وبت أسائل نفسي ، ما قيمة الإفراج عن السجين حين تقطع قدماه ظلما ؟ حين تموت روحه ؟ حين يبني حياة أخرى في سجنه تختلف عن تلك الحياة التي سيق إليها من جديد ، بعد أن كان قد نسيها تماما ؟! وهل من الممكن أن يتذكر ما كان عليه قبل دخوله السجن ؟ أم أن صبره على التعلم سيكون قد نفذ ؟ وهل من الطبيعي أن يشتري الإنسان عمره في كل يوم مقابل جزءا كبيرا من راحته ، فرحه ، أمله ، كرامته ، ماله ، وربما جميع ما يملك ؟ وهل تستحق الحياة هذا الثمن الباهض فعلا ؟ أم أنها لا تستحق سوى القليل القليل فقط ؟! ولكن لو أنها كانت لا تستحق سوى القليل ، فلماذا يدافع الإنسان عن نفسه لا شعوريا حين يشعر بالخطر ؟ ولماذا يسعى في الأرض لا شعوريا أيضا ليجد قوت يومه ؟ هل هي الطبيعة البشرية أم أن اجتهادات البشر ورغبتهم في تقليد بعضهم البعض قد بلغت المئة في المئة ؟ لو كانت هذه هي الطبيعة البشرية بالفعل ، فلماذا جبلنا على التمسك بما هو سيء تفاديا لما هو مجهول ؟ لماذا جبلنا على حب الحياة وكره الموت ؟ فهل في الموت شيء يكره إلى هذا الحد لكي لا يفضله سوى المجانين والذين يعانون من مشاكل نفسية مجسدين رغبتهم هذه في الانتحار ؟!! ولماذا يبدع المجانين في إنتقاء طرق إنتحارهم في حين يختار العقلاء طريقة واحدة للحياة ، ألا وهي تدارك الموت. - مثل الحسبان
على الرجل أن ينتقي كلماته الغزلية جيداً في مرحلة الخطوبة ، بحيث يتمكن من حفظها ، لأنه سيتم تذكيره بها بعد عشر أو عشرين أو ثلاثين سنة من الزواج ، وسيكون مجبراً على ترديدها كما هي وبنفس الأسلوب والشغف ، وإلا سيعتبر كاذباً وزنديقاً ومنافقاً. - مثل الحسبان
من الصعب جدا على بني آدم أن يعصي طبيعته البشرية ، كأن يقاوم النوم ، الطعام ، الحب ، وغيرها الكثير من الأشياء التي هي أساس حياته ، إلا أن الحياة بكل ما فيها تجبرنا على أن ننسلخ عن طبيعتنا ، لدرجة تجعلنا نقسم أن هذا الإنسان الضعيف الودود المحب قد أصبح بمقدوره أن يفترس ويجرح ويكذب ويخون ، وتجعلنا بالتالي نراه بصورة لا تستطيع قلوبنا الصافية - التي ما زالت تقاوم زلزال الحياة - تقبلها وتحملها. - مثل الحسبان
علمتني الحياة : - أن الذي يمشي تائها في الصحراء باحثا عن شربة ماء , ما إن يجدها عند ذي مال وجاه ! لن تروي ظمأه .. - أن عدوك قد يكون صديقك وأن صديقك قد يكون عدوك .. - أن العمر لا يقاس بعدد السنين التي بقي القلب بها نابضا بل بعدد الأشخاص الذين جعلوا القلب ينبض لأجلهم .. - أن الدموع ثمينة جدا وتصلح لأن تقدم كهدية والهدايا الثمينة لا تقدم إلا لمن يستحقها .. - أن الكلاب البشرية كثيرة جدا ولا بأس في امتحان درجة اخلاصها بالقليل من العظم .. - أن السعادة سراب ، والحزن صديق والليل طويل ، والعمر قصير .. - وأن أمي أغلى ما أملك وهي الوحيدة التي تستحق أن " أتمادى " لأجلها. - مثل الحسبان
أن تحبّ يعني أن لا يكون للحقد والكراهية مكاناً في قلبك ، أن تصل الطاقة الإيجابية لديك إلى أعلى مستوياتها وأن لا تقوى على مقاومة هذا السيل الجارف من مشاعرك الداخلية ، لدرجة تجعلك تقع أرضاً ولا تفكّر بمعاودة الوقوف أبدا أبدا - مهما قُدّمت إليك من مغريات -. - مثل الحسبان
ليس من الصحي أبداً أن تنسى كلماتك وأن لا تكون مسؤولاً عنها. - مثل الحسبان
الحكم كثيرة ، ولكن العقول قاصرة. - مثل الحسبان
عندما ترى مجنوناً في مجتمع قذر ، تأكد من أنه قد كان عاقلاً بما فيه الكفاية. - مثل الحسبان
لا شيء أسوأ من أن تقف محاربا في صفوف الخير ضد أولئك المتواجدون في صفوف الشر واضعا روحك على كفك ، سوى أن تدرك أنك تقف في المكان الخطأ أو أن المعركة بكلا طرفيها لا تستحق وجودك فيها. - مثل الحسبان
الزواج عن حب يعني أن تتمنى المرأة أن يكون مولودها ذكر يشبه أبيه ، وأن يتمنى الرجل أن تكون المولودة أنثى تشبه أمها ، في حين أن الزواج التقليدي يعني أن يتمنى الإثنان أن لا يكون هناك مولود في الأصل. - مثل الحسبان
السلاح يتطور ، سيف فمنجنيق فصواريخ فكيماوي فإنسان ! والحمد لله على سلامة الحيوان. - مثل الحسبان
فلسطين ، هل صار عيباً أن نذكرك في خطاباتنا الوطنية ؟!! بعد أن كنتِ وحيدة ، مدللة ، لا أختاً لكِ تشاركك وتغار منكِ ولا أخاً لكِ حامي الحمى يغار عليكِ من عيون البشرية ؟!! هل صار عيباً أن تكوني عشيقتنا بعد أن خان أباكِ أمّك وخفنا علينا عاراً ليس فينا وأجبرنا على أن ننسى القضية ؟!! أصار حرامٌ علينا أن نفكّر في عشق إخوتك الجميلات اللاتي ولدن من الخطيئة ؟! - سوريا والعراق ومصر وتونس وليبيا - مثلما حرّم علينا عشقك بداعي الكبرياء والتعالي ؟!! بداعي القوة وتناسي الإنسانية ؟!! ، فتاة ٌ كأنتِ لن يحرّك قلبها سوى رجلٍ سيعشقها ويعشق كل إخوتها بلا ضعفٍ ، بلا خوفٍ ، بلا شكوى ، بلا استحياء ، بقلبٍ فاض ملء الأرض صدقاً وعشقاً لكِ ولجميع إخوتك ، مترنماً على أنغام وحدةٍ عربية. - مثل الحسبان
لا أحد يستطيع أن ينكر أننا جميعاً نشنّ حروباً شرسة على أنفسنا في بعض الأحيان ، تلك الحروب قد تلعب دوراً إيجابياً في إرشادنا إلى الطريق الصحيح أو تجنيبنا إياه ، ولا أحد يستطيع أن يعرف ما هي الأسباب التي جعلتك تشن الحرب على نفسك سواك أنت، إنها معركتك ! الخصم والحكم فيها أنت ، أنت وحدك ! فكن حازماً في الحكم لأجلك. - مثل الحسبان
لتصل إلى ما تريد أو إلى حيث سبقك الآخرون ، خفّف من سخطك عليهم وزِد من اندفاعك. - مثل الحسبان
الطريق الذي يقصده الكثيرون لا يعني بالضرورة أنه الطريق الأسلم والأنفع ، فربما كان الخيار الوحيد بالنسبة لهم لا أكثر من ذلك ! تماماً كالمرأة ، فإن ضعفها وقبولها لا يعني بالضرورة محبة الرجل ، فقد يعني أنه الخيار الوحيد بالنسبة لها في زمن قلّ فيه الرجال ! فهل من رجل يستطيع أن يصف شعوره حين يُطاع لحاجة في نفس المرأة فقط ؟ أي بمعنى آخر حين يتم استغلاله ويظن نفسه أنه المستغِل الوحيد في لعبة وضيعة كهذه. - مثل الحسبان
كالماء الذي لا يرتاده إلا العطشى والمتسخون وكل من يرغب بالتسلية والمتعة وتعلم السباحة ، نكون .. كالماء المخلوط بالجليد المجروش الذي ينتظر من يضغط عليه بإصبعه ليكسره ، نصبح .. كالجليد الذي لا يقبل أن يُكسر أو يُستغل بسهولة لأي سبب كان ، والذي لا يقبل أن ينصهر ويذوب إلا بمرور وقت كاف لذلك ، مانحاً من يريد الإستفاده منه حرقة الإنتظار ، نموت ونقتله بتنبيه عنيف لعصبه الحائر. - مثل الحسبان
سعادتي لزجة ، كلما شعرت بأنني قد أمسكت بها كلما هربت مني مسرعة إلى هناك ، حيث تنعدم الرؤية لبعد المسافة ، وكأنها تمازحني مزاحاً أبدياً ثقيلاً جاء في غير وقته ، يجعلني لا أقوى على إستيعاب فكرة أنني طرفاً أساسياً وهاماً في هذه اللعبة اللعينة. - مثل الحسبان
ثقتك بنفسك دواء ، يحميك من اللحاق بمن هم لم يهتموا لأمرك ، وسؤالهم عن السبب الكامن وراء عدم إنجذابهم لك على الرغم من إنجذابك الكبير لهم وامتلاكك للكثير من المزايا التي ترى أنك تُحسد عليها. - مثل الحسبان
الحرب التي تباع وتشترى الروح البشرية فيها بلا مقابل ، تنتزع فيها الأشياء انتزاعاً وبلا مقابل أيضاً ! بدءاً من الشرف والكرامة والأخلاق وانتهاءاً بالعقيدة والعاطفة والعلم ، ففي الحرب لا تغلق الأسواق ولكن تباع منتجات جديدة وغير مألوفة. - مثل الحسبان
أن يتم خداعك لا يعني بالضرورة أنك تمتلك عقلا غبيا ، فربما كنت في حضرة فنان بارع في التمثيل. - مثل الحسبان