ضوء الليل المصطنع يُفقدنا متعة الحلم ! فلو كان الله يُريد لنا أن نبصر ليلاً لخلق الليل مضيء تماماً كما هو النهار , إلا أن حاجة الإنسان لوقت إضافي لرؤية وإصلاح واقعه جعلته يكتشف الكهرباء .. ! أما أنا وغيري الكثير - وكلّ له أسبابه - فلا حاجة لنا بالإلتصاق بالواقع مرتين في اليوم ولا نريد تغييره .. لذا أطفئوا علينا الضوء ودعونا نحلم بهدوء ! - مثل الحسبان
لو كانت الأرض ضيّقة ولا تتّسع إلاّ للقليل منّا , لدعوتُ الله عزّ وجل أن يأخذني إليه ويجعل غيري في مكاني , لعلّ أقدامه تتحرّك بضع خطوات ولا تحفر بئراً تحته وتوقعه فيه مثلما فعلت وأفعل. - مثل الحسبان
شكراً لله خالق كل شيء .. شكراً للأيام التي تغيّرنا للأفضل .. شكراً للصعوبات التي تمنحنا النجاح .. شكراً للإنسان الذي يسعى للخير .. شكراً لكل من لا يزال يحتفظ بداخله ببذرة خير ويرعاها على طريقته التي يراها مناسبة .. وشكراً للأرذال الذين يستفزوننا لنكرههم ونكره بالتالي رذيلتهم. - مثل الحسبان
يولد الانسان رغما عنه ويموت رغما عنه ويعيش معتقدا أنه حر. - مثل الحسبان
ظننتُ أنّا وُلِدنا معاً ; ووعدتني .. ! بأن لن أموت وحدي بل ستموت معي وها أنا ذا أصارع الموت وحدي , ظننتُ أنّ زماني أزهر وزمانك أكثر ; وقلتَ لي : دعينا ننسى الزمان القديم فما كان لنا فيه غير عدّ السنين , دعينا نعيش هذي السنين وندفن كل ما كان بالأمس تحت عشبٍ وطين , ظننتُ بأنّ الزمان وفيٌّ وأنّك لا شكّ سوف تأتي , لنقطف ثمر زهور زماننا سويّاً ونشرب كأساً من شرابٍ مُحلّى , ونذكر كلّ ما كان بيننا مُذ ظننتُ - وحدي - أنّا وُلدنا معاً ! وأيقنتُ أنّ الزمانَ وفيٌّ وأنكّ أنتَ الذي يخونُ ويغدر , وأنّ وعودكَ زيفٌ وصوتك زيفٌ وما فيك شيءٌ لي الآن يظهر , أراكَ خيالاً بعيداً بعيداً ; محالٌ أن يراني إلا زجاجاً يُكسَّر. - مثل الحسبان
أشتهي راحة أذكر أنها كانت تسكن جسدي في الطفولة قبل عشرات الأعوام .. لقد كانت نقيّة , عذبة , لم يعبث بها آدمي , لم يلوّثها غبار الأيام , ولم يقيّدها أيّ قانونٍ وضعيّ أو إلهيّ بعد ! - مثل الحسبان
كنت أحسب العمر سنيناً تمضي , فبتّ أفتقد سماع نبض الدقائق والثواني في محيط الساعات .. كنت أرى ما يرى فبتّ أرى ما لا يرى على أزقة الطرقات , كنت أسمع ما يسمع فبتّ أسمع ما لا يسمع هنا وهناك , كنت أشعر كنت أبكي فبتّ أحيا على كل شيء مات. - مثل الحسبان
الذاكرة البشرية لا تتسع لعدد لا نهائي من الأشخاص والأحداث والأشياء ، كما وأنها لا تخضع للدراسات العلمية الحديثة المختصّة "بالتكبير" ، كما وأنها لا تستحق أن تُستهلك فيما لا يخدمنا ويخدم مصالحنا ، لذلك كان لا بد لنا نحن البشر من إعادة ترتيب الأشخاص والأحداث والأشياء داخلها - مع مراعاة الأولوية - ولذلك أيضاً إن لم تجد صورة لك في ذاكرة أحدهم فكن متيقناً أنّه وبعد إنتهائه من تحديد أولوياته لم يجد لك حيزاً في ذاكرته يضعك فيه بسبب امتلائها ; أي أنّك أدنى من أدنى أولوياته - مثل الحسبان
إن الحياة مشغولة جداً لدرجة أنها لا تملك من الوقت ما يكفي لتضعك ضمن دائرة إهتماماتها أو تحاربك , أنت من يحارب نفسك , إنه صراع العقل والنفس ولا شيء غيرهما , ومثل هذا الصراع ليس له سوى نهايتين لا ثالث لهما : الهدنة أو وقوع الجسم قتيلاً. - مثل الحسبان
حين تشعر أن جميع ما في الكون من كلمات لا تكفي لوصف شعورك في لحظة ما ... توقف عن الكتابة ، حين ترى أن الحياة لا تستحق أن تعاش وأنك دمية يحركها شيء ما تجهله ... توقف عن الكتابة ، حين لا تستطيع تقبل الضعف الإنساني على حاله والتعايش معه ... توقف عن الكتابة ، حين يحاول جميع من هم حولك اقناعك بأن الزمان زمانك وما هو بزمانك ... توقف عن الكتابة ، حين تدور وتدور بحثا عن شبيهك ولم تجده ... توقف عن الكتابة ، حين تقع في مصيبة ولا تدري ما الحكمة من ذلك ... توقف عن الكتابة ، حين يراك الآخرون جسدا بلا روح ... توقف عن الكتابة ، حين لا تستطيع شراء قلما لتكتب ... توقف عن الكتابة ، حين تشعر بأن الكلمة كالسكين تسن على رقبتك ... توقف عن الكتابة ، حين يحاول الآخرون اقناعك بأن الحق باطل والباطل حق ... توقف عن الكتابة ، حين تملك في روحك الأمل ولا تستطيع رؤيته في عينيك توقف عن الكتابة ، حين تشعر بالضياع وسنين عمرك لم يقدر لها أن تنتهي بعد ... توقف عن الكتابة ، حين تكون مثلي أنا ... توقف عن الكتابة والحياة. - مثل الحسبان
أخاف الظلم حين لا أمتلك الشجاعة الكافيه لتحقيق العدالة ، أخاف الليل حين أكون على يقين تام بأن نور النهار الساطع لا يستطيع إختراق الظلمة التي في داخلي ، أخاف القبر حين لا أعلم مصير جسدي الذي حافظت عليه سنينا طويلة ، أخاف الفرح الذي تتساوى شدته بشدة الحزن الذي يلي فقدانه ، أخاف الحب حين لا أدرك مئة في المئة بأن مشاعري لن تضيع هباءا ، أخاف التعلق بالإنسان والأشياء وفقدانها ، أخاف الحياة لأنني جررت إليها جرا بلا إذن مني ، أخاف الأمل حين أرى من هم قد فقدوه لأسباب مقنعة ، أخاف الله حين يعرف ما في داخلي وأجهل حكمته وقوانينه ، أخاف عيني حين تمتلئ بالدموع وتضغط على قلبي ، أخاف توقفه ، أخاف البحر حين يهيج بلا سابق إنذار ، أخاف القمر حين يكون بدرا ويخفت نوره شيئا فشيء ويغيب ، أخاف نفسي حين تحاصرني وتجبرني على أن أفهمها ولا أستطيع ، أخاف الطريق حين لا أستطيع أن أرى نهايته ، أخاف الشمس حين تنير لي الطريق وتحرقني إن حاولت الاقتراب منها ، أخاف الوجوه العابسة والضاحكة والغامضة والغريبه ، أخاف كل الوجوه حين لا أستطيع التلاعب بها وتغييرها للأفضل ، أخاف الموتى حين أدعو لهم ولا يردون الدعاء ، أخاف عمري حين يمضي وأنا أخاف. - مثل الحسبان
وبت أسائل نفسي ، ما قيمة الإفراج عن السجين حين تقطع قدماه ظلما ؟ حين تموت روحه ؟ حين يبني حياة أخرى في سجنه تختلف عن تلك الحياة التي سيق إليها من جديد ، بعد أن كان قد نسيها تماما ؟! وهل من الممكن أن يتذكر ما كان عليه قبل دخوله السجن ؟ أم أن صبره على التعلم سيكون قد نفذ ؟ وهل من الطبيعي أن يشتري الإنسان عمره في كل يوم مقابل جزءا كبيرا من راحته ، فرحه ، أمله ، كرامته ، ماله ، وربما جميع ما يملك ؟ وهل تستحق الحياة هذا الثمن الباهض فعلا ؟ أم أنها لا تستحق سوى القليل القليل فقط ؟! ولكن لو أنها كانت لا تستحق سوى القليل ، فلماذا يدافع الإنسان عن نفسه لا شعوريا حين يشعر بالخطر ؟ ولماذا يسعى في الأرض لا شعوريا أيضا ليجد قوت يومه ؟ هل هي الطبيعة البشرية أم أن اجتهادات البشر ورغبتهم في تقليد بعضهم البعض قد بلغت المئة في المئة ؟ لو كانت هذه هي الطبيعة البشرية بالفعل ، فلماذا جبلنا على التمسك بما هو سيء تفاديا لما هو مجهول ؟ لماذا جبلنا على حب الحياة وكره الموت ؟ فهل في الموت شيء يكره إلى هذا الحد لكي لا يفضله سوى المجانين والذين يعانون من مشاكل نفسية مجسدين رغبتهم هذه في الانتحار ؟!! ولماذا يبدع المجانين في إنتقاء طرق إنتحارهم في حين يختار العقلاء طريقة واحدة للحياة ، ألا وهي تدارك الموت. - مثل الحسبان
على الرجل أن ينتقي كلماته الغزلية جيداً في مرحلة الخطوبة ، بحيث يتمكن من حفظها ، لأنه سيتم تذكيره بها بعد عشر أو عشرين أو ثلاثين سنة من الزواج ، وسيكون مجبراً على ترديدها كما هي وبنفس الأسلوب والشغف ، وإلا سيعتبر كاذباً وزنديقاً ومنافقاً. - مثل الحسبان
من الصعب جدا على بني آدم أن يعصي طبيعته البشرية ، كأن يقاوم النوم ، الطعام ، الحب ، وغيرها الكثير من الأشياء التي هي أساس حياته ، إلا أن الحياة بكل ما فيها تجبرنا على أن ننسلخ عن طبيعتنا ، لدرجة تجعلنا نقسم أن هذا الإنسان الضعيف الودود المحب قد أصبح بمقدوره أن يفترس ويجرح ويكذب ويخون ، وتجعلنا بالتالي نراه بصورة لا تستطيع قلوبنا الصافية - التي ما زالت تقاوم زلزال الحياة - تقبلها وتحملها. - مثل الحسبان
علمتني الحياة : - أن الذي يمشي تائها في الصحراء باحثا عن شربة ماء , ما إن يجدها عند ذي مال وجاه ! لن تروي ظمأه .. - أن عدوك قد يكون صديقك وأن صديقك قد يكون عدوك .. - أن العمر لا يقاس بعدد السنين التي بقي القلب بها نابضا بل بعدد الأشخاص الذين جعلوا القلب ينبض لأجلهم .. - أن الدموع ثمينة جدا وتصلح لأن تقدم كهدية والهدايا الثمينة لا تقدم إلا لمن يستحقها .. - أن الكلاب البشرية كثيرة جدا ولا بأس في امتحان درجة اخلاصها بالقليل من العظم .. - أن السعادة سراب ، والحزن صديق والليل طويل ، والعمر قصير .. - وأن أمي أغلى ما أملك وهي الوحيدة التي تستحق أن " أتمادى " لأجلها. - مثل الحسبان
أن تحبّ يعني أن لا يكون للحقد والكراهية مكاناً في قلبك ، أن تصل الطاقة الإيجابية لديك إلى أعلى مستوياتها وأن لا تقوى على مقاومة هذا السيل الجارف من مشاعرك الداخلية ، لدرجة تجعلك تقع أرضاً ولا تفكّر بمعاودة الوقوف أبدا أبدا - مهما قُدّمت إليك من مغريات -. - مثل الحسبان
ليس من الصحي أبداً أن تنسى كلماتك وأن لا تكون مسؤولاً عنها. - مثل الحسبان
الحكم كثيرة ، ولكن العقول قاصرة. - مثل الحسبان
عندما ترى مجنوناً في مجتمع قذر ، تأكد من أنه قد كان عاقلاً بما فيه الكفاية. - مثل الحسبان
لا شيء أسوأ من أن تقف محاربا في صفوف الخير ضد أولئك المتواجدون في صفوف الشر واضعا روحك على كفك ، سوى أن تدرك أنك تقف في المكان الخطأ أو أن المعركة بكلا طرفيها لا تستحق وجودك فيها. - مثل الحسبان