وعلّم نفسه أن يستعيض عن أمه المتوفاة بحنان أمه التي لا تموت ، الوطن. - فيكتور هوغو
افترقنا إذن ، لم تكوني كاذبة معي ، ولا كنتِ صادقة حقًّا ، لا كنتِ عاشقة ، ولا كنتِ خائنة حقًّا ، لا كنتِ ابنتي ، ولا كنتِ أمّي حقًّا ، كنتِ فقط كهذا الوطن ، يحمل مع كلّ شيء ضدّه ، أتذكرين ؟ في ذلك الزمن البعيد، في ذلك الزمن الأوّل، يوم كنتِ تحبّينني و تبحثين عن نسخة أخرى لأبيك ، قلتِ مرّة : انتظرتكَ طويلاً ،انتظرتك كثيرا، كما ننتظر الأولياء الصالحين ، كما ننتظر الأنبياء ، لا تكن نبيًّا مزيّفًا يا خالد ، أنا في حاجة إليك ! لاحظتُ وقتها أنّكِ لم تقولي أنا أحبّك ، قلتِ فقط " أنا في حاجة إليك. - أحلام مستغانمي
إنّ غيومَ المغيبِ البرتقاليةَ تُضفي على كل شيءٍ ألقَ الحنينْ. حتّى على المِقصلة. - ميلان كونديرا
ألمٌ غريب أن تموت من الحنين لشيء لم تعشـه أبداً. - أليساندرو باريكو
كنت أوّد لحظتها، لو احتضنتك، كما لم أحضن امرأة، كما لم أحضن حلماً ، ولكنّي بقيت في مكاني، وبقيتِ في مكانك، متقابلين هكذا ، جبلين مكابرين، بينهُما جسر سرّي من الحنين والشوق، وكثير من الغيوم التي لم تُمطر. - أحلام مستغانمي
إن الملايين ممن ينوون الهجرة يكونون قد هاجروا نفسياً لحظة تقديم الطلب وهجروا الوطن على المستوى الشعوري ، ويظل حالهم على هذا ، حتى لو ظلوا سنوات ينتظرون الإشارة بالرحيل ، فتكون النتيجة الفعلية أننا نعيش في بلد فيه الملايين من المهاجرين بالنية أو الذين رحلوا من هنا بأرواحهم ، ولا تزال أبدانهم تتحرك وسط الجموع كأنها أبدان الموتى الذين فقدوا أرواحهم ، ولم يبق لديهم إلا الحلم الباهت بالرحيل النهائي. - يوسف زيدان
الفتى وقولُه مُخَلَّدُ .. يمضي عليه زمنٌ بعدَ زمنْ ، ولا تقمْ على الأذى في وطنٍ .. فحيثُ يعدوكَ الأذى هو الوطنْ. - الشريف المرتضى
كان للعيد طعم، وللقمر طعم، وكذلك للورد طعم، وللمطر والليل والحكاية واللعب، كيف يمكن أن نتشبث بهذا كله، كيف نتعامل مع هذا الزمن الذي يشدنا بفظاظة لكي نكبر؟ فتفقد الأشياء طعمها، ولايظل لدينا إلا هذا الحنين الغامض، وهذه الحرقة المفجوعة لوداع كل ماحولنا، ولخسارة كل ماكنا نريد الاحتفاظ به. أهذه هي الحصيلة؟ - ممدوح عدوان
فبعد أن صار العميل والخائن والجاسوس واللص والمهرب والمزور واللوطي والقواد والعاهرة وسماسرة الأعذية الفاسدة والمخلفات الكيماوية وتجارة الأعضاء البشرية والجغرافية والتاريخية والقومية ، لا يتحدثون إلا عن الوطن وهموم المواطن والمقاومة والاحتلال وعار الاحتلال ، فعن ماذا نتحدث نحن الكتاب والشعراء ؟ عن الحمى القلاعية وجنون البقر ؟ - محمد الماغوط
وأظل وحدي أخنق الأشواق ، في صدري فينقذها الحنين ، وهناك آلاف من الأميال تفصل بيننا ، وهناك أقدار أرادت أن تفرق شملنا ، ثم انتهى ما بيننا وبقيت وحدي. - فاروق جويدة
لعن الله المسافات التي تفرق بين القلوب المتحابة، وجزى الله الحنين. - محمد المنسي قنديل
ونحنُ ساهرونَ في نافذةِ الحَنين نُقشّر التفاح بالسكينْ ونسألُ اللهَ "القُروضَ الحسَنه"! فاتحةً: آمينْ. - أمل دنقل
نحن لم نبحث عنه .. عن هذا الوطن في حلم أسطوري وخيال بعيد .. ولا في صفحة جميلة من كتاب قديم , نحن لم نصنع هذا الوطن كما تصنع المؤسسات والمنشآت .. هو الذي صنعنا هو أبونا وأمنا ونحن لم نقف أمام الاختيار , لم نشتر هذا الوطن في حانوت أو وكالة , ونحن لا نتباهى ولم يقنعنا أحد بحبه لقد وجدنا أنفسنا نبضاً في دمه ولحمه ونخاعاً في عظمه وهو لهذا لنا ونحن له. - محمود درويش
تخلصت من الوطن ، تخلصت من الكاهن ، تخلصت من الماء ، إنني أغربل نفسي ، كلما تقدم بي العمر ، غربلت نفسي أكثر ، إنني أتطهر ، كيف أقول لك ؟ إنني أتحرر ، إنني أصبح إِنسانا .. ما دامت هناك أوطان ، فإن الإنسان سيبقى حيواناً مفترسا .. نعم ليتبارك الله ! لقد تخلصت وانتهى الأمر. - نيكوس كازانتزاكيس
لا بُدَّ أنّ هناك طريقةً أُخرى .. لا بُدَّ أنّ هناك قبطاناً آخر .. لا بُدَّ أنّ هناك شراعاً أكثر متانة .. لا بُدَّ أنّ هناك سُفُناً لا تَغْرَقُ مَرَّتَيْن .. لا بُدَّ أن يحيا المَرْءُ أوَّلاً، ويموتَ ثانياً .. لا بُدَّ أن تكون هناك امرأةٌ أعْشَقُها، أموتُ فى سَبيلِها، دون أن يغارَ الوَطَنْ. - مريد البرغوثي
أيها الوطن السريع الطلقات والكاتم الأنفاس سدّد بإحكام ! خذني على محمل الجدِّ ولو مرَّة في العمر بطلقة بائنة. - محمد الماغوط
لقد محا الحنين، كالعادة، الذكريات السيئة، وضخّم الطيبة. - غابرييل غارثيا ماركيث
إنّ البقاء في الوطن أفضل! هنا على الأقلّ يستطيع المرء أن يتهم الآخرين بكلّ شيء، وأن يبرِّئ بذلك نفسه. - فيودور دوستويفسكي
وكان المعلمُّ حين يعلّمني كيفَ أرسمُ فوقَ الكراريسِ شكلَ الوطنْ أغافلهُ ثمَّ ألصقهُ فوق قلبي. - عدنان الصائغ
يا سيدي في القلبِ جرحٌ مثقلٌ بالحب يلمسه الحنين فيسكبُ , يا سيدي والظلم غير محببٍ أما وقد أرضاكَ فهو محببُ. - غازي القصيبي