ما دامَ الموت ينتظرنا هناك، في المحطةِ الأخيرة، ولا فائدةَ من ركوب قطارٍ آخر، لأن كل القطاراتِ تنتهي هناك، فلنحاول أن نستثمر رحلتنا تلك.. ما دامت معركة الموتِ خاسرة، فلنحاول أن نكسبَ معركة الحياة، لنحاول أن نقدم فيها ما يبقى لغيرنا.. ما دام مصيرنا إلى التراب، فلتكن حياتنا سماداً لحياة الآخرين وخلاصهم.. ما دام الموتُ هو " نقطة نهاية السطر " فلتكن حياتنا سطراً نافعاً، أو على الأقل بصمة في جملة مفيدة.. لمشروع حياةٍ " ليست دنيا "! - أحمد خيري العمري
جسدك يحوي قائمة آثار جروح مندملة , ولا سيما تلك المحفورة على وجهك التي تتراءى لك كل صباح عندما تنظر إلى مرآة الحمام لحلق ذقنك أو تسريح شعرك .. نادراً ما تفكر في هذه الندوب ولكن كلما أتت ببالك أدركت أنها أمارات حياتك الفارقة وأن الخطوط المسننة المتنوعة والمختلفة , المحفورة في جلدة وجهك بمنزلة حروف أبجدية سرية تسرد وقائع متصلة بماهيتك وتعرف عنك , لأن كل ندبة أثر لجرح مندمل , ولأن وراء كل جرح صداماً مع العالم غير منتظر , أي حادثاً أو أمراً ما لم يكن هناك موجب لوقوعه بما أن أي حادث هو أمر ينبغي عدم وقوعه .. الحقائق المحتملة الوقوع في مقابل الحقائق الحتمية , وتيقنك وأنت تنظر ملياً إلى المرآة هذا الصباح , من أن الحياة كلها محتملة الوقوع إذا ما استثنيت الحقيقة الواقعة حتماً , ألا وهي أنه عاجلاً أو آجلاً ثمة نهاية مؤكدة لهذه الحياة. - بول أوستر
شئت أم أبيت في نهاية الأمر عليك أن تعيش. - أنطون تشيخوف
كلنا يا بني نسافر وحدنا في نهاية الامر. - الطيب صالح
أعلى وأبعد , وأرى طائراً يحملني ويحملك , ونحن جناحاه إلى ما وراء الرؤيا , في رحلة لا نهاية لها ولا بداية , لا قصد ولا غاية , لا أحدثك ولا تحدثني , ولا نسمع إلا موسيقى الصمت. - محمود درويش
نذهب الى العمل لنصاب بالصداع والاحباط والحسد والتوتر وفي نهاية الشهر يعطونا حفنة من النقود لنتعالج من هذه الأمراض. - جمال حسين
ليس البطل هو الذي يدخل معارك لا نهاية لها مع الخصوم، وليس من يخترع الخصوم اختراعا .. البطل هو الذي يكسب الحياة والحرية للإنسان .. وإذا استطاع ذلك ، بلا خصوم ولا خصومة ، كان هذا هو النصر الذي تهتف له النجوم. - عبدالله القصيمي
إنني لا أحمل حقداً لأحد , ولا أفكر في إيذاء أحد , لكنني حينما أرى الظلم يتزايد في هذا العالم , أسلي نفسي بالتفكير في الجحيم الذي ينتظر هؤلاء الظالمين. - جان جاك روسو
أُحبّ مَن يساعدني على حرق عمري، وأُسمّي ذلك تحقيقاً للذات .. أحبّ مَن ليس أنا، مَن لستُ هو، مَن أكره شريكه، مَن أغار من شريكه .. أحبّ مَن يُرقّيني في نظر نفسي .. أحبّ تعويضاً عن الحياة .. أحبّ لأحظى بمَن أكلّمه عن نفسي بلا نهاية فلا يملّ، لأنّه بدوره يكلّمني عن نفسه بلا نهاية ولا أملّ .. أحبّ لأنّي في الحبّ لا أكره نفسي. - أنسي الحاج
يستيقظ في وقت متأخر من الليل يصلي الفجر ويستغفر الله مئة مرة ، ويدعو بدعاء ذي النون في بطن الحوت : " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .. " غبي ! يظن أن العيب في دينه لا في أخلاقه ، نسي أنه كان يصلي بخشوع ويستغفر بصدق وإخلاص وهو ينافق. - مثل الحسبان
إنه عربة تقف عند كل باب .. إنه يصحح كل الأخطاء .. ويجفف كل الدموع .. إنه سكين على رقاب العباد .. إنه نقطة في نهاية كل سطر! إذا كانت الشيخوخة هي الانسحاب الهادئ من الحياة فالموت نهاية الانسحاب! قليلون جدا: أصدقاء الموتى! أن أموت فهذا شيء لا يخيف .. ولكن أن أموت عارا فهذا هو المخيف! هؤلاء العظماء كالأشجار يموتون واقفين .. وإذا ماتوا جاء موتهم عند قمتهم! أن تموت أسدا خير من أن تعيش كلبا.. الموت هنا.. الموت هناك.. الموت مشغول بالحياة في كل مكان.. كل مكان: مقبرة.. كل زي: كفن.. كل بداية: نهاية.. كل حي: ميت. - أنيس منصور
الناي يفضحُ جرحنا المنسيَّ , يفتح سّرنا للاعتراف .. الاعتراف بكل ما نخفي وراء قناعنا .. كنا نحبُّ , كنا نحبُّ نساءَنا , كنا نصَدِّق ماءنا وهواءنا , كنا نخاف ... كنا نخافُ نهاية الأشياء فينا عندما كنا نشبُّ , كنا نشبُّ على الخرافة .. باسم مَن نهدي ونرفع حلمنا , هل حلمُنا ’ يا ناي ’ كنزٌ ضائعٌ أم حبل مشنقةِ؟ - محمود درويش
إلهي .. ارزقنا .. خوفك , ضع الموت بين أعيننا .. فلا شيء يستحق البكاء سوى الحرمان منك ولا حزن بحق إلا الحزن عليك .. باطل الأباطيل وقبض الريح كل شيء إلا وجهك .. أنت الحق وأنت ما نرى من جمال حيثما تطلعت عين أو استمعت أذن أو حلّق الخيال .. لا إلّه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. - مصطفى محمود
ثم إن الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها .. فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها. - مصطفى محمود
غريب هو الانسان، يرى ذاته مركز الكون والتاريخ والحكاية .. لنفترض أنني بقيت، هل كنت أصلح ما فسد، هل كنت أحول دون ذبول حلم وحركة، هل كنت قادرة بذارعين لا ثالث لهما وساقين اثنتين فقط وعينين في رأس واحدة وقلب لم تمنحني أمي سواه، أن أوقف تلك العجلة الشيطانية لجرافة هائلة تقترب ثم تعمل فعلها التدميري في حياتنا ؟ تقول مرآتي القاسية: كنتم كثيرين، أذرعا وسيقانا وعقولا، ثم تستدرك، ثم هناك شرف المحاولة، والاستشهاد في نهاية المطاف مجد .. تقول مرآتي الطيبة: حاولنا، حظينا بشرف المحاولة .. ولكن المواصلة حين تبصر العينان أن لا فائدة غباء وحماقة .. مرآة ثالثة تقول: الشهادة باطلة، كيف لامرئ أن يشهد على زمانه وهو منه وفيه .. حلم صعد وانكسر , اتركوا الشهادة للقادمين. - رضوى عاشور
احذر لان كل الشرور التي عرفتها في الدنيا خرجت من هذا الكهف المعتم , تبدأ فكرة وتنتهي شرا : انا على حق ورايي هو الافضل , انا الافضل اذا فالآخرون على ضلال ,انا الافضل لاني شعب الله المختار والآخرون اغيار , الافضل لاني من ابناء الرب المغفورة خطاياهم والآخرون هراطقة , الافضل لاني شيعي والآخرون سنة او لاني سني والآخرون شيعة ,الافضل لاني ابيض والآخرون ملونون , او لاني تقدمي والآخرون رجعيون وهكذا الى ما لا نهاية. - بهاء طاهر
والشاعر بودلير يقول : الشقاء هو أن تجد ما اعتدت عليه .. والسعادة أن تبحث عن الذي لا تعرفه .. فإذا عرفته، فالسعادة مرة أخرى أن تلوذ بشيء آخر بعد ذلك .. موجه وراء موجه في بحر لا نهاية له. - أنيس منصور
الحياة في نهاية المطاف تغلب ، وإن بدا غير ذلك .. والبشر راشدون مهما ارتبكوا أو اضطربوا أو تعثرت خطواتهم , والنهايات ليست نهايات، لأنها تتشابك ببدايات جديدة. - رضوى عاشور
في الوجه هدوء غريب لا أمتثله هل هي الشيخوخة وبعد المسافة، أم حكمة في نهاية المطاف ؟ - رضوى عاشور
وسألتك: لم تعرف، إذاً، كيف تحب؟ فأدهشني قولكَ: ما الحبُّ؟ كأنني لم أحب إلا عندما كان يخيل لي أنني أحب .. كأن تخطفني من نافذة قطار تلويحةُ يد، ربما لم تكن مرسلة إليّ، فأولتها وقبّلتُها عن بعد .. وكأن أرى على مدخل دار السينما فتاةً تنتظر أحداً، فأتخيل أني ذاك الأحد، وأختار مقعدي إلى جوارها، وأراني وأراها على الشاشة في مشهد عاطفيّ، لا يعنيني أن أفرح أو أحزن من نهاية الفيلم .. فأنا أبحث في ما بعد النهاية عنها، ولا أجدها إلى جواري منذ أنزلت الستارة، وسألتك: هل كنت تمثِّل يا صاحبي؟ قلتَ لي: كنتُ أخترعُ الحب عند الضرورة، حين أسير وحيداً على ضفة النهر، أو كلما ارتفعت نسبة الملح في جسدي كنت أخترع النهر. - محمود درويش