إلهي أعدني إلى نفسي عندليب , على جنح غيمة , على ضوء نجمة , أعدني فلّة ترف على صدري نبع وتلّة , إلهي أعدني إلى نفسي عندليب , عندما كنت صغيراً وجميلاً , كانت الوردة داري والينابيع بحاري , صارت الوردة جرحاً والينابيع ظمأ , هل تغيرت كثيراً ؟ ما تغيرت كثيراً , عندما نرجع كالريح الى منزلنا حدّقي في جبهتي تجدي الورد نخيلاً والينابيع عرق , تجديني مثلما كنت صغيراً وجميلا. - محمود درويش