ولكني ابالي وأحتسب الاعوام التي تسقط تباعا من يدي! ولكني ابالي حتى لو كان شرودي امام الموقد هو عادتي السيئة الوحيدة! ولكني ابالي ولم انتبه كم من الايام، كم من الاصرار، كم من الرجاء جلست وراء النافذة! ولكني ابالي فلا تحصي الوجوه والأسماء من بعدي ولا ترغمني على خلع باب الذاكرة!. - إلهام المجيد
و كما نحن غير ان الاعوام تجري والذكريات تتكاثر والكلام ينقص والسكوت فينا يزدحم.. و كما نحن غير ان الاغاني في كل الزوايا والوجوه في كل إتجاه والأسماء في كل فكرة والاصوات فينا تسري.. و كما نحن حتى لو ادعينا الضياع، حتى لو لم نعد نكترث بأرض أو سماء حتى لو لم لنهتم ببلاهة الاشياء!!. - إلهام المجيد
قليل من الأيام على ملح العمر، على ندبة القلب، على المسافة بين البداية والبداية؟ على كدس النظرات الذي لم يُمس، على جبين الشتاء المحموم، على الأسباب التي أقصتنا عن الشعور بالمطر بالسماء بالنجوم وغربة الغيوم... قليل من الأيام على ملح العمر... قليل من بقايا القلب والفرص الضائعة ما بين اللوم والعتب والخصام والغضب والسكوت بلا مدى والضحك بلا سبب قليل من كل شيء لـ يبقينا على قيد شيء يسمي نفسه العام في حسبة الأعوام!. - إلهام المجيد
كان يومي عادلا، وقفت به خلف النافذة لـ أفتش في الوجوه و أتفرس في الابتسامات لـ اقرر بعدها أيها حقيقي وأيها مزيف ام أيها على سبيل التجربة ام الخداع! نحن من خلف الشبابيك نبدو كما نتمنى او كما ينبغي ان نكون، نحن من خلف الزجاج والمطر نبدو اكتر وضوحا، صدقا، و سلاما!. - إلهام المجيد
و خلف قلبي تركت عشرات الوجوه التي كنت أعرفها وما عرفتها و لكني أقر بذلك، و وراء قلبي اسماء تلاشت و أحرف سقطت واصوات تركت من بعدها الجرح و لاذت بالفرار، و على قلبي وقفت استدعي خطيئتي، أستذكر جرمي لأبرر فعل الظلال الكثيرة و الاقدام التي داست على عشب قلبي دون ان يرف لها عطف!. - إلهام المجيد
عندما احببنا كنا عطاء لكن القلوب لم تكن لتكتفي كانت تنهبنا كـ قرابين، و تسرقنا كـ رهائن حرب عندما احببنا كانت لنا وجوه بلا مشقة و قلوب بلا ندوب، عندما احببنا كانت رسائلنا حمام زاجل وأوراقنا مرج اخضر و أختامنا قلب أحمر عندما احببنا وعلى عهدة قلب كنا نعرف موضع القلب ومن في القلب!. - إلهام المجيد
عشرون عاما وانا انحت وجه هذا الليل الرمادي، عشرون خريفا والاوراق تهزا بي والمارة تهزأ بي والاشجار تهزا بي والاصداء لا تقل لؤما عنها! عشرون تعبا والفأس واحد والمعول واحد والقلب واحد والصبر واحد! عشرون تلميحًا والاشارات لم تصل، و الصوت لم يصل والصدر أصبح هزيلا على هكذا مسافة!. - إلهام المجيد
اما تعبت.. وانت تهرب طوال الليل إلى وَطْأة الكتابة والخيال؟ اما مللت وانت تسعى من المحال إلى المحال، اما خانك التعبير مرارا اما تخلى عنك المنطق و الاجابة والسؤال، اما راودك الكبرياء عن نفسه اما دعاك العناد إلى زوال! اما تلصصت على الغروب والظلال! اما سألت الشوق عن باقي الرمال؟!. - إلهام المجيد
ليس ذنبي.. كنت معي، في غرفتي، في دفتري، في زهرتي، في شمعتي، في نجمتي، في حائطي، في ليلتي، في وحدتي في نزهتي، حتى طريق عودتي، ليس ذنبي كنت في هربي، في كتبي، في خاطري، في شاطئي، في مركبي، و في براءة.. الوجوه ومذهبي!!. - إلهام المجيد
لم نعد نحن.. لذا زاد الحِمل على عاتق القلب! لم تعد خياراتنا في الدرب، في الشوق، في العمر و في المسافات شتى! لم تعد صدورنا تتسع للوجه ذاك والعتب ذاك والعذر ذاك والحق ذاك لو كان للقلب او حتى عليه! لم نعد نلاحق الشتيمة تلك او الجور او الهزيمة او الاقصاء لنرد الصاع بضعفه!. - إلهام المجيد
اينك..؟ حدثت اشياء كثيرة منذ أن تحدثنا لآخر مرة، كتبت لك الكثير من الكلمات التي انتهى مفعولها بعد يوم و أكثر، لونت لك الطقس و الدرب والوقت، هيأت لك الكثير من التفاصيل التي اعتنيت بها حتى اني وضبت قلبي.. رتبت صوتي، مرنته على النداءات المنسية.. اينك افق الشوق شوك وانت بعد لم تظهر!. - إلهام المجيد
كم من الصعب ان اصفك بالخسارة، ان اناديك (أنت) ان أنسبك إلى الماضي، ان انعتك بالفقد، و ان اركنك إلى رف الامس! كم من الصعب.. ان تبدو في عداد الايام الفائتة، و ان تصبح مجرد خيط من الشمس لـ أبهى ضوء! كم من الصعب ان يطغى بك الظل على الوجود، والفكرة على اليقين، والوهم على التصديق!. - إلهام المجيد
كنت على وشك ان اقيس المسافة بين ظهورك في حياتي، بقائك في القلب، فراقك وأنت في القلب كذلك، انا لم اعبأ بالمسافات من قبل، لم يكن لي عدو مطلق او صديق موثق في خانة الوفاء، لهذا كان تصنيف المسافة امر صعب، شائك، غير واضح ولكن على كل خيبة كنت انت خارج الحكم و لابد من ضحية!. - إلهام المجيد
هل تتغير قناعاتنا ام يتغير شعورنا، هل نستبدل كلمات البعض باحرف أكثر صدقا و قلوبا اعمق سعة، هل تشغلنا الفكرة ام ان حشو الورق اصبح لا يحظى برضانا بسهولة، و لماذا تركنا البعض على الرف وأهملنا حبرهم كما تناسينا ماضينا، لماذا نهرول خلف المشاعر الطازجة والكلمات التي تكتب للتو؟!. - إلهام المجيد
و الآن اصبح بيننا تاريخ حافل من الوجع، من الأحزان المتوالية ومن الفراق الذي لا يعقبه اياب! و الآن صار لدينا مآثر في العراك، في العتاب وفي اليأس الذي لا تغطيه.. ابتسامة مزيفة! و الآن بات لنا سيرة وهزائم عدة بين زهو الأنا و غطرسة الانتصارات الواهية! . - إلهام المجيد
وددت لو ان اعيشه ذلك العام الذي كنت سـ أصفه بجدارة!! وددت لو سافرت به إلى عينيك دون نيتي المسبقة في الرجوع! وددت لو ازرعه حقل اقحوان لا إشارة مرورية توصل إليه ولا سهم وشاية يغوي المارة بالتلصص عليه! وددت لو كانت الشمس حليفا له في المواعيد و رفيقا في الطرقات، وددت لو كنت اكثر طمعا وأنا اقنع الوقت بالمزيد من الليل لعلني اسرق تلك القصيدة و اسرف في اهدائها بتمامها إليك!. - إلهام المجيد
و هل تترك الصباح عرضة للفوات لو لم تمطر؟! و هل تترك قلبك للخريف لو لم تُحب؟؟ و هل تترك العمر رهنا لانتظار دقة على باب الحياة؟! و هل تترك خاطر السعادة لأجل حفنة من وهم خافت؟! . - إلهام المجيد
نحن الذين يحتملنا الليل.. صلته بنا غير مشروطة وجلوسنا إليه غير محسوب! نحن الذين تحتملنا الذاكرة ولو أرهقناها بـ قائمة الاسماء الكثيرة والتفاصيل المبهمة وفواصل الأحاديث التي لم تكتمل.. نحن الذين يحتملنا الصمت فلا يطالبنا بالتبرير ولا يرغمنا على الكلام دون جدوى!. - إلهام المجيد
و على ما يبدو قلبي على حاله.. ميال لك لم يرعوي، لم ينتبه، لم يتبع بعد حدسه! و على ما يبدو بقي ما بيننا كما هو انا التي تضع حواسها على شفا التيقظ، و انت الذي يطوع ذاكرته للنسيان سلفا! و على ما يبدو لم تكن القلوب لتعلن برائتها من ذنبها وحدها! فـ للعيون جرمها و جنايتها! . - إلهام المجيد
كنت شجاعا هربت من الليل دون ترك اثر، دون أن تعلق على رقبتك حبلا من الشوق، دون ان تلتفت وراء قلبك، كنت منصفا واضحا وصريحا على الاقل مع نفسك إذ لم تدعي الحب و لم تصرح باعتراف و لم تمتد يديك إلى ما لم تملك ولم تجرؤ! كنت صادقا مع الجدران، مع الصور، والاشياء التي لم تحدث!. - إلهام المجيد