أتيت تدعوني كما .. تدعو العجائز السما , الرأيُ ليس نافعا .. إذا أوانُهُ مضى. - أحمد شوقي
إن الوُشاة وإن لم أَحْصِهم عددا .. تعلموا الكيدَ من عينيك والفندا , لا أَخْلفَ الله ظنِّي في نواظرِهم .. ماذا رأَتْ بِيَ ممّا يبعثُ الحسدا؟ , هم أَغضبوكَ فراح القدُّ مُنْثَنياً .. والجفنُ منكسراً ، والخدُّ متقدا , وصادغوا أذُنا صعواءَ لينةً .. فأسمعوها الذي لم يسمعوا أحدا , لولا احتراسيَ من عينَيْك قلتُ: أَلا .. فانظر بعينيك، هل أَبقَيْت لي جَلَدَا؟ , الله في مهجةٍ أيتمتَ واحدَها .. ظلماً ، وما اتخذتْ غير الهوى ولدا , ورُوحِ صبٍّ أَطالَ الحبُّ غُرْبَتَها .. يخافُ إن رجعتْ أن تنكرَ الجسدَ , دع المواعيدَ ؛ إني مِتُّ مِنْ ظمإِ .. وللمواعيد ماءٌ لا يَبُلُّ صَدى , تدعو ، ومَنْ لي أن أسعى بلا كبدٍ ؟ .. فمن معيريَ من هذا الورى كبدا ؟ - أحمد شوقي
يا جارة الوادي طربت وعادني .. ما زادني شوقا إلى مرآك , فقطّعت ليلي غارقا نشوان .. في ما يشبه الأحلام من ذكراك , مثلتُ في الذكرى هواك وفي الكرى .. لما سموت به وصنت هواكِ , ولكم على الذكرى بقلبي عبرة .. والذكريات صدى السنين الحاكي , ولقد مررت على الرياض بربوة .. كم راقصت فيها رؤاي رؤاكِ , خضراء قد سبت الربيع بدلها .. غنّاء كنتُ حيالها ألقاكِ , لم أدر ما طيب العناق على الهوى .. والروض أسكره الصبا بشذاكِ , لم أدر والأشواق تصرخ في دمي .. حتى ترفق ساعدي فطواك , وتأودت أعطاف بانكِ في يدي .. واحمر من خديهما خداكِ , أين الشقائق منك حين تمايلا .. وأحمرّ من خفريهما خدّاك , ودخلت في ليلين: فرعك والدجى .. والسكر أغراني بما أغراك , فطغى الهوى وتناهبتك عواطفي .. ولثمتُ كالصبح المنور فاكِ , وتعطلت لغة الكلام وخاطبت قلبي .. بأحلى قبلة شفتاكِ , وبلغت بعض مآربي إذ حدّثت .. عيني في لغة الهوى عيناكِ , لا أمس من عمر الزمان ولا غد .. بنواك آه من النوى رحماكِ , سمراء يا سؤلي وفرحة خاطري .. جمع الزمان فكان يوم لقاكِ. - أحمد شوقي
دع الذّود عن مصر لي إنني .. أنا السيفُ والآخرون العصا , ولا تُطع الفتية العابثين .. أسُود الكلام نعام الوغى. - أحمد شوقي
ولُذ بالأناة فإن الأناة .. صديقُ الصوّاب عدوُّ الخطا. - أحمد شوقي
نَم ملءَ جفنكَ، فالغُدُوُّ غوافلٌ .. عمّا يروعك، والعَشِيُّ غوافي , واضحك من الأقدارِ غيرَ معجّزٍ .. فاليومَ لستَ لها من الأهدافِ , والموتُ كنتَ تخافه بك ظافرًا .. حتى ظفرتَ به، فدعه كفافِ , قل لي بسابقةِ الودادِ: أقاتلٌُ .. هو حين ينزلُ بالفتى، أم شافي؟ - أحمد شوقي
شعوبك في شرق البلاد وغربها .. كأصحاب كهفٍ في عميق سباتِ , بأيمانهم نوران ذكرٌ وسنة .. فما بالهم في حالك الظلمات؟ - أحمد شوقي
وحكمَ اللهُ بهجرةِ الوطن وطالما .. ابتلى بها أهلَ الفِطَنْ , فكنت أستعدِي على الهموم .. بنات فِكرٍ ليس بالملومِ , أستدفع الفراغ والعطَاله .. وبطلٌ من يقتلُ البَطالهْ. - أحمد شوقي
ليلى على دين قيس .. فحيث مال تميلُ , وكل ما سر قيسا .. فعند ليلى جميلُ. - أحمد شوقي
يا ليلة سمَّيتها ليلتي .. لأَنها بالناس ما مَرَّتِ , أذكرُها ، والموتُ في ذكرها .. على سبيلِ البَثِّ والعِبرَة .. ليعلمَ الغافلُ ما أمسُه ؟ .. ما يومُهُ ؟ ما مُنْتَهى العِيشة ؟ نَبَّهَني المقدورُ في جُنْحِها .. وكنتُ بين النَّوْم واليَقْظة. - أحمد شوقي
انظر الى النية ما تاتي به .. والدين ما وراءه من الوفا , ولا تقل لا خير في الناس فكم .. في الناس خير على طول المدى. - أحمد شوقي
الدينُ لله، مَن شاءَ الإلهُ هَدَى .. لكلٍّ نفسٍ هوًى في الدينِ داعيها , ما كان مختلفُ الأديانِ داعيةً .. إلى اختلافِ البرايا، أو تعاديها , الكُتْبُ، والرسلُ، والأديانُ قاطبةً .. خزائنُ الحكمةِ الكبرى لواعيها , محبّة اللهِ أصلٌ في مراشدها .. وخشيةُ اللهِ أُسٌ في مبانيها. - أحمد شوقي
إلحق بأحرار مضوا قد احسنوا .. فالموت من ذل الحياة احسن. - أحمد شوقي
أبو ليلى : ليلى، انتظرْ قيس، ليلى , ليلى : ما وراء أبي؟ , أبو ليلى : هذا ابن عمك ما في بيتهم نار , ليلى : قيس ابن عمي عندنا؟ يا مرحبا يا مرحبا , قيس : متعت ليلى بالحياة وبلغت الأربا , ليلى : عفراء , عفراء : مولاتي؟ , ليلى : تعاليْ نقض حقا وجبا , خذي وعاء واملئيه لابن عمي حطبا. - أحمد شوقي
أَرْجَفوا أَنك شاكٍ مُوجَعٌ .. ليت لي فوق الضَّنا ما أوجعك , نامت الاعين ، إلا مقلة .. تسكُب الدمعَ، وترعى مضجَعك. - أحمد شوقي
أجابت وما النطق في وسعها .. ولكنها العين قد تخبرُ , تقول: عجيب كلامك لي .. أبالشر ياوالدي تأمرُ , تزين لبنتك حب الحروب .. وحب السلام بها أجدرُ , وأنت امرؤٌ لا تحب الأذى .. ولا تبتغيه، ولا تأمرُ , فقلت: لأمرٍ ضللتُ السبيل .. ورُب أخي ضلةٍ يُعذرُ , فلو جيء بالرسل في واحد .. وبالكتب في صفحة تنشرُ , وبالأولين وما قدموا .. وبالآخرين وما أخروا , لينهض ما بينهم خاطباً .. على العرش نصَّ له منبرُ , يقول: "السلامُ" يحب السلامَ .. ويأجركم عنه ما يأجرُ , لصُمَّ العبادُ فلم يسمعوا .. وكُفّ العبادُ فلم يبصروا. - أحمد شوقي
فقلت لها: أيهذا الملاكُ .. تحب السلام، ولا أنكرُ , ولكن قبلك خاب المسيحُ .. وباء بمنشوره القيصرُ , فلا ترج سلماً من العالمين .. فإن السباع كما تفطرُ , ومن يعدم الظفر بين الذئاب .. فإن الذئاب به تظفرُ , فإن شئت تحيا حياة الكبار .. يؤملك الكل، أو يحذرُ , فخذ، هاك (بندقة) نارها .. سلام عليك إذا تسعرُ , لعلك تألفها في الصبا .. وتخلفها كلما تكبرُ , ففيها الحياة لمن حازها .. وفيها السعادة والمفخرُ , وفيها السلام الوطيد البناء .. لمن آثر السلم أو يُؤثرُ. - أحمد شوقي
ولي طفلةٌ جازت السنتين .. كبعض الملائك، أو أطهرُ , بعينيْن في مثل لون السماء .. وسنيْن يا حبذا الجوهرُ , أتتنيَ تسألُني لعبةً .. لتكسرها ضمن ما تكسرُ. - أحمد شوقي
يا رب قوِّ يَدَها، وشُدَّها , وافتحْ لها السُبْلَ، ولا تَسُدَّها , واصرفْ إلى جِدِّ الشؤونِ جِدَّها , ولا تُضِعْ على الضحايا جُهدَها , واكبحْ هوَى الأنفُسِ واكسِرْ حِقْدَها , ولا تدعها تُحْي مُستبِدَّها , وتنتحِتْ براحَتَيْها: فَرْدَها. - أحمد شوقي
أسائل خاطري عما سباني .. أحسن الخلق أم حسن البيان ؟ رأيت تنافس الحسنين فيها .. كأنهما لمية عاشقان , إذا نطقت صبا عقلي إليها .. وإن بسمت إليَّ صبا جناني , وما أدري أتبسم عن حنين .. إليَّ بقلبها أم عن حنان ؟ أم أن شبابها راث لشيبي .. وما أوهى زماني من كياني ؟ - أحمد شوقي