الشعوب تريد حريتها في اختيار ارادتها وفي أن تصحو وتنام على الجنب الذي يريحها .. ولا تريحها الا الحرية. - أنيس منصور
لماذا البحر الطويل ، والبسيط ، والوافر ، والكامل ، والرجز .. إذا كان بحر النفط هو سيد البحار ؟ لماذا الفصاحة ، والبلاغة ، والبديع ، والبيان ، إذا كانت المصفاة التي تكرر النفط أهم من القلب الذي يكرر الدم .. ثم ماذا يفعل شاعر مثلي رأسماله الكلمة إذا كان الكلام ذاته محجوزاً عليه ، وموضوعاً تحت الحراسة .. اللغة العربية في طريقها إلى الانقراض لأنها لا تستعمل .. والشفاه العربية في طريقها إلى الضمور لأنها لا تهتز .. والأصابع العربية في طريقها إلى الزوال لأنها لا تتحرك .. وما دام الكلام ممنوعاً من الكلام .. وما دام الصوت ممنوعاً من أن يكون له صوت .. وما دامت الدمعة لا تجد قناة تصب فيها .. فإننا سائرون حتماً إلى عصر انحطاطنا الثاني .. فعصور الانحطاط لا تجيء إلا عندما تمنع أمة من استعمال شفاهها. - نزار قباني
وقد لخص الرئيس كارتر ذلك كله في رسالة بعث بها إلى الرئيس السادات يقول فيها : إننى لأرى أن خلافاتكم العربية أعنف من خلافاتكم مع إسرائيل، حلوا مشاكلكم وأنا أتكفل بحل مشاكلكم مع إسرائيل. - أنيس منصور
محاولة إصلاح الأمور في الأذهان العربية - غالباً ما تكون - أشبه بالنزاع بين طرفين على أرضية متأرجحة , لا يستطيع أحدهما الإمساك بالآخر إلا إذا تدخلت قوى خارجية. - مثل الحسبان
ولكم تغنّى في هواه الذي .. لا يعرف الفرق ما بين المعاني والكلام , ولكم تأثر مقشعراً في مديحه الذي .. لا يعرف الشكوى ولا الحرمان , ولكم سالت دموع واحمرّت وجوه .. وتعالت الصرخات وتلاشى السلام , مزاودين على حب الوطن .. مدافعين عن ترابه في الصحو وفي المنام , متناسين أن ما هكذا يحيا الوطن .. ولا هكذا يطلب الله في القرآن , معاندين مسافحين متعالين .. متجاهلين أن الأوطان تحيا بالإنسان , إن الشعوب هي التي تسقي ثرى الأوطان .. بالماء والدماء والأولاد والأكفان , هي التي تشعل القلوب والأجساد جمراً .. يدفي شاعر الوطن والسلطان , هي التي تعصر أحزانها وأشجانها .. وتستحم بها على مرآى من الجيران , هي التي تمشي على أكبادها وجلودها .. خوفاً وفزعاً من خطى السجّان , فارموا طبولكم وكفّوا عن التصفيق .. والتمجيد والتسحيج والإذعان , ما هكذا يحيا الوطن .. لا يحيا الوطن إلا بالإنسان. - مثل الحسبان
منذ متى احترمت الشعوب عباقرتها. - أنيس منصور
إن كاتباً عربياً قد وصف الأمة العربية منذ عشرين عاماً بأنها " ظاهرة صوتية" ، إنه لم يبعد عن الحقيقة كثيراً. - أنيس منصور
الكتابة العربية المعاصرة هي في معظمها ، نوع من البحث عن زمن ضائع ، بشكل أو آخر : في الماضي فيستعاد أو في الحاضر فيقبض عليه ، أو في المستقبل فيُنتظر مجيئه ، هذا وجه من وجوه نقصها .. كلا ، - لا البحث عن زمن ضائع ، بل نبش المطموس ، المكبوت ، المهمَّش ، المنسيّ لافي الجماعة وحدها ، لافي التاريخ وحده ، وإنما في الذات أيضاً ، نبشُهُ ، واستنطاقه : بهذا نواجه الحرية ، ومسؤولية الحرية ، وفي ضوء هذه المواجه ، تكمن رؤية طريق ما. - أدونيس
المعرفة العربية السائدة معرفة غير نقدية ، ذلك أنها نشأت وتنشأ في أحضان الجواب ، ومن هنا كان طابعها الغالب فقهياً - شرعياً ، حتى في الآداب والفنون ، وفي هذا ما يوضح كيف أن الثقافة العربية المهيمنة تمارس النقد بصورة غير نقدية ، والفكر والفلسفة بصورة غير فكرية وغير فلسفية ، والعلم بصورة غير علمية ، والشعر والفنّ بطرق غير شعرية وغير فنّية ، الثقافة العربية المهيمنة مجموعة من المؤسسات الاجتماعية - الأخلاقية - السياسية ، إنها ثقافة بلا ثقافة. - أدونيس
كيف تُمزّق نبوّات الدجّالين – سياسيين ومنظّرين، كيف يُصنع العالمُ بيد الحرية، كيف تكتب القصيدة بلا كلمات، كيف تُحرثُ الأرض بالحب، وتُحرسُ بالعدالة والكرامة: ذلك ما نتعلّمه، الآن، في شوارع المدن العربية وساحاتها. - أدونيس
من يعيد تقييم الثقافة العربية اليوم وبخاصة في ماضيها ، هو كمن يسير في أرض ملغومة : يجد نفسه محاصرا بالمسلمات ، بالقناعات التي لا تتزحزح ، بالانحيازات ، بالأحكام المسبقة .. وهذه كلها تتناسل في الممارسة شكوكا واتهامات وأنواعا قاتلة من التعصب .. فليس الماضي هو من يسود الحاضر، بقدر ما تسوده صورة مظلمة تتكون باسم هذا الماضي. - أدونيس
الكاتب في وطنى يتكلم كل لغات العالم إلا العربية , فلدينا لغة مرعبة قد سدوا فيها كل ثقوب الحرية. - نزار قباني
إننا اليوم نمارس الحداثة الغربية ، على مستوى "تحسين" الحياة اليومية ووسائله _ لكننا نرفضها على مستوى "تحسين" الفكر والعقل ، ووسائل هذا التحسين ، أي أننا نأخذ المنجزات ونرفض المبادىء العقلية التي أدت إلى ابتكارها , إنه التلفيق الذي ينخر الإنسان العربي من الداخل , ولئن كان علامة على انهيار الفكر الفلسفي العربي في مرحلة التوفيق بين الدين والفلسفة ، أي بين الإسلاموية واليونانوية فإنه اليوم يبدو إيذانا بانهيار الشخصية العربية ذاتها. - أدونيس
لا أدري لماذا يعتريني الشعور أحياناً أن العلاقة بين الرجل العربي والمرأة العربية هي علاقة عقارية, ينطبق عليها كل ما ينطبق على العلاقات العقارية من معاينة, ودفع رسوم, وإستملاك .. إن الرجولة كما يفهمها مجتمع الرجال لدينا هي القائمة على الكسر, والقمع, وإلغاء إرادة المرأة , النساء كالرجال لسن كلهن قديسات ووادعات وضحايا, فالضحية ليس لها جنس, فقد تكون امرأة شفافة كدموع الكريستال وقد تكون رجلا له شارب وعضلات ويحمل مسدساً. - نزار قباني
العمل اللاعنفي ليس خيار ساذج وإنما أنجح الوسائل لتفكيك الديكتاتورية .. ولا يوجد قوة خارجية تمنح الشعوب الحرية التي تطمح اليها، وعلى الشعوب الحصول عليها بنفسها، والحرية لا تأتي مجاناً، والثورة التي لا تصنع الحرية، يجب التفكّر بمعناها. - محمد زيكار
الشعوب العظيمة .. فاسقة الأفكار متدينة الأفعال .. والشعوب المتخلفة .. فاسقة الأفعال متدينة الأفكار. - عبد الله القصيمي
ربما الماء يروب، ربما الزيت يذوب، ربما يحمل ماء في ثقوب، ربما الزاني يتوب، ربما تطلع شمس الضحى من صوب الغروب، ربما يبرأ شيطان،فيعفو عنه غفار الذنوب ..إنما لا يبرأ الحكام في كل بلاد العرب من ذنب الشعوب. - أحمد مطر
الجامعة العربية للإنصاف لها "موقفاً" كبيراً ، يتسع لأكثر من مائة سيارة أمام المبنى. - جلال عامر
لغة النار والحديد هي الفصحى .. وحظ الضعيف منها المَنِيَّة .. ها هي الحرب أشعلوها .. فرحماك إلهي باﻷمة العربية. - فهد العسكر
مذ أدركت أن طغاة الحب كطغاة الشعوب , جبابرة على النساء وصغاراً أمام من يفوقهم جبروتاً .. وأن سيدك أيضاً له سيده وطاغيتك له من يخشاه .. صغر السادة في أعينها وغدت سيدة نفسها .. لا تخاف غير الله ولا تنبهر سوى بأصغر كائناته. - أحلام مستغانمي