وما ظل غيرك افقي وسمائي، وما أبصر القلب سواك، وما امتدت البصيرة الا نحوك، وما طالت يد التسامح الا يديك، وما ركضت طفولتي الا في حقولك، وما مست قدم الشوق غير دربك، وما تنصت سمع الفرح الا لليلك، وما صدح صوت الحب الا على غصنك، وما نال صدر راحتي الا آه اليأس!!. - إلهام المجيد
سمِ الاشياء بمسمياتها على الأقل انصافا لا لدواعي الصراحة سمِ ما تجرعناه جملة وتفصيلا عدالة و ليس تضليلا، اذكر الاماكن، الشواهد، موقع القلب، بقعة الحزن، منفى الوجع الذي آل إليه المصير كما هو دون إضافات تذكر، سمِ الاشياء بمسمياتها لا تجمل الحب ولا تنمق الشوق ولا تشوه وجه الحق بكذبة. - إلهام المجيد
تعال و كما عودتني.. لاحق قلبي حتى آخر التعب ببضع كلمات لن تقدم او تؤخر في حقيقة ان الصمت صمت والحديث باب مفتوح على مصراعيه! تعال و كما ربيت قلبي على نشأة الفراق وأترك لي بضع سطور مكررة عن غيابي وحضورك، و جحودي و سخاءك ويدك البيضاء في العطاء و يدي الغلول في التقصير! . - إلهام المجيد
قل لي كيف لي ان اتطلع في وجه القلب وانت من انتظار لغياب ومن سكوت لاهمال.. قل لي كيف لي ان ابدد المسافات الكثر، كيف اسرف في الايام المتراكمة، كيف أُضيع الفرص المتناثرة حتى لا أشعر بالذنب و بالوقت، قل لي اي الطرقات ابتر اي الجسور؟! و كيف لي كذلك قطع ذراع الشعور!. - إلهام المجيد
لا تسالها مدينتي، لا تطرق بابها، لا تعبث بعطرها، لا تبعثر طينها، لا تكدر سكينتها، لا تتلاعب بخصلات خريفها، لا تحرك قطرات حزنها حين تمطر، لا تناديها لتهرب! لا تغرها لتذهب، لا تستدعِ حواسها لتتركها عند مفترق الذهول.. لا توقظها ثم تغرق في سبات الضمير! . - إلهام المجيد
هذا الليل يأكل الامنيات على مهل، يقضم القلب، الوقت، ويتمدد.. يُرخي ساعديه كـ مارد كسول، هذا الليل.. يبدو بملامح الصاحب الامين، المؤتمن على وشوشة القلب، الحكيم الفذ الذي يهز رأسه بنضج من فك اسرار الأفق! هذا الليل يغلق فمه وعينيه بلؤم من يعرف الحقيقة ولكنه اخرس!. - إلهام المجيد
وما مسني معك حب فكيف لك أن تتلافى فرصة العتب وتجور على حق قلبي في الكلام وبك، وما مسني معك حظ فإلى أي عدل احتكم وإلى اي ميزان اتجه وإلى اي شرع في القسط اولي القلب، وما مسني معك حلم، فـ للواقع سطوة، وللصمت طغيان، وللفراق رأي ولقلبك القول الفصل!!. - إلهام المجيد
اختر الصباح لو خُيرت بينه وبين الليل ليطغى على الشعور دفء، لتغلب كفة الطفولة، ليكون للاصابع فرصتها في فتح الشبابيك، ليركض القلب ولو لمرة نحو زهوه، لتأخذ اليد مكانها في تهدئة اللحظة!. - إلهام المجيد
عن الشوارع التي تسألكْ عني، عن محطات القطار..!! عن الخريف بات ملحا في التقصي، عن زهرة البنفسج كم من المرات ذبلت، عن معصم يدي حينما جف وتيبس، عن تيه عقارب الوقت إثر نوبة صمت، عن صورنا المبللة في بركة ندم، عن مصير وجوهنا بعد خصام المرايا، عن اقدام القلب وهي تراود البقاء!. - إلهام المجيد
كم من مدينة دخلت القلب ؛ و أبت أن تخرج، كم من عطر دار حول الروح وعاد من الروح وقد نسي نفسه، كم من سماء لمستها اليد حين سفر وحين عتم وكانت هي الملاذ، كم من اسم نُقش هناك بالدم، بالصوت بالجرح بالنداء وكان هو الحي الذي لايموت... - إلهام المجيد
فيا قلب لا كفَ داعي الشوق ولا تعِب الفراق.. و ياقدم لا انتهت الطريق ولا القلب قد وصل، ويا عين لا قرت بفرح ولا اكتفت بسيل، ويا كف لا سَبْرت دفء الود ولا لمست سعير الوداع، ويا روح ما سافرت لروح ولا رجعت من وعثاء السفر، ويا آه مالها في الأَسف وصف ولا لها في الذنب تعريف!. - إلهام المجيد
انا على وشك الركض إليك؛ على مقربة من المثول امام قلبك وبعدها فلـ اطرق النظر! انا على نية ان اقف واستجمع الصوت لاقول يا أنت ولو بنصف الحرف ونصف المنطق! انا على صدق بان أرتبك واتعثر واسند نبضة القلب في هكذا موقف! انا على وهن على ضعف وعلى اعتراف بأن التسامي معك كثافة حب!. - إلهام المجيد
لم تكن لي تذكرت ذلك وأنا استشهد بغيابك الأَزَل و أوثق عرى الحقيقة الثبات، بالتفريط المُقِيم، و بالأصابع الجمود! لم أكن لك مع كل مساومات الفرص القنوط، مع كل مواقف التهاون الإغْضاء، مع ميلان كفة المنطق الرَزَانَة على العاطفة الجُنوح وجَلاء العقل الرَشاد على كَدَرٌ القلب الجَهَّول!. - إلهام المجيد
كل كلمة كتبناها عن قلب ما بقيت في شرع الايام كـ ذكرى من رماد، ذاك اللون الذي يبقى على مدار العمر يراوغنا.. الرمادي.. بقايانا، قصصنا التي طويناها ظل مواعيدنا، شوارعنا التي لو مشيناها، شجاراتنا حبذا لو فعلناها، غيرتنا التي شبت في القلب مرات عدة ماذا خسرنا لو طفيناها!. - إلهام المجيد
عدتَ إلى الواجهة ولم تخمد نار نسيانك بعد ولم تفرغ اصابعي من كتابة مرثية قلب! عدت في المقدمة ليتصدر وجهك آلاف الظلال ويطغى صوتك على وَقَار وهيبة السكوت! عدت كما أنت على رأس لائحة الحضور والبقاء والخلود على حائط القلب وزقاق القلب وقبو القلب واطلال القلب!!. - إلهام المجيد
بيقين الغياب، بصدق الظن، ببقية الرمق، وبقية الترجي وبقية العتب، بما لا تملكه يد القلب وعين القلب وبما لا يقوى على النطق به لسان القلب، بخلاصة الكلام وإنصاف النهاية، بضمير الحب الحاضر وشاهد الوجه الشاحب، برخاوة شفة الوداع وببراعة المشهد يحق لنا ان نعلن للملأ أننا افترقنا!!. - إلهام المجيد
وتظن اننا افترقنا؛ أثبت لي.. وانت من يتحين الليل ليكتب، من يستعطف الطريق ليقف، من يرتجي الضوء ليراقب، من يوهم النوم ليهرب، من يرمي الموج ليصطاد الزرقة، من يغوي النجم ليتدلى، من يهمس للقلب بسر القلب، من يغري الشوق بـ الرد، ومن يغمض العين على آخر حرفٍ أنا كتبته!!. - إلهام المجيد
كنا نظن اننا في مأمن من الحب.. ننام مطمئنون ونصحو وفي خلدنا ان باب القلب المغلق بمزلاج عصي على الفتح، على الدمع، على الحزن والحرمان، كنا نحسب ان المسافات تحمي، والأسوار تمنع، والسكوت يقصي، والعزلة تدرأ، وإخفاء الوجوه والقلوب من خلف الف باب وحجاب عصمة!!. - إلهام المجيد
عدلٌ مع الفراق وجائر مع اللقاء، ولو خُيرت بين أن ترجع وبين أن تتخلص من عبء القلب لاخترت مشقة الحيرة على هوان الاختيار، مثلك يحمل راية الرحيل حتى ولو لاحت في افقه الهزيمة، ومثلي من يرجح الشقاء على الف بقاء بلا وجهٍ وبلا قلبٍ وبلا ملامح وبلا أنفاسٍ لحي على الحب يُنسب!. - إلهام المجيد
وفيما بعد.. اصبحت اشبهك إلى حدٍ ما، إلى حزنٍ ما، إلى رعبٍ ما! وفيما بعد.. اصبحت أسكت عن حقي بك، عن عتابي فيك، عن الرد المدسوس إليك وعما يضمره القلب وعما تخنقه اليد! وفيما بعد.. اصبحت اقف امامك طويلا، واشرد طويلا واتعب طويلا؛ و يخونني الفم، وتغدر بي القدم!. - إلهام المجيد