يا وجه الغياب في ليل العمر الشاهق.. يا دوي السكوت، يا ارتطام الانا بحائط الكبرياء، يا واجهة العناد، يا طريق الهروب مرة بعد أخرى، يا خجل الاعترافات التي لم تلقَ غير الوقت المهترئ، يا دبابيس الذكريات والخاطر طراوة، يا ياء النداء الا يلتفت قلبك؟ ويا ياء القطيعة العين شاهد!!. - إلهام المجيد
قطعت شوطا في السكوت لذا لا تترفق بالمسافة، لا تتورط، لا تركض لانتشال الحب حين ..يموت! قطعت شوطا في النسيان، قلت لي ذات مرة أنك أضعف من أن تنتقي قلبا، وتداري قلبا، وتشيد شوقا فوق شوق من الحرمان! قطعت شوطا من رمي الكلمات كالأحجار في نهر قلبي وكان لك ان سلبتني هدوئي!!. - إلهام المجيد
اما سألتها كلماتك ما بالها قد فشلت في استرجاعي؟! اما سألته صوتك كيف بات بعيدا حتى أني لم اعد التفت! اما تداركت قلبك لمرات عدة وكنت حريصا كل الشوق لتبدو منطقيا وغير متسرع وانت تركض نحوي وصدرك ضيق بالحديث الذي تراه مألوفا و انتظره انا كما طعم البشارة! اما حسبت كم من الخطوات رجعنا؟. - إلهام المجيد
وقلبي يكاد يبلله المطر، والوقت اوراق تتلاشى حتى مع برائتها من الخريف وانحيازها لكفة الشتاء، والليل اشياء كثيرة ليس بمقدورها إلا أن تتدافع أمامي، والصمت حتى مع خنقه للكلام لم يقوَ على هزيمته، والشوارع حتى مع أناقة الذكريات منسية منسية، ونحن خطوط متوازية رمادية لا تنتمي للعيد!!. - إلهام المجيد
وما جدوى ان أذكرك بالعيد ان اطرق باب قلبك، ان أنتقيك ب لون الزهر على سبيل البهجة، وما فائدة أن ترجع كل عيد بحفنة حروف من وراء القلب، من بعد الحب ومن خلف وداعات شتى، وما نفع أن أركض نحوك والقلب منكمش والعين ذبول! وما رِبح أن نُكذب الكبرياء و نداهن الايام ونجامل الفرح والروح شَجن!. - إلهام المجيد
ولو عشت بعدي أمد.. سأبقى فيك، أكثر مما نذرتني للتَغافَل! سأظل بك، ظلا لكل كلمة، وجها لكل غَريم، صدىً للحظ الذي فرطت به ولو عشت بعدي حُقب.. سأمر بك عند العُمر، ستلتفت إليّ كلما توجست شَبه، و ستتعثر بي عند كل مفترقٍ للهرب، و ستراني في كل أغنية مَكِيدَة، و ستصغي إليّ بقلب الندم!. - إلهام المجيد
وأنت تتخلى عن مافي الحب من حب..! عرج على القلب أعد ترتيبه، وضب بعثرته، امسح من على جدرانه كل ظلٍ لك أو أثر، نظم أوراقه، افرز الجديد من ذكرياته عن الذي اهترأ، امح من على أجزائه كل ماله صلة بك، هيأه للنكران، لقنه درس التخلي بإخلاص، أرجعه لي كما كان، اعده إليّ خاليا من كل جرح وعيب!!. - إلهام المجيد
وما كان لك أن تسلمني إلى الليل، أن تضعني في يد التساؤل أو ترجعني إلى أول السطر! وما كان لك أن تخرج من الباب دون تنويه وتبقى في القلب دون وجه حق! وما كان لك أن تترك آثار شوقك على المكان والزمان وعلى القصائد والجدار! بل ماكان لك أن تنسى العطر والهمس والصدى و تأخذ الظل والجسد!!. - إلهام المجيد
انا المنزوية إلى حائطك حين تكتب لي ولا ادخل، انا العائدة منك مرارا وفي العين خيبة وفي القلب شوكة، انا الراجعة إلى غرفتي دون أن احتمي بمظلة، انا الجالسة إلى نفسي في كل مرة دون شعور ورفقة انا المنتمية لرتابة الوقت و غرابة المنطق وآه السرد، انا اللاجئة إلى ظلك والحضور سُدى!!. - إلهام المجيد
توجست بك حبا.. قلت في قرارة نفسي، إن المرء إذا أحبْ أصبح قلبه يقينا في العطاء وريبة من الخسارة! وانه سـ يزاحم ليله في الوقوف على رعاية الخاطر! توسمت بك..عدلا! فوضعت بين يديك ما لا أملك وانتظرت منك ما لا تعطي، تمنيت عليك ان تكون حيا فالضمائر مرايا تلازمنا و تأسرنا عندما نُحب!. - إلهام المجيد
تناسيناه ماكان بيننا.. لذا حين يطغى بنا هاجس التذكر نكتفي بأن نضيء مصباحا لتأنيب الضمير وسرعان ما نطفئه دون ان نلتفت، دون أن نكترث ودون أن نتوجع، إننا ننسى سريعا، نتعافى دون وخزة الملامة والندم، إننا نتخلى سريعا وكأن الطرقات أصبحت وجوها من المارة العابرين بلا صفات ومزايا!. - إلهام المجيد
وانه ممن ينتظر الليل ليمرر لي ما يحتبس في قلبه طوال النهار والفِرار، وانه ممن ينزوي إلى الليل إذ لا عتب مسموع ولا ذنب يُغتفر، ولا جزاء في حق الوصل ولا عقوبة! وانه ممن يكتفي بالليل دونا عن قلب يتطلع إليه وايدٍ تلوح إليه ونداء يتجه إليه فلا يلتفت ولا يصغي، وانه ممن يتلو ظنه بجدارة!. - إلهام المجيد
و انه من البديهي بعد شوق وفراق أن تكون في يومي وليلي،وفي صحوي ونومي وفي سري وجهري! و انه من البديهي أن تكون معي كيفما كنت على حال التَذكر أم على مشيئة التناسي! و انه من البديهي أن تبقى فيّ أكثر مما أنا في نفسي، وأقرب مما أنا في وعيي، و أعمق مما لم أجرؤ على الاعتراف به أمام ضميري!. - إلهام المجيد
وواحدة من الليالي.. التي يهرع بها قلبي إلى النافذة ويدي إلى الباب، ووهمي لوقع القدم! وواحدة من الليالي.. التي ما غاب فيها الصمت أو أنصفني الوقت أو حل فيها صوت يُرتجى! وواحدة من الليالي.. التي كان فيها للوجوه ظل وللغياب ظل، وللخيال ظل و للظل ظل!!. - إلهام المجيد
وكأن قلبي لديك.. وكأن مكانه أصبح خاويا وفارغا إلا من يقين أنه كان..لدي! وكأنك لم تكن لتهتم، او تنتبه، او تأخذ الأمر على محمل... الحب! وكأني اصبحت وقد خسرت القلب، وضيعت آثار هَزلك وجدك..! وكأنك قد شيدت هذه المتاهة عن..عمد! وكأني لحقت سرابك وتهت عني لمرات..عدة!!. - إلهام المجيد
بوسعي أن اناديك بطريقة أخرى، أن أسقط في واديك نجمة، أن اختبيء عنك بدلال زهرة، أن امشي خلفك على اطراف اصابع..القلب، أن اشدوك طوال الليل، ثم لا اتركك لتقلبات حواء، بوسعي أن أرسمك على جدار القلب بالطبشور والورد المنثور.. بوسعي أن أهبك يومي على دُفعات ولا أرجِع في لحظة ما عن... قراري!. - إلهام المجيد
كلماتك و شيء من هذا وذاك، وأنت كمن يحاول اتمام الامر ولكن شوقه منقوص وعتابه بين بين، وكنت لا تعرف إليّ سبيل ولا تدرك في الاتجاهات رأي، وبقيت على هذه وتلك الحال فما عرفتك أنا ولا ظفر بك الحب ولا طالك البعد ولا نالك النسيان ولا استدل عليك وصف وشرح!!. - إلهام المجيد
إنهم لا يفرطون بالحب فقط.. اولئك المنسيين واتباع النسيان! اولئك الذي يفلتون الأيدي عند اول الطريق! اولئك الذين لا يقدرون عداد العمر وموازين الحظوظ الوفيرة، اولئك الذي يهملون عمدا وداعة النداء على الاسماء عند اشارات المرور، اولئك الذين يسيرون دوما إلى الأمام فقط كما القطارات!. - إلهام المجيد
إليك وفي القلب ما لا أعرفه، إليك وخاطر النفس لا يُفسر، إليك و أما زلت تتهمني بالـ أنا المفرطة؟! إليك وعلى لساني كم من الاعترافات صار في حوزتك، إليك وهل عُدت منك لمرة لكي تدعي ملاحقتي، إليك ولو باستطاعتي معرفة أي الجهات الأربع سبيل الهرب، إليك وإلي عني فقط لو نجوت من اسرك!!. - إلهام المجيد
لا بأس وقد شيدت عطرك وتركت من بعدك ارثا لا يستهان به، لا بأس وقد قطعت رجائي في النسيان وجلست إلى ذكراك ما بعد الجرأة واليأس والمحاولة وقلة الحيلة، لا بأس وقد قنعت بنصيبي من الصور والصدى ولم أعد أمد العين إلى ما وراء النافذة وما خلف الباب، لا بأس والحياة في الخارج لم تعد ذات حياة!. - إلهام المجيد