أنا ما حزنت على سنين العمر , طال العمر عندي أم قصر .. لكن أحزاني على الوطن الجريح , وصرخة الحلم البريء المنكسر. - فاروق جويدة
يا من أشعلت ذاك القلب الذي حملته الرياح إليك .. أرجوك لا تبتئس واحلل عقدةً رسمت على حاجبيك .. لو كنت تعلم كم أحبك يا ذاتي .. لوجدت موتي في دمعة تتساقط من عينيك .. أشتاق إليك ! ولربما أشتاق قلبي الذي بين يديك .. وأعلم أنك تعلم أن ضعفي لم يكن إلا أمام عينيك .. أحبك ! ولكن هل سيجمعني الحنين بك ؟ .. أحتاج إليك ! وأهرب منك إليك .. وأنت تعلم أني لست في غنىً عنك .. ولكني أستجمع كياني الذي تبعثر من شدّة إحتياجي لك .. تائهةٌ أنا بين المعقول واللامعقول ولكني لا أتوه في طريقي إليك .. أبحث عنك تحت المطر وفي عيون البشر ولكني لا أجدك إلا في قلبي الذي لم يملّ يوماً من الإشتياق إليك. - مثل الحسبان
كأن الحياة تضحك علي قدرتنا علي التصديق , كل هذه الأمور الممنوحة لنا .. الأبناء , الأصدقاء , الوطن , المال , كل شيء زائل ولكننا مع ذلك نفاجأ .. مرة بعد مرة , بعد مرة , بالزوال ! إن لدينا قابلية خرافية على أن نواصل الدهشة بسذاجة متناهية , ونعيد اجترار ذات السوائل بغباء : كيف يمكن أن للحياة أن تكون قاسية هكذا ؟ - بثينة العيسى
ولكم تغنّى في هواه الذي .. لا يعرف الفرق ما بين المعاني والكلام , ولكم تأثر مقشعراً في مديحه الذي .. لا يعرف الشكوى ولا الحرمان , ولكم سالت دموع واحمرّت وجوه .. وتعالت الصرخات وتلاشى السلام , مزاودين على حب الوطن .. مدافعين عن ترابه في الصحو وفي المنام , متناسين أن ما هكذا يحيا الوطن .. ولا هكذا يطلب الله في القرآن , معاندين مسافحين متعالين .. متجاهلين أن الأوطان تحيا بالإنسان , إن الشعوب هي التي تسقي ثرى الأوطان .. بالماء والدماء والأولاد والأكفان , هي التي تشعل القلوب والأجساد جمراً .. يدفي شاعر الوطن والسلطان , هي التي تعصر أحزانها وأشجانها .. وتستحم بها على مرآى من الجيران , هي التي تمشي على أكبادها وجلودها .. خوفاً وفزعاً من خطى السجّان , فارموا طبولكم وكفّوا عن التصفيق .. والتمجيد والتسحيج والإذعان , ما هكذا يحيا الوطن .. لا يحيا الوطن إلا بالإنسان. - مثل الحسبان
ليسَ يحلو الكَلِم إذا الغيم ارتوى .. وسال الدمعُ منه ومن ثمّ إنكوى , لستَ تدري حينها أهُوَ الهوا .. أم أنّ ثمّةَ شيءٍ في القلبِ قد هوى ؟! , تُسائلُ نفسَك من فيضِ الحنين .. كيف اختفى ذاك الأنين ؟ , وكيف استطاعت "لحظة" في العمر .. أن تنتصر على عشرات السنين ؟ , تُدرك حينَ لا تسمع إجابة .. أنّ العمر يمضي بك من كمينٍ لكمين ! - مثل الحسبان
لأنّ كل ما حولنا هنا, يريدنا أن نعيش على الفتافيت, فتافيت الخبز, الكتب, الأمل, الحلم, فتافيت الوطن, وفتافيت الذكريات. - إبراهيم نصر الله
إن حب الوحدة داء، أشبه بالمخدر تود منه فرارا ولا تستطيع عنه فكاكا، تبغضه لنفسك وأنت تعاني الحنين إليه. - نجيب محفوظ
هنيئاً للنظام ! وهنيئاً لأعداء النظام ! فقد إنتصر كلاكما وخسر الوطن ذاته على طاولة القمار. - محمود أغيورلي
المدن رائحة: عكا رائحة اليود البحري والبهارات , حيفا رائحة الصنوبر والشراشف المجعلكة , موسكو رائحة الفودكا على الثلج , القاهرة رائحة المانجو والزنجبيل , بيروت رائحة الشمس والبحر والدخان والليمون , باريس رائحة الخبز الطازج والأجبان ومشتقات الفتنة , دمشق رائحة الياسمين والفواكة المجففة , تونس رائحة مسك الليل والملح , الرباط رائحة الحناء والبخور والعسل , وكل مدينة لا تُعرفُ من رائحتها لا يُعوَّل على ذكراها , وللمنافي رائحة مشتركة هي رائحة الحنين إلى ما عداها , رائحة تتذكر رائحة أخرى , رائحة متقطعة الأنفاس، عاطفيّة تقودك كخارطة سياحية كثيرة الاستعمال إلى رائحة المكان الأول , الرائحة ذاكرةٌ وغروب شمس , والغروب هنا توبيخ الجمال للغريب. - محمود درويش
سألته: لماذا لا أتذكر ، هل تظن أني مريض ؟ قال: يحدث ذلك مع مرضى من نوع آخر ، مرض الحنين الى النسيان. - محمود درويش
يقررون عليه الرحيل , يسحبون الأرضَ من تحت قدميه , ولم تكن الأرضُ بساطاً اشتراه من السوق، فاصل في ثمنه ثم مد يده إلى جيبه ودفع المطلوب فيه، وعاد يحمله إلى داره وبسطه وتربع عليه فى اغتباط , لم تكن بساطاً بل أرضاً، تراباً زرع فيه عمره وعروق الزيتون , فما الذي يتبقى من العمرِ بعد الاقتلاع ؟ .. في المسا يغلقُ باب الدارِ عليه وعلى الحنين , تأتيه غرناطة , يقولُ يا غربتي! راحت غرناطة .. يسحبونها من تحت قدميه, ولم تكن بساطاً اشتراهُ من سوق بالنسية الكبير. - رضوى عاشور
إن الوطن هو مجموعة عواطف من يسكنونه ومجموعة أفكارهم ، ومجموعة خياراتهم ومجموعة حرياتهم وحين يقف الوطن ضد مشاعر مواطنيه ، وضد عواطفهم ، وأفكارهم ، وضد شؤونهم الصغيرة ، فإنه يتحول حينئذ إلى قاووش كبير للسجناء. - نزار قباني
الليلُ تاريخ الحنين ، وأنت ليلي. - محمود درويش
لا أحس بنفسي ، لا أحس بجسمي ، لا أحس بأني أحيا إذا لم أعانق جسدا آخر .. ولماذا اذا لا أجاهر: كلا .. لا أريد الحياة اذا لم تكن بدعةً , ولماذا اذا لا أعيش كمثل الطبيعة، في لا مكان وأقول لمنفاي: أنت الوطن أيهذا الصديق العدو الزمن ؟ - أدونيس
أحياناً أشعر أن هذا الوطن لا عمل له ولا شغل ، غير المرأة .. أحزن يجب أن أحزن ، لا استطعنا أن نتحضر ، ولا احتفظنا ببدائيتنا الأولى , على الأقل الألفة والعفوية والطبيعة. - واسيني الأعرج
ليس لكل أحد أن يكون محبوباً، لأن المحبوب يحتاج إلى صفات وفضائل، لا يرزقها كل إنسان، ولكن لكل أحد أن يأخذ نصيبه في الحب وينعم به، فإذا فاتك أيها القارئ العزيز أن تكون محبوباً، فلا يفتك يا عزيزي أن تكون محباً، إن لم يكن من حظك أن تكون يوسف، فمن يمنعك من أن تكون يعقوب ؟ وما الذي يحول بينك وبين أن تكون صادق الحب دائم الحنين ؟ - جلال الدين الرومي
زار الرئيس المؤتمن بعض ولايات الوطن , وحين زار حينا قال لنا: هاتوا شكاواكم بصدق في العلن ولا تخافوا أحداً , فقد مضى ذاك الزمن .. فقال صاحبي ( حسن ): يا سيّدي أين الرغيف واللبن؟ وأين تأمين السكن؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ يا سيّدي لم نر من ذلك شيئاً أبداً .. قال الرئيس في حزن: أحرق ربي جسدي أكل هذا حاصل في بلدي ؟! شكراً على صدقك في تنبيهنا يا ولدي سوف ترى الخير غداً .. وبعد عام زارنا مرة ثانية قال لنا: هاتوا شكاواكم بصدق في العلن ولا تخافوا أحداً فقد مضى ذاك الزمن .. لم يشتكِ الناس! فقمت معلنا: أين الرغيف واللبن؟ وأين تأمين السكن؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ معذرة يا سيدي وأين صاحبي ( حسن ) ؟! - أحمد مطر
والقلب بالأمل الجديد فراشة , صارت تطوف مع الأماني تارة وتذوب في دنيا الحنين. - فاروق جويدة
الحنين وجع لا يحنّ إلى وجع، وجع البحث عن فرح سابق لكنه وجع صحي لأنه يذكرنا بأننا مرضى بالأمل وعاطفيون. - محمود درويش
قرب خطاك فإنني مشتاق .. عندي الحنين وعندك الإشفاق , أتراك لم تعلم بحالي بعدما .. عصفت براحة قلبي الأشواق؟ - عبد الرحمن العشماوي