تعلمت أن أحب طفولتي ..أن أحب البسطاء ، أن أرتب خارطة هذا الوطن وأن أقف في صف الفقراء. - غسان كنفاني
لماذا أتحدث عن المدن والأوطان ؟ أنت وطني , وجهك وطني , صوتك وطني , تجويف يدك الصغيرة وطني , وفي هذا الوطن ولدت وأريد أن أموت. - نزار قباني
أعرف أن المراكب في المرفأ تشكو الضجر، ولكن المراكب المبحرة تشكو الغربة وتشهد أن موسم الهجرة إلى الوطن قد حان. - غادة السمان
وأنا في الوطن كنت أبكي شوقا للرحيل إلى المنفى وها أنا اليوم أبكي، لأنني حققت أحلامي. - غادة السمان
أعمى هوى الوطنِ العزيزِ عصابةً .. مُستهترينَ، إلى الجرائمِ ساروا , يا سوءَ سُنَّتِهم وقُبحَ غُلوِّهمْ .. إنّ العقائدَ بالغُلُوِّ تُضارُ , والحقُّ أرفعُ مِلَّةً وقضيّةً .. من أن يكونَ رسولَه الإضرارُ , أُخذتْ بذنبهمِ البلادُ وأمّةٌ .. بالريفِ ما يدرون: ما السردارُ , في فتنةٍ خُلِطَ البريءُ بغيرهِ .. فيها، ولُطِّخَ بالدَمِ الأبرارُ , لَقِيَ الرجالُ الحادثاتِ بصبرهم .. حتى انجلَتْ غُمَمٌ لها وغِمارُ , لانوا لها في شدةٍ وصلابةٍ .. لينَ الحديدِ مَشَتْ عليه النارُ , الحقُّ أبلجُ، والكِنانةُ حُرَّةٌ .. والعزُّ للدستورِ والإكبارُ , الأمرُ شورَى، لا يَعيثُ مسلَّطٌ .. فيه، ولا يَطغَى به جبّارُ , إن العنايةَ بالبلادِ تخيَّرتْ .. والخيرُ ما تقضي وما تختارُ. - أحمد شوقي
هل تعلمون ما معني أن الله موجود ؟ معناه أن تذوب همومنا في كنف رحمة الرحيم ومغفرة الغفار .. ألا يقول لنا ربنا (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ) وأن الضيق يأتي وفي طياته الفرج فأي بشرى أبعث للاطمئنان من هذه البشرى .. ولأن الله سبحانه واحد فلن يوجد في الوجود إله آخر ينقض وعده ولن ننقسم على أنفسنا ولن تتوزعنا الجهات ولن نتشتت بين ولاء لليمين وولاء لليسار وتزلف للشرق وتزلف للغرب وتوسل للأغنياء وارتماء على أعتاب الأقوياء .. فكل القوة عنده وكل الغنى عنده وكل العلم عنده وكل ما نطمح إليه بين يديه .. والهرب ليس منه بل إليه .. فهو الوطن والحمى والملجأ والمستند والرصيد والباب والرحاب. - مصطفى محمود
وحكمَ اللهُ بهجرةِ الوطن وطالما .. ابتلى بها أهلَ الفِطَنْ , فكنت أستعدِي على الهموم .. بنات فِكرٍ ليس بالملومِ , أستدفع الفراغ والعطَاله .. وبطلٌ من يقتلُ البَطالهْ. - أحمد شوقي
حب الوطن شيء آخر .. مساحة بلا حدود لأنها بلا ثمن .. إمّا أن تكون أو لا تكون .. لا تُكتسب مثل الوطنية .. تكاد تكون غريزة بلا ناظم لها وهم جميل ، نشتهيه ولا نطلب منه شيئاً إلا سعادة الألم ، عندما تتراجع كل القيم ، ينهض هو فينا كمرض لذيذ تصعب مقاومته. - واسيني الأعرج
أنا ما حزنت على سنين العمر , طال العمر عندي أم قصر .. لكن أحزاني على الوطن الجريح , وصرخة الحلم البريء المنكسر. - فاروق جويدة
كأن الحياة تضحك علي قدرتنا علي التصديق , كل هذه الأمور الممنوحة لنا .. الأبناء , الأصدقاء , الوطن , المال , كل شيء زائل ولكننا مع ذلك نفاجأ .. مرة بعد مرة , بعد مرة , بالزوال ! إن لدينا قابلية خرافية على أن نواصل الدهشة بسذاجة متناهية , ونعيد اجترار ذات السوائل بغباء : كيف يمكن أن للحياة أن تكون قاسية هكذا ؟ - بثينة العيسى
أفضل ان اكون وحدي مع اقبح رجل في العالم ، على ان اكون رقم مائة مع اجمل رجل في العالم. - أنيس منصور
ولكم تغنّى في هواه الذي .. لا يعرف الفرق ما بين المعاني والكلام , ولكم تأثر مقشعراً في مديحه الذي .. لا يعرف الشكوى ولا الحرمان , ولكم سالت دموع واحمرّت وجوه .. وتعالت الصرخات وتلاشى السلام , مزاودين على حب الوطن .. مدافعين عن ترابه في الصحو وفي المنام , متناسين أن ما هكذا يحيا الوطن .. ولا هكذا يطلب الله في القرآن , معاندين مسافحين متعالين .. متجاهلين أن الأوطان تحيا بالإنسان , إن الشعوب هي التي تسقي ثرى الأوطان .. بالماء والدماء والأولاد والأكفان , هي التي تشعل القلوب والأجساد جمراً .. يدفي شاعر الوطن والسلطان , هي التي تعصر أحزانها وأشجانها .. وتستحم بها على مرآى من الجيران , هي التي تمشي على أكبادها وجلودها .. خوفاً وفزعاً من خطى السجّان , فارموا طبولكم وكفّوا عن التصفيق .. والتمجيد والتسحيج والإذعان , ما هكذا يحيا الوطن .. لا يحيا الوطن إلا بالإنسان. - مثل الحسبان
لأنّ كل ما حولنا هنا, يريدنا أن نعيش على الفتافيت, فتافيت الخبز, الكتب, الأمل, الحلم, فتافيت الوطن, وفتافيت الذكريات. - إبراهيم نصر الله
هنيئاً للنظام ! وهنيئاً لأعداء النظام ! فقد إنتصر كلاكما وخسر الوطن ذاته على طاولة القمار. - محمود أغيورلي
وأن دول العالم الثالث لم تناقش في يوم من الأيام مع أميركا ، أسعار بضائع جنرال موتورز ، أو جنرال الكتريك ، ولم تعترض على أسعار السيارات، والثلاجات، والغسالات، ومكيفات الهواء، وألوف السلع الأميركية التي تحاصر حياتنا اليومية ابتداء من إبرة الخياطة إلى طنجرة البريستو وعلبة التشيكلتس ،إن الإنسان العربي ليشعر بالزهو حين يفتح جريدة التايمز اللندنية، ويقرأ فيها هذه الجملة: (إن الأجيال القادمة سوف تتذكر سنة ١٩٧٣ كتاريخ سيطر فيه العرب على العالم الصناعي( مئة سنة وأكثر والغرب يلعب معنا البوكر ونحن نخسر ) ) يغش في اللعب، ونحن نخسر ،يسرق آخر قرش في جيوبنا، ونرهن محاصيلنا، وعقاراتنا وضفائر بناتنا ونخسر ،فهل تسمح الولايات المتحدة ودول أوروبا الصناعية أن نتغلب عليها مرة واحدة فقط ولكن بشرف. - نزار قباني
في السنوات الخمسين الأخيرة، أخذت العلاقة بين المواطن العربي والسلطة، تتأسس على إنعدام الثقة: المواطن لا يثق بسلطته التي فُوِّض إليها أمرُ حياته وثقافته، والسلطة لا تثق بهذا المواطن الذي يدفع الضرائب ويُدافع عن وطنه، تحولت العلاقة بينهما فأصبحت مسألة ((أمنية)) في المقام الأول، صار الهاجس الأول للسلطة هو أن ((تحميَ)) نفسها حمايةً كاملة، وبمختلف الوسائل، من عدوان المواطن، تقابلها عند المواطن ((ثقافة الاحتماء)) من عدوان السلطة، سواء بالصمت، أو البُعد والانعزال عن السياسة، أو بالنفاق والتزلف، بشكلٍ أو آخر، قليلاً أو كثيراً. - أدونيس
ويخلق "الفقهاء" في وعي العربي أنّ الماضي هو دائماً الأفضل والأجمل ، ولئن كان هناك من يعرف جمال الماضي ، ويعرف كيف يكتشفه ، فإن ذلك هو الشاعر في المقام الأول ، ولئن كان صحيحاً ، كما يعلمنا هؤلاء "الفقهاء" أن العرب لن يأتوا بشاعر أو فيلسوف أو فقيه في مستوى الشعراء والفلاسفة والفقهاءالأوائل ، أو يفوقهم ، فإن معنى ذلك أن وجود العرب نوع من الانحدار المتواصل ، وأنهم سائرون إلى الانقراض الثقافي ، هل الفقه الأكمل ، حقاً والشعر الأكمل ، والفلسفة الأكمل ، والفن الأكمل ، والمعرفة الأكمل ، موجودة كلها في الماضي ؟ إذا كان الجواب بالإيجاب ، فلن يكون لتتابع الأزمنة وتغيرها ، وللموت والولادة ، أي معنى في حياة العرب ، ولن يكون كذلك للمعرفة وللشعر والفن والفلسفة أي معنى. - أدونيس
إن الوطن هو مجموعة عواطف من يسكنونه ومجموعة أفكارهم ، ومجموعة خياراتهم ومجموعة حرياتهم وحين يقف الوطن ضد مشاعر مواطنيه ، وضد عواطفهم ، وأفكارهم ، وضد شؤونهم الصغيرة ، فإنه يتحول حينئذ إلى قاووش كبير للسجناء. - نزار قباني
لا يعرف المحافظون في المجتمع العربي أن يحافظوا إلا على الأشلاء. - أدونيس
لا أحس بنفسي ، لا أحس بجسمي ، لا أحس بأني أحيا إذا لم أعانق جسدا آخر .. ولماذا اذا لا أجاهر: كلا .. لا أريد الحياة اذا لم تكن بدعةً , ولماذا اذا لا أعيش كمثل الطبيعة، في لا مكان وأقول لمنفاي: أنت الوطن أيهذا الصديق العدو الزمن ؟ - أدونيس