الحرية التي لا حدود لها والخالية من أية قيود تحكمها ، في لحظة تجدها تحوّلك من ذرات تراب ملقاه على الأرض يدعسها المارّة ولا يأبه بأوجاعها أحد ، إلى نجمٍ ساطعٍ في السماء يثني عليه الناس في كل وقت وحين ويتغزلون به ، ويطمعون في الوصول إليه وإلتقاطه بأيديهم ، وفي لحظة أخرى أيضاً تجدها الشاهدة الوحيدة على سقوط النجم من أعالي السماء وارتطامه بقاع الأرض معيدةً إياه إلى موقعه الطبيعي ، بعد أن يكون قد نجا من الموت المحتم وتعافى من جراحه الناجمه عن حادثة السقوط. - مثل الحسبان
يا راكب العير يا راحل إلى الأبد .. زود متاعك فلتحمل النوق والإبلُ , فلعل وصلك للأحباب والخلان بعد فراقهم .. ينسيك طعم زماننا والأيام والقبلُ , خذ من قلوبنا ذكراك لا تعبث بها .. إن الكريم من لا يقطع بنا السبل , هذي الطريق التي أنت الآن سالكها .. ما ضرنا الشوك فيها ولا الأحجار والرمل , أنت الذي للهيب الريح فيها ستستعر .. وتبكي على ما فات يوم لا ينفع الندم , إنا كرام الحي لا نقبل شتيمتنا .. لكننا للعاشقين الهاربين نفخر بها على البخلُ , سجل في كتاب العمر الذي كان سيجمعنا .. أنا الوفيُّ وأنت الخائنُ النذلُ. - مثل الحسبان
ما أصعب أن تكون محاطاً بهؤلاء الناس دفعةً واحدة : شخص مستلقٍ في رأسك لا يستسلم للنوم ولا يتوقف عن الصراخ , والآخر عالقاً في حلقك لا يُبلع ولا يُبصق , والثالث يُمسك في قدمك لا يكسرها ولا يفلتها , والرابع متعربشاً على كتفك لا يرفعك ويطير بك ولا ينزلك لترقد في قبرك , وأما الخامس في قلبك لا يحن ولا يموت. - مثل الحسبان
كل شخص كاذب صادف شخصا واحدا على الأقل كان صادقا معه ، وكل شخص سارق صادف شخصا واحدا على الأقل وثق به ثقة عمياء ، وكل شخص ملحد صادف شخصا واحدا على الأقل يتاجر بالدين ، وكل شخص ظالم صادف شخصا واحدا على الأقل يجهل حقوقه ، وكل شخص نصاب صادف شخصا واحدا على الأقل مغفل ، وكل شخص ذكي صادف شخصا واحدا على الأقل غبي ، وكل شخص غني صادف شخصا واحدا على الأقل فقير وعديم الحيلة ، فكل صفة في هذا الكون هي الإبنة البارة للصفة النقيضة لها. - مثل الحسبان
وإنما هكذا هي الحياه لوحة لا تتم وأنشودة لا تكتمل, وسيمفونية مبهجة أحيانا وشجية أحيانا, وناقصة غالبا, لكن الأمل في الله وفي رحمته لا ينقطع أبدا. - عبد الوهاب مطاوع
أعتقد أن هناك ضرورة لإضافة هذه الفقرة إلى وثيقة الزواج في بلادنا : " أنا الموقع أدناه المدعو فلان , أقر وأعترف أن هناك تناغماً وتآلفاً ومنطقاً - يخلو من أي ذرة عاطفة - ورضا وقبول مني ومن شريك حياتي المدعو فلان وأهلي وأهله وجيراني وجيرانه في الأمور التالية : الدين , العمر , البلد , الطول , الوزن , النسب , المال , الجمال , لون البشرة , نعومة الشعر , لون العينين , طول أصابع القدمين واليدين , درجة ثقل دم الأخ الأصغر ووعي وذكاء ودهاء الأخ الأكبر , وظيفة الأب والأم ووضعهم المادي والاجتماعي والنفسي والصحي , الخطط المستقبليه ومواعيد الوفاه والحمل والولادة لجميع المذكورين أعلاه , وغير ذلك من الأمور التي لم يعد هناك متسعاً لكتابتها على الورقه , وبالرفاه والبنين والله ولي التوفيق " - مثل الحسبان
بعض الأخطاء لا يمكن إصلاحها ، فحاول أن لا تتساهل في أخطائك طمعاً بتسامح الآخرين ، فربما وقعت ضحية قلب لا يعرف معنى الرحمة على عكس أولئك الذين قابلتهم في الماضي وعلموك معنى أن تجرح وتؤذي الآخرين دون مقابل ، فالقلوب تتباين والقدر إن حالفك مرة لا يعني أنه لن يخونك ويعاديك ألف. - مثل الحسبان
لا تتمادى في نسيان الصعاب , كي لا يعاد الدرس. - مثل الحسبان
السلاح النووي وُجد ليدمّر ما هو موجود أصلاً وإتاحة المجال لبناء شيء آخر في نفس المكان الذي تم تدميره ، أما هؤلاء المساكين الذين اتخذوا الشارع ملاذاً وملجأً لهم ، ما المنطق الذي يحرّض الآباء على إيجادهم بغية تدميرهم ؟ ومن الأقسى إذن في هذه الحالة ! النووي أم غريزة الأمومة والأبوة حين تأتي سابقة لأوانها ؟ - مثل الحسبان
أنا لا أفضل الإنتماءات بكافّة أنواعها , سواء أكانت دينية , سياسية , اقتصادية , وطنية , عرقية , أو حتى عائلية وعشائرية .. أفضّل أن يكون انتمائي لنفسي فقط , لأنني أدرك جيداً أن نفسي لن تأخذني سوى إلى المكان الذي أريده وأطمح إليه .. ببساطة أنا إنسانة لا أرغب في أن أفقد حياتي أو أتضرر بسبب خطأ أو تصرف غير مسؤول صدر من شخص يقع في دائرة إنتمائي. - مثل الحسبان
تبذل بعض النساء الكثير من الجُهد لإحتلال مكان ما في هذا العالم على الرغم من أن عُذرهن موجود في حال الفشل أو عدم العمل : إنها امرأة لا يمكنها فعل شيء .. المهام كلّها خُلقت للرجل. - مثل الحسبان
قد تجلس على شاطئ بحرٍ .. تبكي، تصرخ ، تتأمل مجرى أحزانك .. فيهب الموج لينقذك من تلك القسوة في آلامك .. وما إن يلمس قدميك ، حتى تبكي أكثر ، تصرخ أكثر : لا دعوى لك في ذلك .. أتركني وحيدا ، لا تنقلني من هذا القاع إلى قاعك .. إني أخشاك وما أدري إن كان الموت في قيعانك ؟ .. يا وطنا أجهل ما فيه ، سبحانك ربي سبحانك. - مثل الحسبان
أنا يا أنتَ في الليلِ أُغنّي .. روحيَ السَكنى في جِسمي وعيني .. أنطِقُ الحرفَ في صوتٍ مُعَنّى .. مثلما يُنطَق الشعر من فمّ المُغنّي .. أغزو بآهاتي ظلال النور فينا .. مثل طيرٍ راح يرنو في الحديثِ عنكَ وعنّي .. أُقلّب دمعي فيكَ من عينٍ لـ عينِ .. فأغدو أرضَ جرداءَ لا ماءَ فيها بُغية المتمنّي .. " عجبتُ منكَ ومنّي " حين " ظننتُ أنّكَ أنّي " .. وما كان ظنّي جميلاً وأنتَ بعد لم تفهمني. - مثل الحسبان
يحكم فن الحرب خمسة عوامل ثابتة، يجب على من يتحرى أحوال ميدان المعركة أن يضعها في الحسبان وأخذها في الاعتبار : القانون الأخلاقي , السماء ( المناخ ) , الأرض ( التضاريس ) , القائد , النظام العام. - سون وو
لا يشترط بك لتكون محبا جيدا أن تتقن فن تركيب الأحرف لبناء الجمل والكلمات البراقة ، فالمحبة لا تنتقل ولا تدرك عبر الكلام .. بل هي إحساس صادق يربط بين قلبين أو أكثر بوسيلة أجهلها ، إلا أن الشيء الوحيد الذي أعلمه وأدركه تماما أنني حاقدة على حروف اللغة التي أستخدمها الآن. - مثل الحسبان
لا تملأ النقص الذي لديك مما توفر في جيوب الآخرين من سعادة ، محبة ، مال ، سمعة ، فضيلة ، جمال ، عقل .. الخ ، لأن جميع ما ذكر هو في الأصل غير فائض عند الآخرين ويكاد لا يكفيهم لحين إنتهائهم من الحياة - سواء بالارادة الذاتية أو الإلهية ! - وإن كان لا بد لك أن تفعل ذلك ، فالمقايضة خير من النصب والاستغلال. - مثل الحسبان
المرونة في الكلام قد لا تكون محمودة دائماً لأنها تجعلك محط سخرية الأحمق وهو محقٌّ ومحط إعجاب الذكي وهو محقٌّ أيضاً .. ! حيث أنك أحمق جيّد مع الأحمق وذكي جيّد مع الذكي وفي الواقع أنت مجرد شخص مرن في الكلام وبارع في التمثيل. - مثل الحسبان ( كاتبة أردنية )
حسب المادة 10 من قانون " العربي بين الحقيقة والخيال " : يحق للعربي أن يستقبل أسمى آيات التهنئة والتبريك بمجرد بدئه الحديث مع إحدى الفتيات لأنه يظن نفسه أنه قد تزوجها .. كما يحق له مطالبتها بطاعته وطاعة وليّه ووليّ وليّه بالإضافة إلى الأقرباء وكل من يسكن معه في الحيّ الذي يسكن فيه. - مثل الحسبان ( كاتبة أردنية )
الثقافة ليست محشوة في الكتب فقط .. قد يقرأ أحدهم ألف كتاب ولا يتضاعف مخزونه المعرفي بل على العكس قد يتعب عقله ويفرغ كل ما كان يحويه - هذا إن كان يحوي شيئاً في الأصل - !! العقل السليم هو ما تحتاج فقط لأنك إن ملكته تستطيع أن تحصل على الخبرة والمعرفة من أمّي لا يعرف القراءة والكتابة. - مثل الحسبان ( كاتبة أردنية )
مؤيدو زواج الأغبياء والمجانين والمتخلّفين عقلياً يمثّلون أكبر نموذج على أنانية الإنسان وقدرته على إمتطاء الآخرين بلا أدنى شعور بالذنب !! لكونه الوسيلة التي يتم من خلالها ميلاد أرواح جديدة من الصعوبة أن تجد مكاناً يأويها في هذا العالم المظلم. - مثل الحسبان ( كاتبة أردنية )