والموتُ أرحم من عيشٍ بذي وطنٍ .. يُجرّ فيه القتيل تلو القتيل , في الموت تخرج الروح من ضنكٍ .. وفي العيش ما للروح من سبيل. - مثل الحسبان
محاولة إصلاح الأمور في الأذهان العربية - غالباً ما تكون - أشبه بالنزاع بين طرفين على أرضية متأرجحة , لا يستطيع أحدهما الإمساك بالآخر إلا إذا تدخلت قوى خارجية. - مثل الحسبان
الجميع يولدون سواسية بنفس الكم من الإنسانية , إلا أن البعض يتجرّد من فطرته , باحثاً عن بعض الأشياء المكتسبة. - مثل الحسبان
كما تحتبس الأرض في جوفها الضغط والحرارة - في إشارة منها إلى إقتراب موعد بركان - تحتبس الكلمات في داخلنا إنذاراً باقتراب موعد صراحة , تُحدث ما يمكن أن يحدثه البركان بعد انفجاره. - مثل الحسبان
نتَّربى على شيء فيأتي الواقع ليصفعنا بنقيضِه ، فنغدو بلا هذا ولا ذاك ! - مثل الحسبان
ولكم تغنّى في هواه الذي .. لا يعرف الفرق ما بين المعاني والكلام , ولكم تأثر مقشعراً في مديحه الذي .. لا يعرف الشكوى ولا الحرمان , ولكم سالت دموع واحمرّت وجوه .. وتعالت الصرخات وتلاشى السلام , مزاودين على حب الوطن .. مدافعين عن ترابه في الصحو وفي المنام , متناسين أن ما هكذا يحيا الوطن .. ولا هكذا يطلب الله في القرآن , معاندين مسافحين متعالين .. متجاهلين أن الأوطان تحيا بالإنسان , إن الشعوب هي التي تسقي ثرى الأوطان .. بالماء والدماء والأولاد والأكفان , هي التي تشعل القلوب والأجساد جمراً .. يدفي شاعر الوطن والسلطان , هي التي تعصر أحزانها وأشجانها .. وتستحم بها على مرآى من الجيران , هي التي تمشي على أكبادها وجلودها .. خوفاً وفزعاً من خطى السجّان , فارموا طبولكم وكفّوا عن التصفيق .. والتمجيد والتسحيج والإذعان , ما هكذا يحيا الوطن .. لا يحيا الوطن إلا بالإنسان. - مثل الحسبان
ليسَ يحلو الكَلِم إذا الغيم ارتوى .. وسال الدمعُ منه ومن ثمّ إنكوى , لستَ تدري حينها أهُوَ الهوا .. أم أنّ ثمّةَ شيءٍ في القلبِ قد هوى ؟! , تُسائلُ نفسَك من فيضِ الحنين .. كيف اختفى ذاك الأنين ؟ , وكيف استطاعت "لحظة" في العمر .. أن تنتصر على عشرات السنين ؟ , تُدرك حينَ لا تسمع إجابة .. أنّ العمر يمضي بك من كمينٍ لكمين ! - مثل الحسبان
كلُّ الأشياء بكلّ ما تحمله إلينا من مشاعر متضادّة ! يكفيها أن تدخل حيّز الماضي كي تصبح متشابهة. - مثل الحسبان
يُقسَم العالم الإنساني إلى قسمين : أحدهما مُجرم لديه ضحايا والآخر ضحيّة سببها مُجرم ! أيُّما كنت لن تنعم بالراحة ! فكُن كلاهما لِدواعي إحداث التوازن ! - مثل الحسبان
ما زال المجتمع كالبركان الثائر الذي سرعان ما تخمد نيرانه ليصقل حياتنا بكل ما فيها ويقدمها لنا بصبغة جديدة مختلفة تماماً عن سابقتها , الأمر الذي يجعل النيران في دواخلنا لا تخمد , تسكننا الحيرة بين حلم بنيناه في عقولنا وواقع فرض علينا , فإما أن نرمم الحلم ونتشبث به وإما أن ننبذ , قد نخسر الحلم لكننا حتماً سنخسر أنفسنا في سجن الواقع. - مثل الحسبان
الإنسان بطبيعته كائن فضولي , منذ نشأته يحدد مسار فضوله , وأظن أن هناك إتجاهان رئيسيان يمكن أن يسلكهما , فالأول يتمثل في معرفة ما يخص الآخر , وأما الثاني فيتمثل في معرفة ما يخصه هو نفسه , وأعتقد أن الكثيرين يفضلون توجيه فضولهم نحو المسار الأول , لأنهم يخشون المحاولة التي قد توصلهم إلى معرفة أنفسهم , الأمر الذي يتطلب منهم تهذيبها إن هي أخطأت ومكافأتها إن هي أصابت , أما بالنسبة للآخر فالأمر مختلف , لأن تلك المعرفة لا تستوجب أية متطلبات ولا تحملهم أية مسؤولية , إنما هي مجرد إرضاء لطبيعتهم البشرية. - مثل الحسبان
في القلبِ لا في العينِ تُبرى المَحازن , فالعين تدمع بُرهةً والقلب دوماً دامع , وإنّي أرى مَن يُعطي الشرّ للناس رابح , إن هو كفّ الأذى عنهم وبرى لهم كل جرحٍ لاذع , ومَن يعطي الخير للناس خاسر , إن هو كفّ الخير عنهم وكان للجرح بعد الخير لهم صانع. - مثل الحسبان
أحبب الله لأنه " أعطاك " أولاً و" ليُعطيك " ثانياً ! إجعل العرفان بالجميل يسبق الطمع في المزيد دائماً. - مثل الحسبان
يا أيها القائمون على إستمرار حياتنا ! يا أيها السادة , يا من تغنيتم بإسمنا أمام المارّة وأمام القادة , سقتمونا كالخراف فلم نصرخ ! فأنتم عادة ونحن الغادَة , ولا شكّ أن الغادَة تخشى أن تكون ذات أطباعٍ حادّة أمام الجادّة ! .. يا أيها التائهون في ظلمات القهر وفي سراديب الملوك , يا من تنازلتم عنكم وعنّا أنت ثمّ أخوك ثمّ أبوك .. ! شكراً لكم فنحن المبصرون , لا نقوى على رؤيا الضوء بغير الساسة , وأنتم خير الساسة بلا كلاب حراسة ! - مثل الحسبان
الجميع يأتي ليذهب ، لا أحد يأتي ليبقى. - مثل الحسبان
العقل والعاطفة هما الركيزتان الأساسيتان اللتان لا تستطيع الإستغناء عن أحدهما أو كليهما أثناء تولّيك عمليّة إداريّة ما , إلا أنّ الغالبية العظمى لم تدرك بعد مدى أهمية تلك المعادلة في نجاح العمل ! - مثل الحسبان
في الساحة العامّة وبينما رفع الرجلُ يديهِ وأشار بكلتا إصبعيهِ وقال : هذا كلبٌ وهذه عاهرة , هرع الجميع وصاح الرجال : لسنا كلابٌ , وصِحنَ النساء : لسنا عهره , أتراهم كانوا جميعاً كلاباً وعهره .. ؟ - مثل الحسبان
يا رفيقَ الدربِ مالي لا أراك .. أَوهمٌ أنتَ أم صعبٌ رِضاك ؟! , إن كنتَ وهماً قل لي : كفاك .. وإن كنتَ صعباً أسمعني صداك , يا رفيقَ العمر مالي لا أبوح .. ومالي لا أبكي ولا حتّى أنوح , إن كنتُ مِتُّ فكيف إذن ألوح .. لك بطرفِ منديلٍ في يديَّ يلوح ؟! , أيّهذا العمرُ لا يحلو بلاك .. إنهض وساعدني أراك , يا رفيقَ الروح مالي في هواك .. لا أرى في الأرض من أحدٍ سِواك , لا أنتَ تعرفني فتأخذني يداك .. ولا أنا أعرفك فأنساك أو أهواك ! - مثل الحسبان
الدين منظومة فكرية شاملة لا يمكن أن تتعارض أبداً مع العقل والمنطق كما يظن البعض " وكما يصوّره البعض للبعض الآخر " - مثل الحسبان
روحي التي لم تزل في الأمس كانت باكية , ما مرّ طيف روحكَ من أمامها إلا وكانت باسمة , يقولون أنّ دائي خطيرٌ يستحيلُ أن يُبرى إلا بمعجزةٍ شافية , وأقول أنّ دائي بروحي ولا يشفى إلا بروحكَ المُداوية , والله لو أن هذي الروح تنطق لقالت : أبلغوا ذاك البعيد سلاميا , خذوني له أُشفى وخذوا مني بعدها الروح والعافية. - مثل الحسبان