متابعتي للحدث او عدم متابعتي له لا وزن لهما، فالمحصلة النهائية عجز مطلق في الحالتين، وقهر، ولا شيء آخر .. ومع ذلك يبقى ان الانهماك في الحدث يؤكد اننا ننتمي له وللقتيل هناك الذي هو قتيلنا. - رضوى عاشور
الحياة واسعة وضيقة , لما نكون فيها نزرع ونقلع ونربّى ونكبّر ونشيل ونحط ونروح ونرجع ونطلع وننزل ونحب ونكره ونحمل الهم وننتظر الفرج ، تكون واسعة .. و لأننا فيها، عن يميننا ناس وشمالنا ناس وفوقنا ناس وتحتنا ناس، الكل مهموم أو فرحان والكل فيها .. تبقى واسعة .. ولو وقفنا بعيد، نقول ضيقة مثل خرم الابرة ، ونقول ايه يعني نعيش عشان نموت ، ونبني والبنا نهايته هدد ، ونعمر والريح تاخد ، ونكبّر ونفتح كفوفنا نلاقيها فاضية .. أنا بقول نعيشها نشوفها واسعة حتى لو ضاقت ، ولما نفكر فيها من بعيد نشوفها خانقة وضيقة ولا معنى ولا لزوم. - رضوى عاشور
هل في الزمن النسيان حقا كما يقولون ؟ ليس صحيحا الزمن يجلو الذاكرة , كأنه الماء تغمر الذهب فيه , يوما أو ألف عام فتجده في قاع النهر يلتمع .. لا يفسد الماء سوى المعدن الرخيص يصيب سطحه ساعة فيعلوه الصدأ .. لا يسقط الزمن الأصيل من حياة الإنسان يعلو موجه صحيح .. يدفع إلى القاع يغمر ولكنك إذ تغوص تجد شجيرات المرجان الحمراء وحبات الؤلؤ في المحار .. لا يلفظ البحر سوى الطحالب والحقير من القواقع, وغرناطة هناك كاملة التفاصيل مستقرة في القاع غارقة. - رضوى عاشور
ترى أن حكمة "من جد وجد، ومن زرع حصد" لم تعد سوى عبارة ساذجة تزين كتب القراءة الرشيدة لأطفال الأول الأبتدائي .. يكبرون قليلا ليكتشفوا أنها لم تكن سوى خدعة من الخدع المتعددة التي تحتفل بها كتب مدرسية ألفها رجال طيبون أو بلهاء أو محترفون للكذب. - رضوى عاشور
ثأرها مع الزمان معضلة بلا حل. - رضوى عاشور
الصغار فقط لأنهم صغار يرون الأشياء كبيرة. - رضوى عاشور
يا خالد إن الله مع المحزونين. - رضوى عاشور
ليس المهم ان يكون الانسان مركسياً او بوذياً او مسلماً او مسيحياً .. المهم ان يكون ماركسياً شريفاً او مسلماً شريفاً او مسيحياً حقاً. - رضوى عاشور
هو أيضا لم يتعرف على نفسه , ذات نهار لمح فيه مرآة في غرفة الحارس .. يقول: رأيت على صفحاتها شخصاً لا أعرفه , التفتَّ ورائي لم أجد أحداً. - رضوى عاشور
غريب هو الانسان يرى ذاته مركز الكون والتاريخ والحكايه. - رضوى عاشور
البكاء في داخلها وإن قيّده الصمت يمكن أن يرتفع ليملأ أسماع المارة في الشارع. - رضوى عاشور
لا ينطق الحجر لأن الله جعله على غير البشر معقود اللسان ، ولكنه يعرف لأنه رأى كل شيء وكان شاهدا ساعة الرحيل. - رضوى عاشور
الكتابة فعل أناني وطارد ، يفرض درجة من العزلة الداخلية ، ينفيك عمن حولك أو ينفي من حولك ويضعهم على الرف إلى حين ، فعل ينفي الآخرين ليخاطبهم ويكتب حكاياتهم ، يقصيهم ليراهم أكثر ، يبتعد ليقترب ، ويعزلك ليتيح لك تبديد وجودك المفرد وإذابته في وجودهم ومكانهم وزمانهم ، عجيب. - رضوى عاشور
هَل يشكّل الموتُ حاجزا أم أنّه على النقيض ، يُسقط حجابا ؟ - رضوى عاشور
كنت معهم في القطار ولم أكن ، لأنني منذ ذلك اليوم الذي أركبونا فيه الشاحنة ورأيت أبي وأخَوَي على الكوم، بقيت هناك لا أتحرك حتى وإن بدا غير ذلك. - رضوى عاشور
من بين كل صحابته اصطفى الرسول خالد بن الوليد ليحمل رسالته إلى المهلهل .. قال النبي صلوات الله عليه : يا أخي خالد , إذا طلعت جبلاً فاذكر الله , وإذا مررت بواد فكبر الله , وإذا فطر الحزن قلبك فاتل من القرآن , فإن القرآن شفاء للصدور المحزونة , وإذا بلغت هؤلاء القوم فلا يدخل قلبك الفزع ولا الخوف منهم. - رضوى عاشور
تمضي الحياة كالقطار السريع يمر خطفاً. - رضوى عاشور
النسيان أمر مراوغ , يبدو للمرء أنه نسى, يظن أن رغبة ما, فكرة ما , واقعة ما سقطت منه , ضاعت؛ والدليل غيابها الكامل عن وعيه, يتطلع إلى ذلك النهر فيرى عليه ألف شيء , مراكب كبيرة وصغيرة, بشرا عديدين , قشة تطفو على السطح أو مخلفات لا قيمة لها ثم ينتبه ذات يوم ان ذلك الشيء يطفو فجأة كأنه كان محفوظا هناك في القاع مغمورا بالماء مستتبا كشجيرة مرجان او لؤلؤة مستقرة في محارة .. النسيان أمر مراوغ. - رضوى عاشور
لا أملك تسليم القيادة إلى عاطفة، كي لا تفتح الباب لهشاشة أجاهد في نفيها. - رضوى عاشور
غرناطة العرب صارت كالغانية ترقص وتتعهر إرضاءً لأسيادها لأنها خائفة. - رضوى عاشور