و لا اكاد أفهمك يا من تتخذ من حائط قلبي واجهة للغياب و أُطُر..! ولا أكاد أعرفك إذ لم تترك لي مهلة للتأويل، ولا أكاد المسك فقد أختلط عليّ حابل طيفك بنابل ظلك، ولا أكاد أعنيك وفي اعتباري كل تَفَاوُت، ولا أكاد أقصدك فـ الشَوَاهِد بلبلة والأَدِلَّة لَبْس!!. - إلهام المجيد
ولكننا نعيش بالكلمات.. نحن القلة المتخمة بالتفاصيل، نحن الذين نغزل الوقت و نلصق العمر حرفا حرفا، نحن الذين نركض دوما صوب الورق حين يكون لدينا حدث مهم، نحن الذين لم نجرؤ يوما على طي الصفحة او قلبها او حتى خدشها، نحن بالذات الذين ارقنا الليل و اغرقنا الليل بماء وجه التُهْم!. - إلهام المجيد
هنا المساءات البيضاء التي لا لون لها، هنا الطقس الحيادي مابين رعشة المطر و هدأة الربيع، هنا قلبي اللحظة وقبل قليل وبعد فترة، هنا أنت وسكوتك المفرط حيث تجري الكلمات أمامك فلا تقفز ولا تهتم، هنا المكان حيث الممشى الذي يحتملنا على مضض ويوصلنا رغم رتابة اللقاء، هنا اللحظة وكلٌ لا يشعر!. - إلهام المجيد
كل ما في خاطرك من الأحلام قله.. صباحا، كل ما تنوي سرقته من الفرح خذه..صباحا، كل ما تعلقه على جدار الليل أنزله منزل الاشياء الثمينة وتباهى به صباحا، كل ما تركته على عتبة التسويف لاحقه صباحا، فصباحا على هذا النحو هو ما تستحقه في كل وقت. - إلهام المجيد
هو سر في..القلب مفاده أنت! هو تلميح بـ إنك تسكن في الحي ذاك، في المدينة تلك والمعنى..قلبي! هو تصريح غير معلن عن ما يعتريني كلما وضعت يدي على الضفة الأخرى من شعور مبهم! هو أنت بوضوح العبارة، بضمير اصابع الاشارة، وبخاطر القصد والنية، هو أنت عمدا و بمعنى اصح هو أنت عيانا والتفاتة!!. - إلهام المجيد
خذ لنفسك مقعد.. عرفني بنفسك من غير رتوش، كُن.. منطقيا، عادلا، كُن أكثر انصافا، وتكلم لتملأ الوقت، لتعبر جسر قلبي دونما حذر، قلت لي ما اسمك؟ السيد ميم.. ماذا كنت تقصد تحديدا؟! ملجأ، مَسكَنْ، ملاذ، مرفأ، ام معنىً لتراكم الاشياء في رأسي ذات مساء؟!. - إلهام المجيد
القلب إنه يذبُل مثل تفاحة منكمشة، إنه يئن مثل صقيع القرى! الوقت أبيض مثل كرة ثلجية تتراشقها الفتيات، اسمك يغني في الذاكرة غير مبالٍ بما يحدث لي حين اكترث أنت و خلفك كرنفال من الورد في المواعيد ينتظر في القصائد يعلو شأنه انا لا رأي لي في كل ذلك ولا أملك إلا أن أعلق شرائط الزينة!. - إلهام المجيد
أنا القفص وانا الباب المغلق ضيعه الجرس..! انا فم العتاب، ظل الرسائل، شقاوة اللصوص ولا حرس، انا فداحة السهر والليل من حولي أشباه ووجوه و أوهام و رسوم واشارات و خرس، أنا طيش القصيدة لو تهادى او تمادى وافترس، انا شدة الانتباه والتَمَعُن والتَكَهُّن والهوس!!. - إلهام المجيد
قد أهديتك النهار فـ اترك لي الليل او اقله، قد اغدقت عليك بالقلب وما يعادله فـ اترك لي الانتباه او ما يساويه، قد وهبتك فرط المودة فـ اترك لي عزلة الطاولات حين أشرد، قد وضعت بين يديك ما كنت أكتم فـ اترك لي بعض مازلت تضمر، قد هيأت لك متكئًا للتذكر فـ اترك لي بعض..نفسي!!. - إلهام المجيد
ما رجعت لغرفتي لأتعثر بخيالك وتتلمس أصابعي رف العطر والصوت! ما جلست إلى النافذة لكي أجاهر بعداوتي للستائر، ما رفعت يدي لكي أتفقد خزين الذاكرة، ما اقتحمت العزلة لأنبش حزني، ما هممت بالخروج وفي الداخل.. قلبي! ما تطلعت في الوقت لأعرف أين أنا، ما سألت الحب تحديدا أينك؟!. - إلهام المجيد
اعود ولا احمل الا الكلمات؛ كلمات لكل قلب و لكل شيء، كلمات للبدايات المزركشة، كلمات للنهايات الوخيمة! كلمات تصف الوجوه وكلمات تُخجل الضمير، كلمات تشير إلى الوهم وكلمات تهزأ من المصير، كلمات شعرها ليل أسود وكلمات ذراعها مكشوفة للكثير، كلمات تبدو على مقاسنا وكلمات عمرها دوما..قصير!!. - إلهام المجيد
لا تترك وجهك لي لترحل، خذ ارثك.. خذ صوتك و رئة العطر، وطقس القطيعة، خذ يديك المعلقة على باب القلب، وخذ بعدها ذاكرتي لمرات عدة، انني كـ من يتوجس التعب ويقضي بقية نهاراته في غواية الورد لكي ينسى ولكي يفطن أن العمر قد هرب من ذاك الاتجاه، انني كـ من يصرخ في وجه الليل لكي يسترد وعيه!. - إلهام المجيد
أ_رأيت سقط قلب آخر في غواية قصائدي.. هم يظنون ان كلماتنا مترفة، و نهاراتنا ألوان طيف، انهم يركضون خلفنا و كأننا حراس المقاهي و أغنياء المواعيد، انهم يعشقون الظل و يحتمون من الضوء و يحملون باقات الورد التي بعد شجار واحد ستبدو كـ قلب نهشته الوشاية، انهم يتصنعون الحياة ويتمادون بها!. - إلهام المجيد
لن ننجو من جبروت الاسئلة وبين فراقين ما زلنا نلملم الشتائم و نُطرَد من على واجهات الحب..! أكنت ذنب؟ أم إن خطيئة المغفرة هاوية بلا حدود! هنيئا لك استعدت نفسك مرارا و عبدت مواسمك مجددا بالقصائد الوردية، اما انا فـ لم اجد وجهي بعد ولم انتشل قلبي من الطرقات حتى!!. - إلهام المجيد
و ما مررت بك يوما.. إلا وقد تجرعت غصة و استبطأت النداء..! وما وقفت على بابك إلا وشعرت بقسوة الحواجز و تلمست خشونة الصد! وما عدت إليك إلا وقلبي قد آثر الغفران على القصاص! وما رجعت منك إلا و قد عاهدت النفس على ألا اقصدك! و ما انزويت إلى عزلتي مرغمة إلا وقد التفت صوب قلبك وسوسة!. - إلهام المجيد
وعتاب ليس بذي نفع، وترقب ليس بذي جدوى.. و نهارات شتى تبدأ من صوب الرجاء وتنتهي إلى سبيل العوض! و قلبك قد تمكن منه الفراق وقلبي وقد لحق بالأثر، وليل آسر بما له من سطوة، وجدران بما تملك من صلابة، و التفاتة هشة هشة، و سكون له ظلال وجسد، و اقدام ثبات الزوايا، و صدر متسع للتعب!!. - إلهام المجيد
لم يعد لك الحق في أن تحتكم لقلبي.. فـ لم يعد بيننا غير منطق الأصابع، ولأن الوداع أصبح مألوفا، ومكررا حد الرتابة فما سواها نقرة الندم على الورق المهترىء و ماعداه حوار الصقيع اذا افضى إلى حَتم، ولا ينبغي لنا أن ننمق النهايات على حسب المزاج المضطرب، ولا يصح أن نجمل الحزن بصوت خافت!!. - إلهام المجيد
و ليس كل ليلٍ بليل! فهناك ليل تخدشه القصائد، وهناك ليل نحيل كـ خيوط الشك، وهناك ليل يتهاوى لحظة لحظة! وهناك ليل يترك يدك عند أول مفترق، وهناك ليل يأرق ويتقلب على جنبه! وهناك ليل لعوب يراوغ، وهناك ليل سليل اللؤم، وهناك ليل طويل الشكوى، وهناك ليل جزيل التنهيد، وهناك ليل طريد شريد!. - إلهام المجيد
وأنا أحبك ِ ثم أنجو سهوا ً أحبك ِ ثم أنجو .. و اعبث بالفراق والقربان قلب، و اخسر رهان المنفى شبرا وباع، وفي كل مرة يهزمني المنطق و يتلقفني العدم! و اغامر بالشوق ومن غيري تجرأ ومن قبلي حاول ومن خانته الشجاعة، و اجازف بالعمر والمخاطر حشد والطريق هاوِية، و اقامر..! والخوف ضجة!!. - إلهام المجيد
أنا في صف الجراح الساكتة والقلوب التي تتعثر ثم تستقيم دون أن يراها أحد.. أنا في صف الارواح المرهفة التي تمضغ الكلمات على أقل من مهلها، أنا في صف الوجوه التي تختبيء بعد كل مواجهة وشيكة، أنا في صف الأيادي النحيلة التي مهمتها تقليب الوهم مرات عدة قبل الشروع في الندم!. - إلهام المجيد