في هذا الزمن المجنون إما أن تغدو تاجر سلعة أو تغدو ذات السلعة تُباع وتُشرى ولا تدري كم كان الثمنُ أيا ملعون ! في هذا الزمن الخدّاع إما أن تغدو مكّاراً كالثعلب تبرز أنيابك أو تغدو قطّاً لا تقوى أن تُصلح بابك كي لا يُفتح في وجه الأعداء ! هذا زمانٌ لا يحتاج إلى الوسطيّة في الأشياء , إما أن تغدو فظّ القلبِ أو تغدو رَقراقَ الدمعِ ! هذا زمانٌ لا يحتاج إلى الوسطيّةِ ولا يحتاجُ إليكَ أيَا إنسان , هذا زمانك يا حيوان .. ! - مثل الحسبان
أن تشعر بالتعب أثناء مرورك في مراحل عدّة قد تصل بك إلى تحقيق حلمك أفضل بكثير من أن تُصاب بالصداع بينما أنت جالس تستمع إلى أصوات الآخرين وهم يُحدثون الضجّة أثناء تحقيقهم لأحلامهم. - مثل الحسبان
قد يعني الزواج ميلاد روح أو أرواح , إمّا أن تُباركهُ بإبتسامة أو أن تلعنهُ ليوم القيامة. - مثل الحسبان
عدوّك هو من لم يكتفِ بكونه ليس صديقاً لك. - مثل الحسبان
ثِق بنفسك بالقدر الذي تراها تستحقّه , وحاول أن لا تجعل تلك الثقة توصلك إلى مرحلة " الغرور ". - مثل الحسبان
كن من تكن إن أنت لا .. تخشى الإله ولا تعظّما , كن محتالاً كن قدّيساً .. لا تكن أبداً أنت الإله الأعظما , فالله يغفر لك أيّا تكن .. إلا الشرك يا هذا فاسمعا , لك أن تسمع ولك لا .. اجلس قليلاً ها هنا لترى , فالأُسد إن لم تسمع زئيرها .. لا بُدّ أن تأتي إليك وتظهرا , نخشى عليك يا هذا فلِمَ لا .. تخشى على نفسك أيها الفتى ؟ - مثل الحسبان
إنكارك لوجودي لا يعني أبداً أني غير موجود ، أو أن علي أن أختفي لأؤكد فرضيتك وأجعلك تشعر بالسعادة. - مثل الحسبان
لعلّ ما تراه العين أقوى وأشدّ وقعاً على النفس مما يردّده العقل. - مثل الحسبان
التسامح مبدأ عظيم بعد أن يعي الجميع حقوقهم وواجباتهم. - مثل الحسبان
ضوء الليل المصطنع يُفقدنا متعة الحلم ! فلو كان الله يُريد لنا أن نبصر ليلاً لخلق الليل مضيء تماماً كما هو النهار , إلا أن حاجة الإنسان لوقت إضافي لرؤية وإصلاح واقعه جعلته يكتشف الكهرباء .. ! أما أنا وغيري الكثير - وكلّ له أسبابه - فلا حاجة لنا بالإلتصاق بالواقع مرتين في اليوم ولا نريد تغييره .. لذا أطفئوا علينا الضوء ودعونا نحلم بهدوء ! - مثل الحسبان
لو كانت الأرض ضيّقة ولا تتّسع إلاّ للقليل منّا , لدعوتُ الله عزّ وجل أن يأخذني إليه ويجعل غيري في مكاني , لعلّ أقدامه تتحرّك بضع خطوات ولا تحفر بئراً تحته وتوقعه فيه مثلما فعلت وأفعل. - مثل الحسبان
شكراً لله خالق كل شيء .. شكراً للأيام التي تغيّرنا للأفضل .. شكراً للصعوبات التي تمنحنا النجاح .. شكراً للإنسان الذي يسعى للخير .. شكراً لكل من لا يزال يحتفظ بداخله ببذرة خير ويرعاها على طريقته التي يراها مناسبة .. وشكراً للأرذال الذين يستفزوننا لنكرههم ونكره بالتالي رذيلتهم. - مثل الحسبان
يولد الانسان رغما عنه ويموت رغما عنه ويعيش معتقدا أنه حر. - مثل الحسبان
ظننتُ أنّا وُلِدنا معاً ; ووعدتني .. ! بأن لن أموت وحدي بل ستموت معي وها أنا ذا أصارع الموت وحدي , ظننتُ أنّ زماني أزهر وزمانك أكثر ; وقلتَ لي : دعينا ننسى الزمان القديم فما كان لنا فيه غير عدّ السنين , دعينا نعيش هذي السنين وندفن كل ما كان بالأمس تحت عشبٍ وطين , ظننتُ بأنّ الزمان وفيٌّ وأنّك لا شكّ سوف تأتي , لنقطف ثمر زهور زماننا سويّاً ونشرب كأساً من شرابٍ مُحلّى , ونذكر كلّ ما كان بيننا مُذ ظننتُ - وحدي - أنّا وُلدنا معاً ! وأيقنتُ أنّ الزمانَ وفيٌّ وأنكّ أنتَ الذي يخونُ ويغدر , وأنّ وعودكَ زيفٌ وصوتك زيفٌ وما فيك شيءٌ لي الآن يظهر , أراكَ خيالاً بعيداً بعيداً ; محالٌ أن يراني إلا زجاجاً يُكسَّر. - مثل الحسبان
أشتهي راحة أذكر أنها كانت تسكن جسدي في الطفولة قبل عشرات الأعوام .. لقد كانت نقيّة , عذبة , لم يعبث بها آدمي , لم يلوّثها غبار الأيام , ولم يقيّدها أيّ قانونٍ وضعيّ أو إلهيّ بعد ! - مثل الحسبان
كنت أحسب العمر سنيناً تمضي , فبتّ أفتقد سماع نبض الدقائق والثواني في محيط الساعات .. كنت أرى ما يرى فبتّ أرى ما لا يرى على أزقة الطرقات , كنت أسمع ما يسمع فبتّ أسمع ما لا يسمع هنا وهناك , كنت أشعر كنت أبكي فبتّ أحيا على كل شيء مات. - مثل الحسبان
الذاكرة البشرية لا تتسع لعدد لا نهائي من الأشخاص والأحداث والأشياء ، كما وأنها لا تخضع للدراسات العلمية الحديثة المختصّة "بالتكبير" ، كما وأنها لا تستحق أن تُستهلك فيما لا يخدمنا ويخدم مصالحنا ، لذلك كان لا بد لنا نحن البشر من إعادة ترتيب الأشخاص والأحداث والأشياء داخلها - مع مراعاة الأولوية - ولذلك أيضاً إن لم تجد صورة لك في ذاكرة أحدهم فكن متيقناً أنّه وبعد إنتهائه من تحديد أولوياته لم يجد لك حيزاً في ذاكرته يضعك فيه بسبب امتلائها ; أي أنّك أدنى من أدنى أولوياته - مثل الحسبان
إن الحياة مشغولة جداً لدرجة أنها لا تملك من الوقت ما يكفي لتضعك ضمن دائرة إهتماماتها أو تحاربك , أنت من يحارب نفسك , إنه صراع العقل والنفس ولا شيء غيرهما , ومثل هذا الصراع ليس له سوى نهايتين لا ثالث لهما : الهدنة أو وقوع الجسم قتيلاً. - مثل الحسبان
حين تشعر أن جميع ما في الكون من كلمات لا تكفي لوصف شعورك في لحظة ما ... توقف عن الكتابة ، حين ترى أن الحياة لا تستحق أن تعاش وأنك دمية يحركها شيء ما تجهله ... توقف عن الكتابة ، حين لا تستطيع تقبل الضعف الإنساني على حاله والتعايش معه ... توقف عن الكتابة ، حين يحاول جميع من هم حولك اقناعك بأن الزمان زمانك وما هو بزمانك ... توقف عن الكتابة ، حين تدور وتدور بحثا عن شبيهك ولم تجده ... توقف عن الكتابة ، حين تقع في مصيبة ولا تدري ما الحكمة من ذلك ... توقف عن الكتابة ، حين يراك الآخرون جسدا بلا روح ... توقف عن الكتابة ، حين لا تستطيع شراء قلما لتكتب ... توقف عن الكتابة ، حين تشعر بأن الكلمة كالسكين تسن على رقبتك ... توقف عن الكتابة ، حين يحاول الآخرون اقناعك بأن الحق باطل والباطل حق ... توقف عن الكتابة ، حين تملك في روحك الأمل ولا تستطيع رؤيته في عينيك توقف عن الكتابة ، حين تشعر بالضياع وسنين عمرك لم يقدر لها أن تنتهي بعد ... توقف عن الكتابة ، حين تكون مثلي أنا ... توقف عن الكتابة والحياة. - مثل الحسبان
أخاف الظلم حين لا أمتلك الشجاعة الكافيه لتحقيق العدالة ، أخاف الليل حين أكون على يقين تام بأن نور النهار الساطع لا يستطيع إختراق الظلمة التي في داخلي ، أخاف القبر حين لا أعلم مصير جسدي الذي حافظت عليه سنينا طويلة ، أخاف الفرح الذي تتساوى شدته بشدة الحزن الذي يلي فقدانه ، أخاف الحب حين لا أدرك مئة في المئة بأن مشاعري لن تضيع هباءا ، أخاف التعلق بالإنسان والأشياء وفقدانها ، أخاف الحياة لأنني جررت إليها جرا بلا إذن مني ، أخاف الأمل حين أرى من هم قد فقدوه لأسباب مقنعة ، أخاف الله حين يعرف ما في داخلي وأجهل حكمته وقوانينه ، أخاف عيني حين تمتلئ بالدموع وتضغط على قلبي ، أخاف توقفه ، أخاف البحر حين يهيج بلا سابق إنذار ، أخاف القمر حين يكون بدرا ويخفت نوره شيئا فشيء ويغيب ، أخاف نفسي حين تحاصرني وتجبرني على أن أفهمها ولا أستطيع ، أخاف الطريق حين لا أستطيع أن أرى نهايته ، أخاف الشمس حين تنير لي الطريق وتحرقني إن حاولت الاقتراب منها ، أخاف الوجوه العابسة والضاحكة والغامضة والغريبه ، أخاف كل الوجوه حين لا أستطيع التلاعب بها وتغييرها للأفضل ، أخاف الموتى حين أدعو لهم ولا يردون الدعاء ، أخاف عمري حين يمضي وأنا أخاف. - مثل الحسبان