لم تكن لي تذكرت ذلك وأنا استشهد بغيابك الأَزَل و أوثق عرى الحقيقة الثبات، بالتفريط المُقِيم، و بالأصابع الجمود! لم أكن لك مع كل مساومات الفرص القنوط، مع كل مواقف التهاون الإغْضاء، مع ميلان كفة المنطق الرَزَانَة على العاطفة الجُنوح وجَلاء العقل الرَشاد على كَدَرٌ القلب الجَهَّول!. - إلهام المجيد
كل كلمة كتبناها عن قلب ما بقيت في شرع الايام كـ ذكرى من رماد، ذاك اللون الذي يبقى على مدار العمر يراوغنا.. الرمادي.. بقايانا، قصصنا التي طويناها ظل مواعيدنا، شوارعنا التي لو مشيناها، شجاراتنا حبذا لو فعلناها، غيرتنا التي شبت في القلب مرات عدة ماذا خسرنا لو طفيناها!. - إلهام المجيد
عدتَ إلى الواجهة ولم تخمد نار نسيانك بعد ولم تفرغ اصابعي من كتابة مرثية قلب! عدت في المقدمة ليتصدر وجهك آلاف الظلال ويطغى صوتك على وَقَار وهيبة السكوت! عدت كما أنت على رأس لائحة الحضور والبقاء والخلود على حائط القلب وزقاق القلب وقبو القلب واطلال القلب!!. - إلهام المجيد
بيقين الغياب، بصدق الظن، ببقية الرمق، وبقية الترجي وبقية العتب، بما لا تملكه يد القلب وعين القلب وبما لا يقوى على النطق به لسان القلب، بخلاصة الكلام وإنصاف النهاية، بضمير الحب الحاضر وشاهد الوجه الشاحب، برخاوة شفة الوداع وببراعة المشهد يحق لنا ان نعلن للملأ أننا افترقنا!!. - إلهام المجيد
وتظن اننا افترقنا؛ أثبت لي.. وانت من يتحين الليل ليكتب، من يستعطف الطريق ليقف، من يرتجي الضوء ليراقب، من يوهم النوم ليهرب، من يرمي الموج ليصطاد الزرقة، من يغوي النجم ليتدلى، من يهمس للقلب بسر القلب، من يغري الشوق بـ الرد، ومن يغمض العين على آخر حرفٍ أنا كتبته!!. - إلهام المجيد
كنا نظن اننا في مأمن من الحب.. ننام مطمئنون ونصحو وفي خلدنا ان باب القلب المغلق بمزلاج عصي على الفتح، على الدمع، على الحزن والحرمان، كنا نحسب ان المسافات تحمي، والأسوار تمنع، والسكوت يقصي، والعزلة تدرأ، وإخفاء الوجوه والقلوب من خلف الف باب وحجاب عصمة!!. - إلهام المجيد
عدلٌ مع الفراق وجائر مع اللقاء، ولو خُيرت بين أن ترجع وبين أن تتخلص من عبء القلب لاخترت مشقة الحيرة على هوان الاختيار، مثلك يحمل راية الرحيل حتى ولو لاحت في افقه الهزيمة، ومثلي من يرجح الشقاء على الف بقاء بلا وجهٍ وبلا قلبٍ وبلا ملامح وبلا أنفاسٍ لحي على الحب يُنسب!. - إلهام المجيد
وفيما بعد.. اصبحت اشبهك إلى حدٍ ما، إلى حزنٍ ما، إلى رعبٍ ما! وفيما بعد.. اصبحت أسكت عن حقي بك، عن عتابي فيك، عن الرد المدسوس إليك وعما يضمره القلب وعما تخنقه اليد! وفيما بعد.. اصبحت اقف امامك طويلا، واشرد طويلا واتعب طويلا؛ و يخونني الفم، وتغدر بي القدم!. - إلهام المجيد
العاشق بمعنى الكلمة؛ المتمرس في الهدوء؛ الساكن على كل حال للعاصفة؛ المنتمي إلى قومية الشوق؛ المعتلي قمة القلب الشاسعة، الخجول كما الاطفال، الجريء كما هو الشتاء، المزهو بربيع القلب ولو في غير موسم، الميال إلى البحر والزوارق وأسراب السنونو-؛ الهادر بموج عينيه.. المكتفي بكلمة عشق واحدة على سبيل الوعد، المقر المعترف برصيده من الدهشة، واضع اليد على أرض الحب وفسحة الحب وما حولها، المسافر على متن قلبي دون تذكرة للسفر، المبحر في لجة الروح دون ريبة من الغرق-؛ العائد إلي دون غياب ودون وعدٍ للرجوع، المقيم، النزيل وغير عابر السبيل الذي جال بأحلامي.. و الممسك بزمام الطفولة وبراءة المشهد... - إلهام المجيد
وكان اذا شعر بفراغ قلبه كتبها من غير ظن وخفف عنها سياط التهم وانصفها من الزمان ونفسه! وكان اذا رجع إليها من بعد جرح واسف فتح لها القلب واوسع الكف وكتبها بكرم المتيم وبهاء العاشق، وكان اذا رضي عنها أوسع لها متكا العين وفسيح المدح وبليغ الفقد وأثير الوجد!!. - إلهام المجيد
أ_تظنني لا أقوى على حرق المراكب؟ لا اجرؤ على ذر رماد الرسائل! لن اقدر على محو الوجوه! لن احاول غلق الأبواب؟! أ_وتحسبني اضعف من أن ارد الصمت بصاعين! الفراق بمثيله! التخلي عن القلب بجرةِ حزن، و النيل من الكَسْب بالترك! و الحِيازَة عليك بالتفريط؟!. - إلهام المجيد
للوهلة الاولى كنتُ سأنسى.. فأغفر لك واخفف حدة العتب والملامة!! للمرة الألف كنتُ بضعف القلب، بوهن القلب، بتعب القلب سـ أمحو موقف الزجر، مشهد الأعذار، مظهر البرودة، نبرة الحزن المفتعل، تلويحة الفراق وصفقة الباب في وجه قلبي!!. - إلهام المجيد
أنت تحبها ، الخيانة ليست دائما بالأفعال ، خيانة القلب أقسى من خيانة الجسد. - أحمد عبد المجيد
كنت واضحة كل الوضوح حين وقفت أمامك.. حين سلمتك القلب دون ضمانات! حين وضعت بين يديك اعترافي الأول لا حذري المرتاب، كانت اصابعي الخمس، صوتي نظراتي، أغنياتي ملكا لي قبل أن ألتقيك، أنتقيك على ما أظن! كنت أعرفني حق المعرفة، يقين المعرفة قبل أن يسقط قلبي في بئر الحُسْبان!. - إلهام المجيد
كم تمادينا في الفراق.. في الصمت، في الاهمال، في الانكار، في العتب، في الأنا، في الجحود، في التخبط، في التراشق بالكبرياء!! كم توغلنا في القسوة، في عدم الاقتناع، في ضياع الفرص، في الفرار من الصراحة! في الهروب من الوضوح، في لا يهم لو يصيب ظن القلب أو يُساء!!. - إلهام المجيد
شرحتني بما فيه الكفاية.. فتحت أوراق قلبي امامك عشرات المرات! وضعت خطا تحت الفرح ذاك، والجرح ذاك، والضعف ذاك، والطيش ذاك، والندم ذاك، والرزانة تلك، والكرامة تلك فيما بعد وبعد، تجاوزت معك سقف التغاضي، والتغافل والتسامح والتخطي والتعثر، حتى السقوط؛ من..يد و عين القلب!!. - إلهام المجيد
هل اغفلت صنيع الصمت؟! هل فاتك كم الحديث الغير مهدور على مصير القلب على سبيل التذكير؟! هل ادركت هول المعارك التي لم تنشب على موقف مشتعل للغيرة؟! هل تخيلت حجم الفرح، الاسى في مشهد للقاء أو الجفاء؟! هل اكترثت لطريقة سرد الحكاية من البداية إلى..النهاية؟!. - إلهام المجيد
عن الفواصل التي تصبح بمرور الوقت.. مسافات!! عن القلب حين يغلق الباب، عن العين حين تعتزل الصون، عن الروح حين تعاف العَشَم، عن الكتف حين يستند لرِفق الحائط، عن الوجه حين ينكفي على خيبته، عن اليد حين تتفادى التَشَبَّثَ؛ عن الخاطر حين ينصرف إلى شأنه!!. - إلهام المجيد
الليل.. الوقت.. العمر إلا غيابك.. إلا توجس الصوت من بين قضبان الألم!! الشوق.. العطر.. الصور.. خوف الخيال من الرجوع، من هل حقا أنت أم العدم!! الريح.. الباب.. اليد.. زهو الأصابع ذات حظ، أم كاهل القلب من الندم؟!. - إلهام المجيد
مالي والنسيان.. ووجهك الساطع في الذاكرة، المطل على شبابيك الليل، الماكث على كراسي القلب الوثيرة، الواقف بين مفترق الحضور والبقاء، مالي والنسيان.. وأنت على هيئة التمني تأتي، على شاكلة التَشَوَّقَ تأتي، على سَمْت التَرَقَّبَ تأتي!!. - إلهام المجيد