ خمسين عاما أراقبُ حال العرب وهم يرعدون ولا يمطرون .. وهم يدخلون الحروب ولا يخرجون .. وهم يعلكون جلود البلاغة عَلكا ولا يهضمون. - نزار قباني ( شاعر سوري )
في ربع قرن وأنا أمارس الركوع والسجود .. أمارس القيام والقعود .. أمارس التشخيص خلف حضرة الإمام .. يقول : ( اللهم امحق دولة اليهود ) .. أقول : ( اللهم امحق دولة اليهود ) .. يقول : ( اللهم شتت شملهم ) .. أقول : ( اللهم شتت شملهم ) .. يقول : ( اللهم اقطع نسلهم ) .. أقول : ( اللهم اقطع نسلهم ) .. يقول : ( اعزق حرثهم وزرعهم ) .. أقول : ( اعزق حرثهم وزرعهم ) .. وهكذا يا سادتي الكرام قضيت عشرين سنة أعيش في حضيرة الأغنام .. أعلف كالأغنام .. أنام كالأغنام .. أبول كالأغنام .. أدور كالحبة في مسبحة الإمام .. أعيد كالببغاء ، كل ما يقول حضرة الإمام .. لا عقل لي .. لا رأس .. لا أقدام. - نزار قباني ( شاعر سوري )
الكاتب الكبير هو الذي تنخر في عظامه جرثومة الشجاعة. - نزار قباني ( شاعر سوري )
أيا وطني جعلوك مسلسل رعب نتابع أحداثه كل مساء. - نزار قباني ( شاعر سوري )
يا وطني الغارق في دمائه .. يا أيها المطعون في إبائه .. مدينةً مدينةً .. نافذةً نافذةً .. غمامةً غمامةً .. حمامةً حمامةً .. مئذنةً مئذنةً. - نزار قباني ( شاعر سوري )
وما زلنا نطقطق عظم أرجلنا ونقعد في بيوت الله ننتظرُ ! بأن يأتي الإمام علي .. أو يأتي لنا عمرُ ! ولن يأتوا .. ولن يأتوا .. فلا أحدا بسيف سواه ينتصرُ. - نزار قباني ( شاعر سوري )
أنا يا صديقة متعبٌ بعروبتي، فهل العروبة لعنةٌ وعقاب ؟. - نزار قباني ( شاعر سوري )
الحب لا تحدده جغرافيا جسد المرأة. - نزار قباني ( شاعر سوري )
إياك أن تقرأ حرفا من كتابات العرب .. فحربهم إشاعة وسيفهم خشب وعشقهم خيانة ووعدهم كذب .. إياك أن تسمع حرفا من خطابات العرب فكلها نحو وصرف وأدب .. ليس في معاجم الأقوال قوم اسمهم عرب. - نزار قباني ( شاعر سوري )
أريد أن اسأل لماذا في بلادي تقف النساء ضد حرية النساء؟. - نزار قباني ( شاعر سوري )
إذا خسرنا الحرب لا غرابة .. لأننا ندخلها بكل ما يمتلك الشرقي من مواهب الخطابة. - نزار قباني ( شاعر سوري )
العاشق الكبير هو الذي يرمي نفسه في بحر العشق بلا بوصلة ولا خريطة ولا شهادة تأمين. - نزار قباني
كيف نكتب والأقفال في فمنا .. وكل ثانيةٍ يأتيك سفّاحُ. - نزار قباني ( شاعر سوري )
طبعاً أنا لا أشكو من سكناك فيّ ومن تدخلك في حركة يدي وحركة جفني وحركة أفكاري .. فحقول القمح لا تشكو من وفرة سنابلها وأشجار التين لا تضيق بعصافيرها والكؤوس لا تضيق بسكنى النبيذ الأحمر فيها .. كل ما أطلبه منك يا سيدتي أن لا تتحركي في داخل قلبي كثيراً حتى لا أتوجع. - نزار قباني ( شاعر سوري )
أفكر فيكِ لبضع ثواني فتغدو حياتي حديقة ورد. - نزار قباني ( شاعر سوري )