ما سمعتُ بطالبِ كمال إلا تمنيتُ أن أجعلَ من قلبي بساطا لرجليه , ومن روحي سياجا لقلبه .. فاكتمالُ إنسانٍ واحد هو الكفيل باكتمالي واكتمال كل الناس. - ميخائيل نعيمة
قويت نظرك بالمجهر والمرقب , فهل قويت فهمك لما أنت ناظر ؟ - ميخائيل نعيمة
إِي ، عجيبة هي أرضك يا ربّي ، وعجيب كلّ ما فيها وما عليها ، من أصغر جرثومة وبعوضة ، حتى أَكبر فيل وحوت ، ومن ذرّة الرمل وقطرة الماء ، حتى أعلى جبل وأَوسع محيط ، ومن أحقر نبتة حتى أعتى أرزة. - ميخائيل نعيمة
أفَمَقضيّ عليّ يا ربّي أن أعيش ممزّقًا , بين نطق لا ينقع غلَّتي , وسكوت غير مستطاع ؟ - ميخائيل نعيمة
قد يندسل الستار على القليل أو الكثير منها (الذاكرة) ولكنّه لا يمحو نقطة مما وراء الستار .. مهما يكن الستار كثيفا وثقيلا فلابدّ من يوم ترفعه فيه عين اليد التي سدلته .. أما "الوسيط" فقد يكون كلمة عابرة أو شيئا تافها. - ميخائيل نعيمة
تبارك النور الذي منه كل نور , والذي لا تغشاه ظلمة قط , وإن في داخلي لجذوة من ينبوعك أيها النور الذي لا يخبو , وما أشد شوقها إليك وإلى الفناء فيك. - ميخائيل نعيمة
كان البيت بدون سقف ، وجدرانه المتداعية قد انهار بعضها ، وبعضها مازال واقفاً ، ولكن وقفة العجوز المحدوب المتهالك ، يحاول أن ينتصب بقامته فلا يستطيع .. فحجر قد برز من هنا وآخر من هنالك ، وثالث لو نكزته بعصا لهوى إلى الأرض فى الحال .. ولولا بعض الأعشاب النابتة في بعض الشقوق ، ثم لولا بعض الحشرات والزحّافات التي اتخذت من حجارتها مساكن لها وملاعب لبدت تلك الخربة خالية من كل أثر للحياة .. بل لبدت وكأنها مناحة على الحياة .. أما يحزنك أن تفكر في هذا البيت والذين بنوه والذين سكنوه ، كيف مضوا وتركوه ، وإلى أين مضوا ؟ لكم غنوا وناحوا .. لكم فرحوا بمولود وتحرقوا على مفقود .. لكم أملوا وخابوا ، وصلوا وكفروا ، وأبغضوا وأحبوا .. فقاطعني رفيقي : لقد كانوا بشراً وكفى .. ولكن ما الذي يحزنك من أمرهم ؟ يحزنني .. يحزنني أنهم كانوا ، ثم مضوا فكأنهم لم يكونوا .. كانوا عماراً فباتوا خراباً .. كانوا شيئاً فأصبحوا لا شيء .. ولولا هذه الحجارة الكئيبة تذكرنا بهم لما ذكرناهم. - ميخائيل نعيمة
فكِّروا كما لو كانت أفكاركم منقوشة بأحرف من نار على صفيحة الجَلَد حيث تبصرها وتقرأها جميع الكائنات , وإنها في الواقع لكذلك .. وتكلَّموا كما لو كان العالم كله أذنا واحدة مصغية إلى ما تقولون , وإنه في الواقع لكذلك .. واعملوا كما لو كان كلّ عمل من أعمالكم سيرتدّ بنتيجته إليكم , وإنه في الواقع لكذلك .. وتمنُّوا كما لو كنتم الأمنية التي تتمنّون , وإنكم في الواقع لكذلك .. واحيوا كما لو كان ربُّكم في حاجة إلى حياتكم ليحيا هو حياته , وإنه في الواقع لكذلك. - ميخائيل نعيمة
في اليوم الذي تُدين فيه جارك فلساً فتشعر أنّه الدائن وأنّك المديون , في ذلك اليوم تبدأ حياتك كإنسان. - ميخائيل نعيمة
ألا فتشوا مذاهبكم بإخلاص ، فتِّشوها بلهفة العاشق ، فتشوها بطهارة الطفل ، وحرقة التائه ، وإيمان المحتضر ، تجدوا فيها السلامَ الذي إليه تطمحون ، والطمأنينةَ التي بها تحلمون ، والحريةَ التي باسمها تترنَّمون. - ميخائيل نعيمة
الغني من استغنى عن الشيء لا به. - ميخائيل نعيمة
لو تعوّد الإنسان قول ( إن شاء الله ) بقلبه لا بلسانه، لما عتمت المعرفة أن سكبت من نورها من قلبه. - ميخائيل نعيمة
إذا مشيت في شوارع المدينة أزعجتني مناظر كثيرة، وبعضها كان كالخناجر تطعنني في الصميم، فهذا الضابط الكبير في الجيش ـ لماذا يتبختر في مشيته كأن له ديناً في ذمة الكون؟ ألعله يعتز بالسيف على جنبته أم برنّة مهمازيه؟ وأي خدمة تراه يسديها إلى العالم؟ إنه يتعلم ويعلم فنّ تقتيل الناس وتدمير العامر من مساكنهم ومزارعهم .. إنه لا ينتج أي خير .. فبأي حق يتجبر ويتكبر؟ وتلك السيدة الملتفة بالأطالس، المتوجة ببرنيطة مثقلة بريش النعام، والجالسة بمنتهى الأبهة والاعتزاز في مركبة تجرها ثلاثة جياد مطهمة ـ من أين أطالسها وريش النعام في برنيطتها؟ ومن أين جيادها؟ وكيف لا تخجل من أن تعرضها على أولئك الذين أبدانهم في الأسمال، ووجوههم لا تعرف الصابون؟ وهذه المخازن الفخمة تشع في واجهاتها المجوهرات ـ أي نفع منها للجياع والعطاش والمهانين والمقهورين وجميع الذين لا قدرة لهم على التمتع بشيء من محتوياتها؟ إن عقداً واحداً فيها، أو سواراً، أو قرطاً، أو خاتماً قد يطعم ألف جائع، أو يكسو ألف عريان، أو يبتاع الدواء لألف مريض .. فكم لعنق سيدة واحدة، أو لمعصمها، أو لشحمة أذنها، أو لخنصرها أن تستأثر بمثل تلك الثروة، وأن يكون لها من الشأن ما ليس لآلاف الآدميين؟ - ميخائيل نعيمة
ما تفهمه من كلامي فهو لك وما لا تفهمه فهو لغيرك. - ميخائيل نعيمة
كم من حاكم أفقر محكوميه ، وأَذلَّهم وظلمهم أفظع ظلم ، باسم السلطان المعطى له عليهم من قِبَل القانون ، أو من قِبَل التقاليد الدينية والإجتماعية. - ميخائيل نعيمة
ناموا أيها العشاق،ناموا فأنتم لفرط ما ابتُليتم به من العشق ما تذوقتم بعد لذة النوم. - ميخائيل نعيمة
وقت الدرس كل وقت , ودرس لا تنتفع به الآن ستنتفع به فيما بعد. - ميخائيل نعيمة
قناعة الجسد فضيلة، أما قناعة الروح فجريمة. - ميخائيل نعيمة
ليس أبغض على الناس من أن يروا إنسانا يفلت من أقفاصهم ويحلق بعيدًا عنهم , ولا أحب إليهم من أن يصعق ذلك الإنسان فيخر صريعا. - ميخائيل نعيمة
أجار الله كل ذي بلوى من مواسيهِ. - ميخائيل نعيمة