الحبّ لا يُقاس بعدد الساعات التي كلّمك فيها بالبطاقات الهاتفيّة ، بل بالزمن الذي ، في انتظاره ، كنتِ تحسبين الأشهر والأسابيع والأيّام بالساعات . وحده الوفاء يملك عدّادًا دقيقًا للوقت . إنّه النخاع الشوكي لذاكرة العشاّق . - احلام مستغانمي
كم من قصص حبّ كان يمكن إنقاذها لو فكّر العشّاق بمنطق الموت لا بمنطق الحياة ! - احلام مستغانمي
أمام قصّة صديقتي التي ما زالت تعيشها بكاءً كلّما هاتفتني ، فكّرت أنّ على العشّاق المتناحرين ، المزايدين على الأذى بشراسة الحياة وجبروتها.. أن يتوقّفوا ولو ليوم ، ليفكّروا في احتمال موت أحدهما خلال أشهر القطيعة ، وسنواتها . ليستحضروا بخيالهم جثّة الحبيب ، هامدة باردة قبل أن تُسلِمها الأيدي إلى التراب ، ليبكوه حيًّا حتى لا يبكوه ميتًا ، عندما يكون الوقت قد تأخّر إلى الأبد ، وما عاد له من عيون ليرى دموعهم عليه . عندما لا يعود لطعناتهم على جسده من إيلام.. سيغدو الألم من نصيب مَن كان ممسكًا بالخنجر ! - احلام مستغانمي
كنت أعرف منذ البداية أن كل حب كبير هو مشروع فراق كبير. - غادة السمان
هُنالك أنا هُنالك أنت هُنالك مواعيد وهمية أكثر متعة من كل المواعيد, هُنالك مشاريع حب أجمل من قصة حب, هُنالك فراق أشهى من ألف لقاء, هُنالك خلافات أجمل من أي صلح, هُنالك لحظات تمر عمراً, هُنالك عمر يحتضر في لحظة, هُنالك أنا .. وهنالك أنت, هُنالك دائماً مستحيل ما يولد مع كل حب - احلام مستغانمي
كان الحب افضل حالا يوم كان الحمام ساعى بريد يحمل رسائل العشاق . كم من الاشواق اغتالها الجوال و هو يقرب المسافات , نسى الناس تلك اللهفةالتي كان العشاق ينتظرون بها ساعي بريد ,و أي حدث جلل ان يخطّ المرء -احبّك- بيده. أية سعادة وأية مجازفة أن يحتفظ المرء برسالة حب إلى آخر العمر. اليوم , -احبّك- قابلة للمحو بكبسة زرّ . هي لا تعيش الا دقيقة .. ولا تكلّفك الا فلسّا - احلام مستغانمي
لا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين،لا تعش نصف حياة، ولا تمت نصف موت،لا تختر نصف حل، ولا تقف في منتصف الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف أمل، إذا صمتّ.. فاصمت حتى النهاية، وإذا تكلمت.. فتكلّم حتى النهاية، لا تصمت كي تتكلم، ولا تتكلم كي تصمت - جبران خليل جبران
السعادة ، ذلك العصفور المعلق دوما على شجرة الترقب ، أو على شجرة الذكرى. هاهو على وشك أن يفلت مني الآن أيضا . ولأنني أدركت ذلك بدأت أعيش ذلك الحب ، بشراسة الفقدان . كالذين يعيشون عمرًا مهددًا ، علمني الموت من حولي أن أعيش خوف اللحظة الهاربة ، أن أحبَّ هذا الرجل كل لحظة.. وكأنني سأفقده في أية لحظة ، أن أشتهيه ، وكأنّه سيكون لغيري ، أن أنتظره.. دون أن أصدق أنه سيأتي . ثم يأتي.. وكأنه لن يعود ، أبحث لنا عن فرحة أكثر شساعة من موعد ، عن فراق ، أجمل من أن يكون وداعًا . - احلام مستغانمي
(كي لا تحزن حزناً كاملاً) عملاً بتلك النصيحة ، قرّرت أن أُقلع عن دندنة أغنية أم كلثوم الحبّ كُلّو حبّيتو فيك . . الحبّ كلّو فبعد جردة للعمر كُلّو ، يبدو الحبّ كُلّو لشخص واحد على مدى العمر كلّو كثير عليه . ففي الأمر خسارة فادحة ، إن أنت أعطيته قلبك كاملاً ، ووقتك كاملاً ، وحاضرك وغدك ، ثمّ خسرت الكلّ بخسارته . أن تذهب بكلّك إلى الحبّ ،لا يقلّ سذاجةً عن ذهابك إلى البحر ، على لوح خشبيّ للتزلّج على الأمواج العاتية ، مُعتقداً أنّ شيئاً منك سيعود سالماً بعد العاصفة . ذلك أنّ البحر لن يأخذك بالتقسيط ! غالبا ما يُعطي الحبّ أكثر، لمن وهب الأقل . ضحايا الحبّ ، يشقون بكرمهم العاطفي ، وسخاءٍ مرضيّ لا شفاء منه . ذلك أنّ الحبّ يتآمر على العشّاق بجعلهم في حالة جوع دائم إلى المزيد . فحتى الكلّ أقلّ مما يقبل به عاشق يصبو إلى الانصهار مع من يحبّ. وفي ذلك الحلم المستحيل يكمن هلاك العشّاق . فبعد الانصهار . . يأتي زمن الإنفصال و الانشطار. ويكتشف الصادقون والسذّج حينها ، أن في تلك القسمة غير العادلة ، من أحبّ الأكثر يجد نفسه قد خسر الكلّ . . لا نصفه الآخر فحسب !
إن في الحب كثيرًا من التلصّص والتجسّس والأسئلة ، و الفضول لا يزيدك إلا تورطًا عشقيّاً . وهنا تكمن مصيبة العشاق ! - أحلام مستغانمي
يا لتعاسة الذين لا يجرؤون على الاقتراب من السعادة الشاهقة ، الباهظة ، التي لا تملك للسطو عليها إلا لحظة ، فالحبّ الكبير يختبر في لحظة ضياعه القصوى . تلك اللحظة التي تصنع مفخرة كبار العشّاق الذين يأتون عندما نيأس من مجيئهم ، ويخطفون سائق سيارة ليلحقوا بطائرة، ويشتروا آخر مكان في رحلة ، ليحجزوا للمصادفة مقعداً جوار مَن يحبّون . - احلام مستغانمي
يا لجوعي إليك بعد فراق ، ساعة رمليّة ،تتسرّبُ منها في قبلةٍ واحدة ، كلّ كثبان الإشتياق . - أحلام مستغانمي