كانت سعادة فائقة الإشتعال ،لايمكن إطالة عمرها ، كل ما استطاعته إيقاد المزيد من النار ، لإطالة عمر الرماد من بعده(الأسود يليق بكِ) - أحلام مستغانمي
كلّ تذكرة سفر هي ورقة يانصيب ، تشتريها ولا تدري ماذا باعك القدر . رقم الرحلة.. رقم البوّابة.. رقم مقعدك.. تاريخ سفرك.. ما هي إلّا أرقامٌ تلعب فيها المصادفة بأقدارك ، يمكن لرحلة لم تحسب لها حسابًا أن تُغيّر حياتك أو تودي بها، أن تفتح لك الأبواب أو توصدها، أن تعود منها غانمًا أو مفلسًا ، عاشقًا أو مُفارقًا . (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي
الآن وقد خبر كلّ شيء، يحتاج إلى إعادة إعمار روحه ممّا حلّ بها من خراب. حتى الكلمات تتطلّب منه إعادة نظر: الوطن ، الشهيد ، القتيل ، الضحيّة. الجيش ، الحقيقة. الإرهاب ، الإسلام ، الجهاد ، الثورة ، الكفّار: أتعبته اللغة... أثقلته... يريد هواءً نظيفًا لا لغة فيه... لا فصاحة... لا مزايدات... كلمات عاديّة، لا تنتهي بفتحةٍ أو ضمّةٍ أو كسرةٍ.. بل بسكون ... يريد الصمت. (الأسود يليق بك) - احلام مستغانمي
في الحبّ ، كلّ هبة مكيدة ، وكلّ شهقة فرح ، هي مشروع تنهيدة، وكلّ رقم هاتفي يحمل من المكر بعدد أرقامه . تلك الأرقام التي تأبى يدك أن تطلبها.. وترفض ذاكرتك أن تنساها . (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي
يوم كان العشّاق يموتون عشقًا ، ما كان للحبّ من عيد . اليوم أَوجد التجّار عيدًا لتسويق الأوهام العاطفيّة ، غير معنيّين بأنّهم بابتداع عيد للحبّ يُذكّرون غير العشاق بخساراتهم ، ويقاصصونهم بفرح الآخرين . إنّه في الواقع أكثر الأعياد تجنّيًا !(الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي
إذا كان لابد من هلاكنا، يجب أن نهلك كما يليق بالأحرار لا كما يليق بالعبيد. - أنطون سعادة (سياسي قومي سوري)
السعادة ليست في ماتملك.. لكن الشقاء في ما لا تملك. غالباً ليس بإمكان ما تملكه أن يصنع سعادتك.. بينما ما تفتقده هو الذي يصنع تعاستك . الأسود يليق بك - احلام مستغانمي
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها, فإذا انتهت عنه فأنت حكيم .. هنالك ينفع ما وعظت ويُقتدى, بالعلم منك وينفع التعليم - أبو الاسود الدؤلي
أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنَى سَرجُ سابِحٍ ... وخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كتابُ - أبو الطيب المتنبي
أحلّق على تضاريس حبّك . على ارتفاع تصعب معه الرؤية ، ويصعب معه النسيان . وأتساءل رغم فوات الأوان : تراني أرتكب آخر حماقات عمري ، وأهرب منك إلى الوطن ؟ أحاول أن أشفى منك به . أنا الذي لم أشف بك منه ؟ - احلام مستغانمي (من كتاب ذاكرة الجسد)
في النهاية، ما النسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر. قد يبدو الأمر سهلاً، لكن ما دمت لا تستطيع اقتلاعها، ستظلّ تعثر عليها في كلّ فصل من فصول حياتك. ليس نظرك هو الذي يتوقّف عندها، بل عمرك المفتوح عليها دومًا، كأنّها مستنسَخة على كلّ صفحات حياتك. لذا يعلّق مالك حدّاد بتهكّم مُرّ «يجب قلب الصفحة، هل فكّرتم في وزن الصفحة التي نقلبها؟». دور الكاتب تخفيف وزن هذه الصفحة ما استطاع، وقلبُها نيابةً عنكم. دعوني أحاول؛ ربّما استطعتُ قلب صفحتكم هذه. ذلك أنّ من الأسهل قلب صفحة الآخرين! - احلام مستغانمي
أطيلي صلاتك حتى لا تعودي تنتبهين إلى من سرق قلبك ، إن كان أخذه.. أم ردّه . كلّما أقبلت على الله خاشعة صَغُرَ كلّ شيء حولك وفي قلبك . فكلّ تكبيرة بين يدي الله تُعيد ما عداه إلى حجمه الأصغر ، تُذكّرك بأن لا جبّار إلاّ الله ، وأنّ كلّ رجل متجبّر ، حتى في حبّه ، هو رجلٌ قليل الإيمان متكبّر . فالمؤمن رحوم حنون بطبعه لأنّه يخاف الله (مقتطفات من كتاب نسيان.كم) - احلام مستغانمي
لأن البؤس في ازدياد ، أكبر سوق سيعرفها العالم مستقبلاً، ستكون سوق السعادة. في أميركا وحدها صدر في آخر موسمٍ للنشر 400 كتاب ، كي تدلّك على خريطة الطريق الموصلة إلى باب سعادتك ، وقد يأتي يوم يتولّى فيه ال( g p s) ذلك ، فيُرشد التائهين في أزقة الحياة خلف مِقوَد القدَر، إلى عنوان سعادتهم المنشودة . يكفي أن يتبعوا إرشادات الشاشة ! في انتظار ذلك ، تمّ ترجمة تلك الكتب قبل صدورها إلى لغات «بؤساء» العالم.. أي اللّغات الأوروبيّة. فمحبطيّ ومكتئبيّ الحضارة يُعدّون بالملايين ، والغنيمة أكبر من ألاَّ يتنبَّه لها بائعو الصفقات الوهميّة، في سوق السعادة. إنّها مأساة الدول الغنيّة، التي وضعت تحت تصرُّف مواطنيها كلّ ما يمكن استهلاكه، ومنحتهم القوانين التي تحميهم، لكنها ما وجدت قانوناً يُجنّبهم التعاسة ، أو يقيهم من كآبة الوحدة. فليس للسعادة قانون ولا منطق ولا ثمن. إنّها تَهب نفسها لمَن يعيشها كلّ لحظة كنعمة مهدّدة بالزوال . لا أحتاج إلى قراءة تلك الكتب، لأعرف كيف أكون سعيدة، لقناعتي بأنني أحتاج أحياناً إلى ألمي لأبقى إنسانة وكاتبة. فالسعداء أُناس لا يحدث لهم شيء يستحقُّ الذِّكر . . أو يستحق الكتابة. - احلام مستغانمي
نحن نملك دموعنا لا دموع من أحبّونا .. أمّا هي فلا تملك حتّى دموعها . ما يمنعها ليس خوفها من الإخفاق في بروفا البكاء ، بل ما أورثوها من كبرياء في مواجهة الدموع . - (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي
كنقرة على نافذة الذاكرة، جاء ذكره. شيء من الأسى عبرها. حنين صباحي لزمن تدري الآن أنه لن يعود. لعلّها الذكريات تطوّق سريرها، وحين ستستيقظ تمامًا، ستنسى أن تفكّر في ذلك الرجل الذي أصبح إذًا لامرأة أخرى! امرأة تحمل اسمه، ستحبل منه في ساعة من ساعات الليل أو النهار. امرأة لا تعرفها ستسرق منها ولدين أو ثلاثة، لكنّها لن تأخذأكثر. لن يمنحها ضحكته تلك. الزواج سيغتال بهجته وروحه المرحة.. وفي هذا خُبث عزائها. (الأسود يليق بك ) - احلام مستغانمي
لاهثًا بين القارات والاجتماعات. هل لاحظتِ أن الكلب المشرّد الذي لا سيّد له، يتبعك ويظل يمشي خلفك حتّى تتبنّيه؟ أمّا الكلب الذي يخرج في نزهة مع سيّده، فهو يركض أمامه حتّى ليصعب على سيّده اللحاق به. إنّ الذين ترينهم في الأمام لاهثين دومًاخلف الأشياء، ليسوا السادة بل الكلاب. السادة لا يلهثون خلف شيء بل تأتيهم الأشياء لاهثة. لكن الكلب، وهو يركض سعيدا أمام سيّده، يعتقد أنه سيد، إنه لا ينتبه أنّ من ينتظره حبلٌ سيعيده إلى بيت الطاعة يظل كلبًا! ( الأسود يليق بك ) - احلام مستغانمي
كان يحتاج إلى أن يكون له موعد مع الحبّ كي يحيا ، كي يبقى قيد اشتهائه للحياة . قيد الشباب . الوقت بين موعدين أهمّ من الموعد . والحبّ أهمّ من الحبيب نفسه . وهو لكلّ هذه الأسباب جاهز لحبّها.. أو على الأصحّ جاهز لها . (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي
يبقى الأصعب ، أن تعرف ما هو الأغلى بالنسبة إليك . وأن تتوقّع أن تُغيّر الأشياء مع العمر ثمنها.. هبوطًا أو صعودًا . (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي
تدريجيًّا ، ما عاد لها من رغبة في البحث عن تفسير لصمته . لا أحد يبحث عن مبرّر لصمت الموتى . الموتى يموتون ولهذا يصمتون . وهو في كلّ يوم لا يهاتفها فيه يموت أكثر . (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي
قضت أيامًا مذهولة ممّا حلّ بها . ترى من دون أن تنظر ، تسمع من دون أن تصغي . تسافر من دون أن تغادر . تعيش بين الناس ، من دون أن يتنبّه أحد أنها ، في الحقيقة ، نزيلة العناية الفائقة ، وأنّ نسخة مزوّرة منها هي التي تعيش بينهم . نسخة يسهل اكتشافها ، فلا شيء مما يسعد الناس يسعدها ، ولا خبر ممّا يحدث في العالم يعنيها ، وكلّ حديث أيّا كان موضوعه يبكيها لأن كلّ المواضيع حتمًا ستفضي إلى ذلك الرجل الذي دمّرها ومضى . (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي