المؤلم إنك خلو الصباح، خلو الليل،خلو ما بينهما.. الموجع إنك في كل مرة كنت على الاقل تترك ظلك، تنسى صوتك، تهمل عطرك على اطراف المنضدة و لكن.. هذه المرة غافلتني و حملت معك كل شيء دفعة واحدة، اخذت كل شيء ليبدو التعمد كاملا و المشهد متقنا والاسى كما ينبغي ان يكون!! . - إلهام المجيد
لم تكن لك اجراس قلبي.. قناديل احتراقي وباقات الورد، لم يكن قلبك وجهتي، لفت انتباهك صنعتي، لم يكن لون معطفك لوني المفضل، مذاق قهوتك المسكر، لم يغرني ما تقرأ، او حديثك المنمق المكرر لم يشغلني ما تسعى إليه وما تذهب، غايتي هي استرجاع قلبي و لم اكذب! و لن اتعب! . - إلهام المجيد
كنت أنت صلتي الاخيرة بالاشياء.. انا ما تركت الشتاء في منتصف الطريق، انا ما هربت من وجهي، وما مزقت رسائلي في لحظة غضب! انا ما ودعت اخر عهد الورد لـ اركض نحو الخريف! انا ما نسيت يدي في متاهة ريح! و حتى اللحظة لم تهدأ في قلبي العاصفة فـ كيف لك أن تحمل كل هذا الصقيع! . - إلهام المجيد
اسميتك نهري.. لذا كنت دوما ارسل إليك رسائلي في زجاجة التمني، اسميتك سمائي و لم احذر من ضياعي بين النجوم، و من سقوطي فوق الغيوم! اسميتك يومي.. على اي حال تجيء، على اي شمس تميل، على اي ليل تغيب؟ اسميتك انت.. و كنت الغياب، و كنت السراب، و كنت الذهاب بلا ظلال او اياب!! . - إلهام المجيد
لو استدعيت قلبك؟ لو ذكرته بمن اكون، لو وضحت له اسباب الخصام، لو شرحت له غرابة المسافة، لو القيت على عاتق أيا منا ثقل الملام، لو وضعت بين يديه شيئا اثمن، اغلى من رماد الكلام، لو اعطيته بعضنا، جزء مما ابقته لنا الاوهام، لو وهبته فرصة اخرى، كـ/حمامة بيضاء لدواعي السلام! . - إلهام المجيد
و نرجع بعد كل سكوت لـ نخدش وجه الليل، لـ نجرح كف الوقت، لنتكلم عن الشتاء من وراء ظهره، و لـ نستدعي الظلال لحفلة تنكرية، و نرجع بعد كل صمت لكي نخفي الشوق وراء ظهورنا، و ننكر ادلة الدمع، و نغلق الابواب على أصابع الخديعة، و نضحك مطولا على بلاهة الواقع و نبكي! . - إلهام المجيد
فيما يخص الليل.. بعض النداءات ذنب، ربما لحظة ضعف، ليس بوسعي مراودة العقل في كل مرة، ليس باستطاعتي كتم الجرح او حتى الصراخ، يعاتبني القلب لأني هكذا أسميته، هكذا ادعوه وهكذا اشفق عليه، ربما لانه بهذا العمق، في ذاك المكان، في الجانب الايسر من الحياة!. - إلهام المجيد
عيني ممتلئة بالمطر لذا لم اعد المحك، لم اعد أناديك او حتى اسعى لاسترجاعك، عيني ممتلئة بالمطر و ذاك سبب كافٍ لـ أغسل قلبي من بقايا الوجوه، و افرغ قلبي من بقايا الاسماء، قلبي ممتليء بالمطر فلا ترجع لتضاعف العتب وتكدس التعب و تضع قلبينا في كفة الميزان!. - إلهام المجيد
و يبدو الأمر بسيطا جدا، هذا ماتفعله الأمطار كل شتاء هذا ما تترقبه المقاهي كل موعد، هذا ما تشرحه باقات الورد مرارا، هذا ما تشير إليه الليالي كل مرة، هذا ما تتركه القصائد على الورق، هذا ما تصرح به العيون كل وقت، و هذا ما يتنصل عنه المنطق وماتعجز عنه القلوب دائما!. - إلهام المجيد
عشرات الرسائل التي نسيت بها قلبي وتذكرت بها وجهك! عشرات الرسائل التي رجحت بها كفة اشتياقي نحوك على كفة مواساتي لنفسي، عشرات الرسائل التي قلبت بها كبريائي على جمر السكوت بينما انت تجلس على خاطر وثير، عشرات الرسائل التي كنت بها المترف بالوصف والصيت بينما انا على هامش السيرة!. - إلهام المجيد
عدت لاقف على باب الليل، لعلك هناك بين الرصيف والجرأة، بين بشارات الرجوع، وخفة القدم، بين مراوغة وجهك ودعابة المشهد، بين نقرة الاصابع على شباك القلب و مقدرتي على الاصغاء، بين لذة التشفي و غَلبة عطفك، ووحدي من يعرف مايدور في عينين تدربت على فصل الاصوات، و فض الاشتباك! . - إلهام المجيد
في كل مرة اكتبك بها ادون بها اعتراف ما او وشاية، لذا لا تترصد زلة للقلب ولا عثرة للروح لاني قلت نفسي دفعة واحدة ووضعت بين يديك طباعي، صلتي بالليل والطقس والأماكن وحتى مقاس ضعفي وحد تعبي و سياج قوتي الذي كنته احسبه بـ الشائك، صدقني انا ما عرفتني الا معك، ما رأيتني إلا في عينيك!. - إلهام المجيد
عاد المطر وانت لست هنا، طرق الباب، وتلمس النافذة وتفقد جبيني وترك رائحته، وانت لست هنا، عاد المطر وتذكرت معه كلماتنا في مهب الريح، شجارنا دون جدوى، صورنا على حائط بارد، ازهارنا فقدت غايتها قبل ان تجف، مظلاتنا تلقي جم عتابها على الشوارع المبللة وقلبينا على ذمة الشتاء!. - إلهام المجيد
كل شتاء وأنت بخير! كل غياب وأنت لم تبرح القلب، كل ليل وأنت تحرك الستائر، كل صقيع و اسمك يطرق الباب والنافذة، كل وحدة و خيالك جالس امامي، كل ظلام والطرقات تنتظرك، كل سكوت و صوتك زنزانتي، كل صدى وانا التفت نحوك، كل خوف وأنت لست معي، و كل فراغ وانا لا أجدني.. . - إلهام المجيد
كل هذه الشمس وأنت الذي في الضفة الأخرى، كل هذا الشتاء وأنت الذي لم تعبأ يوما بالمطر، كل هذه الرسائل وأنت الذي لا يعنيك الشوق، كل هذا العطر وأنت الذي لا يهمك الأمر، كل هذا الصراخ وأنت الذي في أقصى الشرود، كل هذا الحب وأنا وحدي من يطفيء الحرائق!!. - إلهام المجيد
كان شوق لكن الرياح غادرة والسفن الواح.. كان رحلة والحقائب كثيرا ما ترهق الكتف، كان واقعا ولكن الخيال مستبد، كان معنىً وكل الأشياء تبدو ظاهريا كذلك، كان وقتا لكن إلى كفة الليل يميل ام إلى شق الصباح، كان باقيا لكن العابرين أوراق من خريف، كان وجها فكيف للظل ان يكون طاغيا لهذا الحد؟!. - إلهام المجيد
إلى ان يعود الحديث بيننا.. إلى ان ترجع الكلمات، إلى ان أكتفي من الاحتضار، إلى ان يوصلك الحظ مرة أخرى إلى بابي، إلى ان تشاور قلبك فلا يكون كبريائك هو سيد الموقف، إلى ان ترفع وصايتك عن صراحتك حتى لو لم تكن مفرطة، إلى ان تقرر الغاء سيادة الـ انا وتسترجع حريتك، إلى ان... سانتظرك!. - إلهام المجيد
أ_رأيت كان سيبدو كل شيء بسيطا وعفويا.. بداية منطقية، بضع كلمات، اعتراف مرتبك، عينان تنوي الهرب من الموقف ولكن القلب لا يطاوعهما، ايدي يحكمها التردد لتكتب أو تمحو، اسمان يبحثان عن شجرة، يتطلعان إلى السماء، و كل ماهنا، كل ما هناك، كل ماحولنا يعرف انه الحب ولكن لا يجرؤ! . - إلهام المجيد
ستبقى خلف صمتك و سأظل وراء تعبي! سـ نقتسم ضياع الايام معا، سـ أرسل لك رسائلي الفارغة، لتصلني منك الاجوبة البيضاء، ستبدو الشوارع كما أردناها خاوية منا، سـ يلملم الخريف اوراقه من دوننا، سـ تقنع المقاهي بحصتها من الصدى، سـ ينتظرنا المطر طويلا، و سـ تبحث عنا المظلات!. - إلهام المجيد
هل اوقفنا الحب ثم مشى! هل شعرنا به عندما بات مفقودا، مالدليل؟ نحن نتنفس، نجوع ونأكل، نمزح ونضحك، نطوي العمر تحت ذراعنا كما الجرائد، نمشي على الامس واليوم والغد دون الشعور بالفرق والذنب، نستلقي آخر العتمة على فراغ القلب، نشعر بالراحة، نتبادل الابتسامات بسبب و بغيره ونعيش و لانحيا!. - إلهام المجيد