ذات ليْلة سأمْوت بنْزيف داخلِي فِي الذاكْرة. - غادة السمان
أنت تركض كل لحظة فوق جبيني مثل عقرب صغير أسود , آه السعني , أشتهي سمومك كلها , انزف ظلماتك داخلي لأضيء. - غادة السمان
أشهد أن حبك عيد. - غادة السمان
لم يعد بوسعي أن أصرخ , لم يعد بوسعي أن أناديك , لم يعد بوسعي أن أذكرك , ولم يعد بوسعي أن أنساك , من الضوء وإلى التراب .. تلك حكايتنا. - غادة السمان
أنت خاتمة كل الأشياء الجميلة و بعدك لا جديد. - غادة السمان
لقد مات الأمل ولذا تساوت الأشياء , واللقاء والفراق كلاهما عذاب , وامران احدهما مر. - غادة السمان
الموت هو وجوه من حولنا حينما تسقط الأقنعة عنها. - غادة السمان
وافترقنا .. لكن الزمن لا بد وأن يمر بدواليبه فوق جسد ذكرياتنا ويطحنها جيئة وذهابا. - غادة السمان
لأني لا أبحث عن أحد ، ذهلت حين وجدتك. - غادة السمان
يمر بنا قطار حديدي عار كهيكل عظمي وقد قيّدت إلى المقاعد الحديدية نساء يصرخن في قوافل الهوادج المعدنية. - غادة السمان
أحس بارتباط عميق بيني وبينه , وأسير إلى جانبه , دون أن يسمع وقع خطواتي. - غادة السمان
اننا على مفترق الطرق وألف قوة تشدنا إلى ألف جهة. - غادة السمان
استسلم للعذاب المبهم الذي لا يوصف، العذاب الذي لا يتركز في عضو من الأعضاء ولا ينبع من فكرة معينة، عذاب شامل ممزق يشمل ابعاد وجودي كلها.. وأستسلم. - غادة السمان
ثمّة حب لا شفاء منه , يُرحب به المريض ويتناول الأدوية ضد التعافي منه. - غادة السمان
آه توجعني الأصوات البشرية الليلة , لو يصمتون لحظة وينصتون إلى صوت البحر , وصوت النسغ الراكض في الشجر , وصوت تفتح الأزهار الليلية , وصوت دبيب السلطعان فوق الرمل , وحوار القمر والأمواج في لعبة المد والجزر , وصوت السكون لقلب سئم لعبة الكلمات المتاقطعة الحضارية الملقبة خطأ بالحوار , آه الصمت وأشتهي لو كان حبيبي سمكة , يسبح إلى جانب بصمت , يحدق في وجهي بصمت , ويحبني بصمت , ويهجرني بصمت. - غادة السمان
المسافة بين العرس والمقبرة .. شجرة ! نصفها للسرير والباقي للتابوت. - غادة السمان
وافترقنا , وها أنا حفنة من الزجاج المسحوق , عبئاً تستعيد صورتها كامرأة ... وافترقنا , السفن تطلق صرخات الوداع في مساء المرافئ , والطيور المهاجرة لا تملك إلا الطيران في مدارات رحيلها المحتوم , وزمن المد انتهى وها هو الجزر ينحسر. - غادة السمان
أريد أن أهرب، ان أضيع في سهول بنفسجية يتوسطها بيت صغير دافئ ومركب لم تذق اخشابه طعم الماء المالح، وقد استند إلى أحد جدران الدار بينما يلهو طفل وديع بشراعه. - غادة السمان
تاريخنا المعاصر ليس بحاجة الى مؤرخ بل الى طبيب نفساني. - غادة السمان
وأن كلمة وداعا , صارت تعني ببساطة وداعا. - غادة السمان