حين يدافع الانسان عن عقيدة من عقائده المذهبية يظن انه انما يريد بذلك وجه الله أو حب الحق والحقيقة .. وما درى بهذا انه يخدع نفسه .. إنه في الواقع قد اخذ عقيدته من البيئة التي نشأ فيها .. وهو ولو كان نشأ في بيئة اخرى لوجدناه يؤمن بعقائد تلك البيئة من غير تردد ثم يظن انه يسعى وراء الحق الحقيقة. - علي الوردي
يحاول الوعاظ أن يصلحوا أخلاق الناس بالكلام والنصيحة المجردة، وما دروا أن الأخلاق هي نتيجة للظروف النفسية والاجتماعية .. إنهم يحسبون الأخلاق سبباً لتلك الظروف .. لا نتيجة لها.. ولذا نراهم يقولون: (غيروا أخلاقكم تتغير بذلك ظروفكم) .. ولو أنصفوا لقالوا عكس ذلك .. فلو غيّرنا ظروف الناس لتغيرت أخلاقهم طبعاً. - علي الوردي
كل حركة اجتماعية جديدة تُتهم أول الأمر بأنها من صنع الأجانب والزنادقة، فإذا نجحت واستولت على الحكم صارت من صلب الدين ودخلت في سجل المقدسات الموروثة. - علي الوردي
إن الحضارة الحديثة فيها عيوب كثيرة و لكنها مع ذلك محتومة علينا لا مفر منها، فنحن إذ نعيش في هذا العصر يجب أن نسير في طريق هذه الحضارة شئنا أو أبينا. - علي الوردي
إن قولك للظالم أن يكون عادلا كقولك للمجنون أن يكون عاقلا .. فالمجنون يعتقد أنه العاقل الوحيد بين الناس. - علي الوردي
التاريخ الذي درسناه في المدارس جعلنا نحفظ الملوك وفتوحاتهم دون أن نسأل عن مشاعر الشعوب المكبوته بعد الفتح. - علي الوردي ( عالم اجتماع عراقي )
كل حركة إجتماعية جديدة تتهم أول الأمر بأنها من صنع الأجانب أو الزنادقة. - علي الوردي
الفاضل في نظرهم هو الذي يدافع عن طائفته في الحق والباطل وينصر أخاه ظالماً أو مظلوماً. - علي الوردي
لقد ضعفت نزعة التدين في أهل العراق وبقيت فيهم الطائفية حيث صاروا لا دينيين وطائفيين في آن واحد وهنا موضع العجب. - علي الوردي
تطور المجتمع البشري قائم على أكوام من أبدان الضحايا .. أبدان أولئك الذين فشلوا في الحياة فصعد على أكتافهم الناجحون. - علي الوردي
ماذا لو أخبرتكم أن الكتب المدرسية عندنا تعلم التلاميذ على أن يكونوا ضباطاً عسكريين لا علماء باحثين. - علي الوردي
الفقير الجائع يكاد لا يفهم الحقيقة إلا على شكل غريف. - علي الوردي
إننا بحاجة إلى طراز من المتعلمين يدركون بأنه لا فضل لهم فيما نالوا من نجاح أو علم أو أدب وأنهم مخاليق وصنائع أنتجتهم العوامل الإجتماعية والنفسية التي أحاطت بهم من غير أن يكون لهم يد فيها. - علي الوردي
ليت شعري ما هذه القدسية التي نسبغها على الاسلاف ؟ حيث نرى الحق لهم وحدهم في وضع القواعد ؟ السنا بشرا مثلهم ؟ ولماذا تسعى الامم الحية كلها الى الاصلاح بينما نشعر بان الواجب يقضي علينا بابقاء ما كان على ما كان ؟. - علي الوردي
أدركت أن الحق ملك للجميع وان الله اعدل من ان يختار لنفسه فريقاً من الناس دون فريق. - علي الوردي
يقال أن المقياس الذي نقيس به ثقافة شخص ما هو بمبلغ ما يتحمل هذا الشخص من آراء غيره المخالفة لرأيه. - علي الوردي ( عالم اجتماع عراقي )
إن الإطار الفكري الذي ينظر الإنسان من خلاله إلى الكون مؤلف جزؤه الأكبر من المصطلحات والمألوفات والمفترضات التي يوحي بها المجتمع إليه ويغرزها في أعماق عقله الباطن .. والإنسان إذاً متأثر بها من حيث لا يشعر فهو حين ينظر إلى ما حوله لا يدرك أن نظرته مقيدة محدودة وكل يقينه أنه حر في تفكيره وهنا يكمن الخطر فهو لا يكاد يرى أحدا يخالفه في رأيه حتى يثور غاضبا ويتحفز للاعتداء عليه وهو عندما يتعدى على المخالف له بالرأي لا يعد ذلك شيئا ولا ظلما إذ هو يعتقد أنه يجاهد في سبيل الحقيقة ويكافح ضد الباطل. - علي الوردي ( عالم اجتماع عراقي )
إن من الظلم حقاً أن نعاقب الناس على عقائدهم التي لُقِّنوا بها في نشأتهم الاجتماعية والمنطق القديم مبني على أساس أن الإنسان يعتنق عقيدته بإرادته وإنه يصل إليها عن طريق التفكير والرؤية وهذا خطأ يؤدي إلى ظلمٍ كثيرٍ في بعض الاحيان .. في الواقع أن الإنسان يؤمن بعقيدته التي ورثها عن آبائه أولاً, ثم يبدأ بالتفكير بها اخيراً وتفكيره يدور غالباً حول تأييد تلك العقيدة ومن النادر أن نجد شخصا بدّل عقيدته من جراء تفكيره المجرد وحده فلا بد أن يكون هناك عوامل أُخرى, نفسية وإجتماعية, تدفعه إلى ذلك من حيث يدري أو لا يدري. - علي الوردي ( عالم اجتماع عراقي )
المتعلم هو من تعلم أموراً لا تخرج عن النطاق الفكري الذي اعتاد عليه منذ صغره فهو لم يزدد من العلم إلا ما زاد في تعصبه وضيق مجال نظره وهو قد آمن برأي من الأراء أو مذهب من المذاهب فأخذ يسعى الى المعلومات التي تؤيده في رأيه وتحرضه على الكفاح في سبيله أما المثقف فهو يمتاز بمرونة رأيه و بإستعداده لتلقي كل فكرة جديدة وللتامل فيها ولتملي وجه الصواب منها ومما يؤسف له ان المثقفين بيننا قليلون والمتعلمين كثيرون ومتعلمونا قد بلغ غرورهم بما تعلموه مبلغا يحسدون عليه. - علي الوردي ( عالم اجتماع عراقي ) و هذا هو السبب الذي جعل احدهم لا يتحمل رأياً مخالفاً لرأيه
يستطيع أي إنسان أن يدعي أنه هو المصلح الحقيقي وأن خصومه هم المهيجون المشعوذون .. فالمسألةإعتبارية إذاً ولكن علم الإجتماع وضع في أيدينا مقياساً واضحاً يمكن أن يفرق بين المصلح والمشعوذ .. الفرق بينهما هو أن احدهما يحاول إصلاح قومه بينما الأخر يبحث عن قوم غير قومه ويتظاهر بأنه يريد إصلاحهم وهدايتهم .. ومما تجدر الإشارة إليه أن كل قوم لهم عيوبهم الخاصة وهنا يأتي المشعوذ فيغض النظر عن عيوب قومه ثم يأخذ بالبحث عن عيوب قوم أخرين ويشنع بها أما المصلح فميزته أنه ينظر في عيوب قومه قبل أن ينظر الى عيوب الأخرين. - علي الوردي ( عالم اجتماع عراقي )