الغربة عن من يراك وطناً كفرٌ ورذيلة ، والعاقبةُ للمُتّقين. - مثل الحسبان
لا تعظّم شيئاً في جيبك ، وتستسخف وجوده في جيوب الآخرين ، فشعورك تجاه أشيائك لا يقلّ قيمة وأهمية عن شعور الآخرين تجاه أشيائهم. - مثل الحسبان
كانت غيمة سوداء مثقلة بالمطر ، تبحث عن أرضٍ تناديها ، تخاطبها ، تطمئنها وتقول لها : ارمي بحملك علي لتستريحي ، رشيقةٌ أنتِ بغير المطر ، بيضاء صافية كياسمين يعوم على سطح البحر ، أحتاج ظلك فابقي دائما حولي ، فإني المتيّم هذا السَحَر ، وإنك أنتِ الطبيبة وأنت الرفيقة التي بها أحيا ودونها أفنى ، بها أزهر ودونها أذبل ، بها أتغنّى ودونها أنوح ، يا جارةَ القمر ، دعينا نكمل هذا العمر معاً ، فإني متعبٌ جدا وإنك أنتِ الحبيبة وأنتِ الصديقة بهذا السفر. - مثل الحسبان
غريب أمر العلاقات العاطفية بين البشر ، يستأذنها مرات ومرات ليدخل قلبها وما إن تسمح له بالدخول حتى يدرك أنه يعاني من فوبيا الأماكن المغلقة فيخرج بلا إذنٍ منها ، وفي رواية أخرى يقال أنها وضعت رجلها في ظهره ورمته خارجاً لتضع مكانه آخر مستعداً للإرتباط الرسمي بها وبلا إذن منه أيضاً ، أيعقل أن يكون للذوق أوقات ؟ أم أن البدايات تحتاج إلى الكثير من التملق والمجاملات الكاذبة والاتيكيت بعكس النهايات التي لا مكان إلا للصدق والصراحة المؤلمة فيها ؟ - مثل الحسبان
ثلاثة لا أثق بهم : قاضٍ لا يحكم بالعدل ، أب يتخلّى ، حبيب يفارق .. ثلاثة أضطر لأن أعاملهم بدبلوماسية وحذر : مجنون يهدد بسلاح يحمله ، نذل يمسك مصلحتي في يده ويرفض أن يحوّلها لغيره ، ضيف مقرّب لا يخلع حذائه عند عتبة المنزل .. ثلاثة لا أسامحهم : منافق يظهر عكس ما يبطن ، شيخ فاسق ، شاهد زور .. ثلاثة لا أحترمهم : غني كان فقيراً ونسي أصله ، رجل يعتبر المرأة جسداً بلا روح ، مرشح للبرلمان أصبح ممثلاً للشعب .. ثلاثة لا أتخلى عنهم : صديق مرح ، طفل محتاج ، عجوز حكيم. - مثل الحسبان
مثلما نحتاج الله ، نحتاج الفقراء ، فهم الطريق الأقصر والأضمن والأجمل لإيصالنا إلى الجنة. - مثل الحسبان
عندما يُستفز العقل يبدع أو يكون السبب في جنون صاحبه ، وعندما تُستفز النفس تفرح أو تجلب الحزن لصاحبها ، أما عندما يُستفز القلب يعشق أو يتخلى عن مهمته فيقتل صاحبه. - مثل الحسبان
لا شيء يختبر البلاغة مثل الحديث عن الحب. - مثل الحسبان
الحرية التي لا حدود لها والخالية من أية قيود تحكمها ، في لحظة تجدها تحوّلك من ذرات تراب ملقاه على الأرض يدعسها المارّة ولا يأبه بأوجاعها أحد ، إلى نجمٍ ساطعٍ في السماء يثني عليه الناس في كل وقت وحين ويتغزلون به ، ويطمعون في الوصول إليه وإلتقاطه بأيديهم ، وفي لحظة أخرى أيضاً تجدها الشاهدة الوحيدة على سقوط النجم من أعالي السماء وارتطامه بقاع الأرض معيدةً إياه إلى موقعه الطبيعي ، بعد أن يكون قد نجا من الموت المحتم وتعافى من جراحه الناجمه عن حادثة السقوط. - مثل الحسبان
يا راكب العير يا راحل إلى الأبد .. زود متاعك فلتحمل النوق والإبلُ , فلعل وصلك للأحباب والخلان بعد فراقهم .. ينسيك طعم زماننا والأيام والقبلُ , خذ من قلوبنا ذكراك لا تعبث بها .. إن الكريم من لا يقطع بنا السبل , هذي الطريق التي أنت الآن سالكها .. ما ضرنا الشوك فيها ولا الأحجار والرمل , أنت الذي للهيب الريح فيها ستستعر .. وتبكي على ما فات يوم لا ينفع الندم , إنا كرام الحي لا نقبل شتيمتنا .. لكننا للعاشقين الهاربين نفخر بها على البخلُ , سجل في كتاب العمر الذي كان سيجمعنا .. أنا الوفيُّ وأنت الخائنُ النذلُ. - مثل الحسبان
ما أصعب أن تكون محاطاً بهؤلاء الناس دفعةً واحدة : شخص مستلقٍ في رأسك لا يستسلم للنوم ولا يتوقف عن الصراخ , والآخر عالقاً في حلقك لا يُبلع ولا يُبصق , والثالث يُمسك في قدمك لا يكسرها ولا يفلتها , والرابع متعربشاً على كتفك لا يرفعك ويطير بك ولا ينزلك لترقد في قبرك , وأما الخامس في قلبك لا يحن ولا يموت. - مثل الحسبان
كل شخص كاذب صادف شخصا واحدا على الأقل كان صادقا معه ، وكل شخص سارق صادف شخصا واحدا على الأقل وثق به ثقة عمياء ، وكل شخص ملحد صادف شخصا واحدا على الأقل يتاجر بالدين ، وكل شخص ظالم صادف شخصا واحدا على الأقل يجهل حقوقه ، وكل شخص نصاب صادف شخصا واحدا على الأقل مغفل ، وكل شخص ذكي صادف شخصا واحدا على الأقل غبي ، وكل شخص غني صادف شخصا واحدا على الأقل فقير وعديم الحيلة ، فكل صفة في هذا الكون هي الإبنة البارة للصفة النقيضة لها. - مثل الحسبان
أعتقد أن هناك ضرورة لإضافة هذه الفقرة إلى وثيقة الزواج في بلادنا : " أنا الموقع أدناه المدعو فلان , أقر وأعترف أن هناك تناغماً وتآلفاً ومنطقاً - يخلو من أي ذرة عاطفة - ورضا وقبول مني ومن شريك حياتي المدعو فلان وأهلي وأهله وجيراني وجيرانه في الأمور التالية : الدين , العمر , البلد , الطول , الوزن , النسب , المال , الجمال , لون البشرة , نعومة الشعر , لون العينين , طول أصابع القدمين واليدين , درجة ثقل دم الأخ الأصغر ووعي وذكاء ودهاء الأخ الأكبر , وظيفة الأب والأم ووضعهم المادي والاجتماعي والنفسي والصحي , الخطط المستقبليه ومواعيد الوفاه والحمل والولادة لجميع المذكورين أعلاه , وغير ذلك من الأمور التي لم يعد هناك متسعاً لكتابتها على الورقه , وبالرفاه والبنين والله ولي التوفيق " - مثل الحسبان
بعض الأخطاء لا يمكن إصلاحها ، فحاول أن لا تتساهل في أخطائك طمعاً بتسامح الآخرين ، فربما وقعت ضحية قلب لا يعرف معنى الرحمة على عكس أولئك الذين قابلتهم في الماضي وعلموك معنى أن تجرح وتؤذي الآخرين دون مقابل ، فالقلوب تتباين والقدر إن حالفك مرة لا يعني أنه لن يخونك ويعاديك ألف. - مثل الحسبان
لا تتمادى في نسيان الصعاب , كي لا يعاد الدرس. - مثل الحسبان
السلاح النووي وُجد ليدمّر ما هو موجود أصلاً وإتاحة المجال لبناء شيء آخر في نفس المكان الذي تم تدميره ، أما هؤلاء المساكين الذين اتخذوا الشارع ملاذاً وملجأً لهم ، ما المنطق الذي يحرّض الآباء على إيجادهم بغية تدميرهم ؟ ومن الأقسى إذن في هذه الحالة ! النووي أم غريزة الأمومة والأبوة حين تأتي سابقة لأوانها ؟ - مثل الحسبان
أنا لا أفضل الإنتماءات بكافّة أنواعها , سواء أكانت دينية , سياسية , اقتصادية , وطنية , عرقية , أو حتى عائلية وعشائرية .. أفضّل أن يكون انتمائي لنفسي فقط , لأنني أدرك جيداً أن نفسي لن تأخذني سوى إلى المكان الذي أريده وأطمح إليه .. ببساطة أنا إنسانة لا أرغب في أن أفقد حياتي أو أتضرر بسبب خطأ أو تصرف غير مسؤول صدر من شخص يقع في دائرة إنتمائي. - مثل الحسبان
تبذل بعض النساء الكثير من الجُهد لإحتلال مكان ما في هذا العالم على الرغم من أن عُذرهن موجود في حال الفشل أو عدم العمل : إنها امرأة لا يمكنها فعل شيء .. المهام كلّها خُلقت للرجل. - مثل الحسبان
قد تجلس على شاطئ بحرٍ .. تبكي، تصرخ ، تتأمل مجرى أحزانك .. فيهب الموج لينقذك من تلك القسوة في آلامك .. وما إن يلمس قدميك ، حتى تبكي أكثر ، تصرخ أكثر : لا دعوى لك في ذلك .. أتركني وحيدا ، لا تنقلني من هذا القاع إلى قاعك .. إني أخشاك وما أدري إن كان الموت في قيعانك ؟ .. يا وطنا أجهل ما فيه ، سبحانك ربي سبحانك. - مثل الحسبان
أنا يا أنتَ في الليلِ أُغنّي .. روحيَ السَكنى في جِسمي وعيني .. أنطِقُ الحرفَ في صوتٍ مُعَنّى .. مثلما يُنطَق الشعر من فمّ المُغنّي .. أغزو بآهاتي ظلال النور فينا .. مثل طيرٍ راح يرنو في الحديثِ عنكَ وعنّي .. أُقلّب دمعي فيكَ من عينٍ لـ عينِ .. فأغدو أرضَ جرداءَ لا ماءَ فيها بُغية المتمنّي .. " عجبتُ منكَ ومنّي " حين " ظننتُ أنّكَ أنّي " .. وما كان ظنّي جميلاً وأنتَ بعد لم تفهمني. - مثل الحسبان