وأنا في الوطن كنت أبكي شوقا للرحيل إلى المنفى وها أنا اليوم أبكي، لأنني حققت أحلامي. - غادة السمان
أعمى هوى الوطنِ العزيزِ عصابةً .. مُستهترينَ، إلى الجرائمِ ساروا , يا سوءَ سُنَّتِهم وقُبحَ غُلوِّهمْ .. إنّ العقائدَ بالغُلُوِّ تُضارُ , والحقُّ أرفعُ مِلَّةً وقضيّةً .. من أن يكونَ رسولَه الإضرارُ , أُخذتْ بذنبهمِ البلادُ وأمّةٌ .. بالريفِ ما يدرون: ما السردارُ , في فتنةٍ خُلِطَ البريءُ بغيرهِ .. فيها، ولُطِّخَ بالدَمِ الأبرارُ , لَقِيَ الرجالُ الحادثاتِ بصبرهم .. حتى انجلَتْ غُمَمٌ لها وغِمارُ , لانوا لها في شدةٍ وصلابةٍ .. لينَ الحديدِ مَشَتْ عليه النارُ , الحقُّ أبلجُ، والكِنانةُ حُرَّةٌ .. والعزُّ للدستورِ والإكبارُ , الأمرُ شورَى، لا يَعيثُ مسلَّطٌ .. فيه، ولا يَطغَى به جبّارُ , إن العنايةَ بالبلادِ تخيَّرتْ .. والخيرُ ما تقضي وما تختارُ. - أحمد شوقي
شدو العصافير وهديل الحمام ، ميراثنا .. نبحث وسط الأبجديات المنسية في القمامات ، عن حرف براق ، قاطع بحد السيف ، وجميل يثير فينا دهشة الخوف .. وحين نخسر فرحتنا ، ندرك متأخرين كم كنا غرباء في هذه الدنيا القاسية .. وحيدين نأتي ولا شيء نعود إلى مراثينا القديم. - واسيني الأعرج
هل تعلمون ما معني أن الله موجود ؟ معناه أن تذوب همومنا في كنف رحمة الرحيم ومغفرة الغفار .. ألا يقول لنا ربنا (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ) وأن الضيق يأتي وفي طياته الفرج فأي بشرى أبعث للاطمئنان من هذه البشرى .. ولأن الله سبحانه واحد فلن يوجد في الوجود إله آخر ينقض وعده ولن ننقسم على أنفسنا ولن تتوزعنا الجهات ولن نتشتت بين ولاء لليمين وولاء لليسار وتزلف للشرق وتزلف للغرب وتوسل للأغنياء وارتماء على أعتاب الأقوياء .. فكل القوة عنده وكل الغنى عنده وكل العلم عنده وكل ما نطمح إليه بين يديه .. والهرب ليس منه بل إليه .. فهو الوطن والحمى والملجأ والمستند والرصيد والباب والرحاب. - مصطفى محمود
وحكمَ اللهُ بهجرةِ الوطن وطالما .. ابتلى بها أهلَ الفِطَنْ , فكنت أستعدِي على الهموم .. بنات فِكرٍ ليس بالملومِ , أستدفع الفراغ والعطَاله .. وبطلٌ من يقتلُ البَطالهْ. - أحمد شوقي
لمَ لم أحمل ابني وابنتي وأنجو بهما بعيداً عن هذا المكان الذي صار يقول لنا ضمناً: اتركوا البلد، أنتم غرباء .. هل قلت ضمناً؟ خطأ .. يقولونها صراحةً وكل يوم .. رأيت بعيني العبارة مكتوبة على الجدران. - رضوى عاشور
حب الوطن شيء آخر .. مساحة بلا حدود لأنها بلا ثمن .. إمّا أن تكون أو لا تكون .. لا تُكتسب مثل الوطنية .. تكاد تكون غريزة بلا ناظم لها وهم جميل ، نشتهيه ولا نطلب منه شيئاً إلا سعادة الألم ، عندما تتراجع كل القيم ، ينهض هو فينا كمرض لذيذ تصعب مقاومته. - واسيني الأعرج
أنا ما حزنت على سنين العمر , طال العمر عندي أم قصر .. لكن أحزاني على الوطن الجريح , وصرخة الحلم البريء المنكسر. - فاروق جويدة
كأن الحياة تضحك علي قدرتنا علي التصديق , كل هذه الأمور الممنوحة لنا .. الأبناء , الأصدقاء , الوطن , المال , كل شيء زائل ولكننا مع ذلك نفاجأ .. مرة بعد مرة , بعد مرة , بالزوال ! إن لدينا قابلية خرافية على أن نواصل الدهشة بسذاجة متناهية , ونعيد اجترار ذات السوائل بغباء : كيف يمكن أن للحياة أن تكون قاسية هكذا ؟ - بثينة العيسى
وإذا مصرُ شاةُ خيرٍ لراعي السوءِ .. تؤذى في نسلها وتُساءُ , قد أذل الرجالَ فهي عبيدٌ .. ونفوسَ الرجال فهي إماءُ , فإذا شاء فالرقاب فداه .. ويسيرٌ إذا أراد الدماءُ , ولقوم نواله ورضاه .. ولأقوامٍ القلى والجفاءُ , ففريقُ ممتعون بمصر .. وفريقٌ في أرضهم غرباء , إن ملكت النفوس فابغ رضاها .. فلها ثورةٌ وفيها مضاء , يسكن الوحشُ للوثوب من الأسر .. فكيف الخلائقُ العقلاءُ , يحسب الظالمون أن سيسودون .. وأن لن يُؤيدَ الضعفاءُ , والليالي جوائرٌ مثلما جاروا .. وللدهر مثلهم أهواءُ. - أحمد شوقي
ولكم تغنّى في هواه الذي .. لا يعرف الفرق ما بين المعاني والكلام , ولكم تأثر مقشعراً في مديحه الذي .. لا يعرف الشكوى ولا الحرمان , ولكم سالت دموع واحمرّت وجوه .. وتعالت الصرخات وتلاشى السلام , مزاودين على حب الوطن .. مدافعين عن ترابه في الصحو وفي المنام , متناسين أن ما هكذا يحيا الوطن .. ولا هكذا يطلب الله في القرآن , معاندين مسافحين متعالين .. متجاهلين أن الأوطان تحيا بالإنسان , إن الشعوب هي التي تسقي ثرى الأوطان .. بالماء والدماء والأولاد والأكفان , هي التي تشعل القلوب والأجساد جمراً .. يدفي شاعر الوطن والسلطان , هي التي تعصر أحزانها وأشجانها .. وتستحم بها على مرآى من الجيران , هي التي تمشي على أكبادها وجلودها .. خوفاً وفزعاً من خطى السجّان , فارموا طبولكم وكفّوا عن التصفيق .. والتمجيد والتسحيج والإذعان , ما هكذا يحيا الوطن .. لا يحيا الوطن إلا بالإنسان. - مثل الحسبان
لأنّ كل ما حولنا هنا, يريدنا أن نعيش على الفتافيت, فتافيت الخبز, الكتب, الأمل, الحلم, فتافيت الوطن, وفتافيت الذكريات. - إبراهيم نصر الله
هنيئاً للنظام ! وهنيئاً لأعداء النظام ! فقد إنتصر كلاكما وخسر الوطن ذاته على طاولة القمار. - محمود أغيورلي
ضيقة هي الدنيا , ضيقة مراكبنا للبحر وحده سنقول, كم كنا غرباء في أعراس المدينة. - واسيني الأعرج
إن الوطن هو مجموعة عواطف من يسكنونه ومجموعة أفكارهم ، ومجموعة خياراتهم ومجموعة حرياتهم وحين يقف الوطن ضد مشاعر مواطنيه ، وضد عواطفهم ، وأفكارهم ، وضد شؤونهم الصغيرة ، فإنه يتحول حينئذ إلى قاووش كبير للسجناء. - نزار قباني
وليس اليتيم هو الذي مات أبوه، ولا اللقيط هو الذي لم يعرف أمه ولم يعرف أباه، أو الذي أحتضنته الملاجئ .. وإنما اللقيط هو الذي يشعر أنه غريب في بيته، وأنه غريب بين أخوته، وأنه غريب بعين غرباء. - أنيس منصور
لا أحس بنفسي ، لا أحس بجسمي ، لا أحس بأني أحيا إذا لم أعانق جسدا آخر .. ولماذا اذا لا أجاهر: كلا .. لا أريد الحياة اذا لم تكن بدعةً , ولماذا اذا لا أعيش كمثل الطبيعة، في لا مكان وأقول لمنفاي: أنت الوطن أيهذا الصديق العدو الزمن ؟ - أدونيس
أحياناً أشعر أن هذا الوطن لا عمل له ولا شغل ، غير المرأة .. أحزن يجب أن أحزن ، لا استطعنا أن نتحضر ، ولا احتفظنا ببدائيتنا الأولى , على الأقل الألفة والعفوية والطبيعة. - واسيني الأعرج
زار الرئيس المؤتمن بعض ولايات الوطن , وحين زار حينا قال لنا: هاتوا شكاواكم بصدق في العلن ولا تخافوا أحداً , فقد مضى ذاك الزمن .. فقال صاحبي ( حسن ): يا سيّدي أين الرغيف واللبن؟ وأين تأمين السكن؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ يا سيّدي لم نر من ذلك شيئاً أبداً .. قال الرئيس في حزن: أحرق ربي جسدي أكل هذا حاصل في بلدي ؟! شكراً على صدقك في تنبيهنا يا ولدي سوف ترى الخير غداً .. وبعد عام زارنا مرة ثانية قال لنا: هاتوا شكاواكم بصدق في العلن ولا تخافوا أحداً فقد مضى ذاك الزمن .. لم يشتكِ الناس! فقمت معلنا: أين الرغيف واللبن؟ وأين تأمين السكن؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ معذرة يا سيدي وأين صاحبي ( حسن ) ؟! - أحمد مطر
اكبر نكته : حينما تعيش في مكان وتتجرأ بتسميته (وطن) اثناء كون حياتك وقيمتها بالنسبة لمواطنين هذا الوطن لا تعادل اكثر من قيمة الرصاصة التي يقتلوك بها حينما يقرر احدهم ذلك. - مصطفى الصوفي