لا بأس وعدتك ألا اتقصى وجهك! ألا أنهال على القلب بالضرب، و ألا أفتت المزيد من الايام الصفراء، لا بأس وعدتك ان أواظب على حضور سكوتي، و ترك نفسي عند الباب، وعدتك ان تكون العين تحت سطوة التفويت والذاكرة تحت رحمة النسيان! لا بأس وعدتك بأشياء عدة ولكن ضعفي غلبني!. - إلهام المجيد
ليتنا لم نستبقها تلك الاسئلة الجحود! ماذا بعد البداية وكم الفضول ومثله من اللهف؟ كم سنفرح، كم سنركض ومتى نتوقف؟ أين نمضي، متى نصل، أين نستقر! هل نرجع، هل نفترق، كم مسافة للذهول؟ كم ليل بيننا، كم نهار ضيعه الكبرياء، كم غروب ضحى به العناد؟ كم رسالة كتبها القلب ومزقتها الايدي!. - إلهام المجيد
وقلبك على سبيل المثال فيض التذكر و فوضى النسيان، وفائك في الخاطر، و زهدك في الواقع، سخائك في الشرح، و شحتك في اللقيا، حضورك في الاحزان، وغيابك في التمني، مرورك في الأطلال، و ضياعك في الاماكن، سعيك في الانكار، وجهادك في المراقبة، وقلبي على سبيل المثال وفرتي في ظنك، و خلو قلبك مني!. - إلهام المجيد
ولكني لم أعد أحتمل بلاهة الجدران، الرسائل المريبة، تآمر الستائر وخذلان الشبابيك، كيف اشرح لك وقاحة قوارير العطر وشماتة الصور، كيف اوصل لك حقيقة ان مكيدة الأماكن ولؤم الذكريات أضعاف لؤم البشر، كيف أصف لك عدم شعوري بالأمان، كيف أغمض العين والقلب خوف؟! . - إلهام المجيد
كم عمر الرسائل بيننا؟ كم عمر الآه، كم عمر موقد النار وهذا الجدار؟ كم عمر وجهي في ذاكرتك؟ كم عمر صوتي، كم عمر ضفيرتي الصغيرة؟ كم عمر ابناء الشوق، كم عمر نظراتك المثيرة؟ كم عمر طوق رقبتي، كم عمر اشيائي الكثيرة؟ كم عمر قلبينا معا، وقيود معاصمنا الاسيرة؟! . - إلهام المجيد
ولكني لم أركب القطار في يوم غائم ومطر؛ ولم اقتفِ وجها رأيته في المنام، ولم انزل قبل نهاية الرحلة، ولم أرَ شيئا من النافذة، ولم اراقب العيون، ولم أنتبه لقلبين جلسا بجانبي، ولم اقرأ اسمي على لائحة السفر، ولم تفتح اصابعي بطاقة دعوتك للحب ولم يكن كل هذا سوى خيال عبر. - إلهام المجيد
يرمضني رجع الآه .. ووقع خطى الليل المسموع .. احدهم يعود بعدما تموت النظرة، بعدما تتعب الحنجرة و ترتخي الاصابع! احدهم يرجع بعدما تبيض القلوب من الحزن، بعدما تصفَر الوجوه، بعدما تصبح الايام شاحبة! احدهم يرتدّ بعدما يسقط الكلام، و يضيع العتب و يغدو العمر هباءا منثورا! . - إلهام المجيد
هذه ليلتك وانا خارج منطق الوقت، هذا قلبي برجاء الا تعد لتمشِ عليه او تدهسه، هذه انا اقف امامك وجها لوجه فما وجه الهرب؟ هذا النهار تركته مفتوحا على مصراعيه فلماذا تلاحقني السنابل؟ هذا الجدار كان اوفى منك احتضنني كـ ظل بعدما اسقطتني في بئر غدرك و طوقتني ذئاب الاسئلة! . - إلهام المجيد
وقتما اغتالنا الحب اتهمنا البنادق، وقتما تركتنا الايدي اتهمنا الطريق! وقتما نسيتنا القلوب اتهمنا القدر، وقتما راوغنا العطر اتهمنا الذاكرة، وقتما محونا الاسماء اتهمنا الحبر، وقتما اغلقنا الابواب والنوافذ اتهمنا الجحود، وقتما رجعنا إلى ذات المكان العمر ولى!!. - إلهام المجيد
كان عليك الا تميل مع القصائد الا تقلب الرسائل الوردية، كان عليك ان تكتفي بقراءة باب حظك او تطوي تحت ذراعك جريدة، كان عليك الا تتبع خطو العشاق، الا تسير خلف الضحكات، الا تتطلع لتشابك الاصابع، كان عليك ان لا تبتاع باقة ورد والا تشرع بحفر وعد، كان عليك أن تترك قلبك وقلبي وشأنه!. - إلهام المجيد
والخريف بات يعرفني من معطفي؟ سر خفي.. وهذا ما كنت عليه قبل ان تجتاح قلبي كـ خلٍ وفي!! . - إلهام المجيد
انت لم تعرفني بعد! انا بريئة لكني متهمة بملاحقتك، انا خجولة لكن فرحي جسور، انا بعيدة لكن اصابعي دنو الليل، انا هشة لكن كبريائي حجر، انا نحول لكن فرصي فضفاضة، انا صامتة لكن صوتي لاجيء عندك، انا حرة لكن رقبة قصيدتي مقيدة، انا لا ابوح و لكن قد يبدو هذا اكبر من دليل!!. - إلهام المجيد
ولا اصف الحزن.. كل ما هناك ان الاشياء لم تعد تشبه ظلالها والقلوب ترتدي ما لا يليق بها، و انت من كنت استثنيه عن كل ثابت و أَنْأَى بك عن كل افتراض، ولا اصف الاحزان ولكن وجهك يبدو امامي كـ مرايا الوحدة، و حيادية الرمادي و برائته من نسب الالوان، ولا اصف الحزن فما شأنك وما شأن قلبي؟. - إلهام المجيد
ينبغي لي ان اكتبك على مهل، ان ارتب لك في الخفاء موعدا مع نوفمبر، ينبغي لي ان اضمر في قلبي نزهتنا مع ارجوحة العيد، ينبغي لي ان اسرق طالع فرحك من على حبل المنطق، ينبغي لي و شوشة الموج عن لون هذه الليلة .. ينبغي لي ان اقطف قلبك نجمة، ينبغي لي اخذ الحيطة فـ للجدران مكيدة! . - إلهام المجيد
لاأدرك الأمر أهواه و أطلبه و أبلغ الأمر نفسي ليس تهواه .. لا تطرق الباب.. انسيت ان اصابعك مازالت هناك؟ مر الحب، مشت الأيام على مهل، جربت بها طعم انعكاس الأشياء، صوتك، ظل مراوغتك للنوافذ، حفيف الأشجار الخائفة،رنين الاجراس، هلع الستائر، و اضطراب قلبي مَسَافة الخَطْوَة! . - إلهام المجيد
ارغمتني على التعامل بحذر مع المواسم، ان اخفي وجهي عن الشهور، لقد احترفت تعدد الوجوه والقلب واحد، صرت ارتدي وجه الخجل لو مر بي #نوفمبر.. إلى اين أوصلني هوسي بك كم ضللت و ضل كبريائي! قل لي إلى كم اجري خلفك و اوقع قلبي، وجهي، عطري، أساوري، وكل اشيائي؟!. - إلهام المجيد
ايها البعيد بمثابة منفى، كدت ارجع إلى مشارف حديثنا، كدت اراك، و اتلمس خطاك، كدت اسالك مـ الذي اغراك في الرحيل؟ ما الذي نعتك في قلبي كـ عابر سبيل؟ و من الذي سيصدق إنك كنت يوما هاهنا من لحم ودم، من عين و يد، من غواية و ثرثرة، من همس خجول و نظرة ماكرة، من قلب جسور و ضحكة متناثرة؟!. - إلهام المجيد
كنتُ هشة لهذا تَمَكن الحب مني.. كنتَ صلبا لهذا لم تنكسر! كنتُ رقراقة لهذا كان فرحي منساب، و لهفتي نهر جارٍ و غيم قلبي هتان، كنتَ منكمش لهذا ما عرفت منك القصد و ما لمست الا خشونة الشَحَّ! كنتُ انا في اللقاء، في الوضوح، في الوداع، و كنتَ انت بلا انفعال في كل حين وعلى اي حال! . - إلهام المجيد
لم تعد تطاوعني اليد لاكتب لك كذلك القلب! لا مزيد من الكلمات او العتب و الركض و اللهف نحو قلب ما عرف وصوب قلب ما شعر! سـ انسى ليس بعد، سـ اطوي العمر على الرسائل، على نشوة الأعياد، على الحجج، على غمرة التحليق، على طغيان الشعور، على نبذة الطالع و على عُرف الشوق و الحب! . - إلهام المجيد
ليل وعلى الباب عين القلب، ليل و كم ليل يكفي لـ اتجه صوبك؟ ليل و كم نداء في الروح ابقيت لي؟ شوق و اي شيء لو يعيدك! وقت و هل في الانفاس فسحة؟ كيف..؟ آه لو تركت لي بعضا من اجوبة! ليت و كم يقرأ عندك عداد الفرص؟ متى..؟ بين عرفتك و لا أظن كم من الايام سقطت بيننا! . - إلهام المجيد