إذا ما بكيت أراك إبتسامة .. وإن ضاق دربي أراك السلامة , وإن لاح في الأفق درب طويل .. تضيء عيونك خلف الغمامة. - فاروق جويدة
ما كان خوفي من وداع قد مضى .. بل كان خوفي من فراق آت , لم يبق شيء منذ كان وداعنا .. غير الجراح تئن في كلماتي. - فاروق جويدة
أنا ما حزنت على سنين العمر , طال العمر عندي أم قصر .. لكن أحزاني على الوطن الجريح , وصرخة الحلم البريء المنكسر. - فاروق جويدة
كؤوس توالت علينا فذقنا .. بها الحزن حيناً وحيناً سهادا , طيورٌ تحلق في كل أرض .. وتختار فى كل يوم بلادا , وتوالت على الروض أسراب طيرٍ .. وكم طار قلبي إليها وعادا , فرغم أتساع الفضاء البعيد .. فكم حن قلبي وغنى ونادى , وكم لمته حين ذاب أشتياقا .. وما زاده اللوم إلا عنادا. - فاروق جويدة
وإن زارنا الشوق يوماً ونادى .. وغنى لنا ما مضى واستعادا , وعاد إلى القلب عهد الجنون .. فزاد احتراقاً وزدنا بعادا , لقد عاش قلبي مثل النسيم .. إذا ذاق عطراً جميلاً تهادى , وكم كان يصرخ مثل الحريق .. إذا ما رأى النار سكرى تتمادى , فهل أخطأ القلب حين التقينا .. وفي نشوة العشق صرنا رمادا. - فاروق جويدة
وإن لاح وجهكِ فوق المرايا .. وعاد لنا الأمس يروى الحكايا , وأصبح عطركِ قيداً ثقيلاً .. يمزق قلبي ويدمي خطايا , وجوه من الناس مرت علينا .. وفي آخر الدرب صاروا بقايا , ولكن وجهكِ رغم الرحيل .. إذا غاب طيفاً بَدَا في دِمَايَا , فإن صار عمركِ بعدي مرايا .. فلن تلمحي فيه شيء سوايا. - فاروق جويدة
وإن لاح في الأفق طيف الخريف .. وحامت علينا هموم الصقيع , ولاحت أمامكِ أيام عمري .. وحلق الغيم وجه الربيع , وفي ليلة من ليالي الشتاء .. سيغفو بصدركِ حلم وديع , تعود مع الدفء ذكرى الليالي .. وتنساب فينا بحار الدموع , ويصرخ في القلب شيء ينادي .. أما من طريق لنا للرجوع. - فاروق جويدة
ستعبر يوماً على وجنتيكِ , نسائم كالفجر سَكرَى بريئة .. فتبدو لعينيكِ ذكرى هوانا , شموعاً على الدرب كانت مضيئة .. ويبقى على البعد طيف جميل , تودين في كل يوم مجيئه .. إذا كان بعدكِ عني أختياراً , فإن لقانا وربي مشيئة .. لقد كنتِ في القرب أغلى ذنوبي , وكنتِ على البعد أحلى خطيئة. - فاروق جويدة
إذا ما أطلت عيون القصيدة , وطافت مع الشوق حيرى شريدة .. سيأتيكِ صوتي يشق السكون , وفي كل ذكرى جراح جديده .. وفي كل لحن ستجري دموع , وتعصف بي كبرياء عنيده .. وتعبر في الأفق أسراب عمري , طيوراً من الحلم صارت بعيدة .. وإن فرقتنا دروب الأماني , فقد نلتقي صدفة في قصيدة. - فاروق جويدة
سيأتي إليكِ زمان جديد .. ويصبح وجهي خيالاً عَبَر , ونقرأ في الليل شعراً جميلاً .. يذوب حنيناً كضوء القمر , وفي لحظة نستعيد الزمان .. ونذكر عمراً مضى واندثر , فيرجع للقلب دفء الحياة .. وينساب كالضوء صوت المطر , ولن نستعيد حكايا العتاب .. ولا من أحب ولا من غدر. - فاروق جويدة
سيأتى إليكِ زمان جديد .. وفي موكب الشوق يمضي زماني , وقد يحمل الروض زهراً ندياً .. ويرجع للقلب عطر الأماني , وقد يسكب الليل لحناً شجياً .. فيأتيكِ صوتي حزين الأغاني , وقد يحمل العمر حلماً وليداً .. لحب جديد سيأتي مكاني , ولكن قلبكِ مهما افترقنا .. سيشتاق صوتي وذكرى حناني. - فاروق جويدة
لقد كنا نسمي القناعة يوما " غنى النفس " حيث يشعر الانسان انه غني بنفسه وليس ما يملك ، لانه يستمد قيمته من ذاته. - فاروق جويدة
ماذا أكونُ ؟ ومن أكونُ ؟ أمام قبر مدينتي .. وأموتُ في نفسي .. أموت , وأموتُ في خوفي .. أموت , وأموت في صمتي .. أموت. - فاروق جويدة
وقالت : سوف تنساني وتنسى أنني يوماً وهبتك نبض وجداني , وتعشق موجة أخرى وتهجر دفء شطآني , وتجلس مثلما كنا لتسمع بعض ألحاني , ولا تعنيك أحزاني , ويسقط كالمنى اسمي وسوف يتوه عنواني , ترى ستقول يا عمري بأنك كنت تهواني ؟!! فقلت : هواك إيماني ومغفرتي وعصياني , أتيتك والمنى عندي , بقايا بين أحضاني , ربيع مات طائره على أنقاض بستان , رياح الحزن تعصرني وتسخر بين وجداني , أحبكِ واحة هدأت , عليها كل أحزاني أحبكِ نسمة تروي , لصمت الناس ألحاني , أحبكِ نشوة تسري , وتشعل نار بركاني , أحبكِ انتِ يا أملاً , كضوء الصبح يلقاني , أماتَ الحب عشاقا , وحبكِ انتِ أحيانى , ولو خيرت في وطن لقلت : هواكِ أوطاني ولو انساكي يا عمري , حنايا القلب تنساني , إذا ما ضعت في درب , ففي عينيك عنواني. - فاروق جويدة
أصعب الأشياء في الدنيا هو لغة الحقائق وعندما تصدر هذه الحقائق في صورة أرقام واضحة وصريحة تشعر بمدى مرارتها وقسوتها .. نحن أمام مجتمع اختلت فيه كل الموازين والقيم. - فاروق جويدة
في كل صباح يرسمني ضوء المرآه .. أبتسم قليلا في وجهي .. أسأل عن شيء من زمن ما عدت أراه .. طفل غادرني ذات مساء .. وتوارت كالعمر خطاه. - فاروق جويدة
أسوأ الأشياء يا سيدي أن نتحدث عن أخلاق لا نمارسها .. وفضائل لا نعرفها .. وأنتم تكلمتم كثيراً عن الأخلاق ولم يكن الأمر أكثر من مسرحية هزلية رخيصة أضاعت أجيالاً وأفسدت وطناً. - فاروق جويدة
خدعونا زمنا يا ولدي , بالوطن القادم بالأشعار , لن يطلع صُبحٌ للجبناء , لن ينبت نهرٌ في الصحراء , لن يرجع وطنٌ في الحانات بأيدي السفلة والعملاء , لن يكبر حلمٌ فوق القدس وعينُ القدس يُمزّقها بطش السُفهاء. - فاروق جويدة
الآن يا وطني أعود إليك , توصد في عيوني كل باب .. لم ضقـت يا وطني بنا ؟ قد كان حلمي أن يزول الهم عني عند بابك , قد كان حلمي أن أرى قبري على أعتابك , الملح كفنني وكان الموج أرحم من عذابك , ورجعت كي أرتاح يوما في رحابك , وبخلت يا وطني بقبر يحتويني في ترابك , فبخلت يوما بالسكن , والآن تبخل بالكفن , ماذا أصابك يا وطـن ؟ - فاروق جويدة
الإنسان لابد أن يتعود على الوحدة حتى لا ينسى حقيقته الأولى التي ولد بها ولا بد أن يرحل معها. - فاروق جويدة