أنت لست مهتما بالوقت لذا تعودت أن تترك العمر عند عتبة البيت، أنت لست مهتما بالحب لذا تركت صوتي عند مفترق الضغينة، أنت لست مهتما بالنهر وقلبي الذي يتقمص دور الحجر مازال يشكو من الوحدة، أنت لست مهتما بالغابة لهذا فرت العصافير من قبل أن يداهمها الخريف، أنت لست مهتما بشيء لهذا كل ما تقوله ليس سوى أضغاث أقلام... !!. - إلهام المجيد
عطرك وخلفه سرب من... الفراشات، وجهك ولكني لم أستدعي القصائد... أنت للحب الثاني على التوالي، صوتك ويلزمني أن أعد من بعده الأصابع، قلبك واد من الشوق أخضر أم حقلا من السنابل الضاحكة قلبي ومن لقنه فروض الوجل؟ صوتي وما يزال أمامه الكثير لينطق أسمك! أقدامي وما أقربها من فكرة الهرب!!. - إلهام المجيد
جربته سكوتك كان طفيفا بالنسبة لجرح فراقك... أيما عدل اسألك إياه وأنت تنبش الخصام بحثا عن طريقة أكثر وجعا وأبلغ أثر... إنك كأي قلب تمكن منه اليأس يؤثر الهرب على خوض العتب، وإنني ككل الإناث أنقذ كرامتي في آخر لحظة وأمد لقلبي خيط الجزع!!. - إلهام المجيد
اقترح يوما للنسيان.. يوما واحدا فقط.. يرجع القلب فيه إليّ دون أن تلاحقه ثأرا وتذكير... اقترح وقتا حياديا أكون به بكامل حريتي وتكون أنت فيه بمنتهى رحمتك... اقترح مكانا اترك به وجهي على الجدار دون أن تداهمني نوبة فزع كلما رأيت مرآة... أترك لي أنفاسا عدة لها مالها من السعة أجرها خلفي بتأنٍ غير هاربة من الصوت والصدى وما شابه ذلك!!. - إلهام المجيد
وتستمر الحياة وإن لم تكن بالقلب، وإن لم تبقَ في واجهة الشعور.. وتستمر الأيام والصباح يعود في موعده والليل يرجع من سفره القريب، وتستمر الأشياء وقلبي في موضعه، وغية النسيان على الطاولة، وعُقدة الذنب في الضمير والمحاسبة ليست بعجلة من أمرها، ويستمر الوقت إلا أن مذاق الاحساس به لم يعد مستساغ!!. - إلهام المجيد
وقناعات القلب مُهلكة وقرارته طيش بطيش، فكيف لو كان هائما و مُسيرا لا مخيرا في صواب وخطأ و عدلٍ واجحاف.. إن منطق القلب دائما هو منطق الحكم المائل إلى راحته دون العقل أو الضمير ولذا فهو يحمل جريرته في كفة الندم ذاتها و منزوٍ بحمله إذا ما أعيته الحيل إلى عجزه ويأسه غير معترفا بالتريث بل بسلامة النية!!. - إلهام المجيد
الحواجز لا تمنحنا الترف صدقني الراحة الحقيقية في النسيان، في قص حبال المراقبة، في عدم التخفي والشاهد ضمير، في عدم التقصي عن حرف تبني من بعده جدارا من الوهم أو النصر، الاسيجة والجسور لم تكن يوما إضافة مشروعة للمسافات ثق بي فهناك خلف المدن البعيدة يركض بإتجاه القلب وجها مذعور لن يشفى ولم يشقَ إلا باستراق الظن!!. - إلهام المجيد
اوكل قلبي إلى... النسيان إلى حيث... لا وجه ولا صوت ولا قلب ولا وعدٍ يعبث بي أو يتلاعب في سكينتي، اوكل قلبي إلى المنفى ذاته، حيث يمكنني أن أشفى منك بلا مشقة و مِنة، اوكل قلبي إلى الجدران ولا بأس أن أستند إلى حجر واحتمي بالحجر دون مساس للخاطر، اوكل قلبي إلى قلبي لا إليك ومن ورائك المكابرة والجنوح في كل مرة إلى ألانا الطاغية لديك!!. - إلهام المجيد
هناك أشياء في القلب تموت بالتقادم... !! على سبيل الوجع.. الثقة، الرغبة في بداية وشيكة، الصوت الخافت مع أي عابر، الابتسامة التي من المفترض أن تبقى ودودة، المشي نحو الحظ، التفرس في القلوب المتاحة، تقليب الوجوه وسط الزحام، التهيؤ لصدفة مزعومة، وإقناع القلب بفرصته الأخيرة!!. - إلهام المجيد
ما أنتهى الليل وأنا مازلت احكيك للأبواب... ايتها الأشياء العصية على النسيان... دونك قلبي فقد وهبته إياك فلا تتعقبي ما تبقى فيّ ولا تركضي خلفي والوجهة... ضلال!! ايتها الاصوات التي تنخر السكينة لست ملاذا لثرثرتك ولا منزلا مهجورا ومنذورا... للصدى!!. - إلهام المجيد
لولا كف هذا الليل عن مطاردتي، لولا توقفت هذه الريح عن العبث بقلبي... لولا سكت خاطري للحظة، لولا نفضت يديها مني... الذاكرة، لولا نسيتني الشبابيك، لولا فككت قيد النهارات المتشابهة، لولا ارخيت حبل صوتك عن رقبتي... لولا هربت منك وما رجعت إليك مجددا، لولا عدتُ إلي ولو بنصف قلب.. لولا فطنت إلى أن أصابعي بين رماد وجهي... تيه!. - إلهام المجيد
أكاد أنسى لكن وجهك العالق في ذاكرة التوت يذكرني.. يعيد على مسامعي صوت الخيبة الأخيرة حينما أغلقت في وجه قلبي الباب دونما إثم أو سبب.. أكاد أنسى غير إن صفعة الريح تربك ليلي، قل لي هل كان الحب غير كافٍ أم أن قلوبنا كانت أضعف منه وأصغر!!. - إلهام المجيد
إنني أكتبك على طريقة القلب، أجملك مرارا وأنصفك من قلبي ومن نفسي... إنني أكتبك كما تمنيتك لا كما أنت، كما أراك لا كما تشي بك المرايا، كما تصورتك لا كما وضعتك الخيبة في يدي! إنني أكتبك وكل ما خارج ظن القلب ليس بأنت، وكل ما على مسافة من القلب لا يعنيك، وكل ما وراء القلب لا يمت إليك بـ صلة.. إنني أكتبك بغباء القلب وبلاهة القلب وسذاجة القلب وسلامة نية القلب!!. - إلهام المجيد
وذاك القلب لا ينتقي إذ يداهمه الوجه ويحيط به الصوت ويقع فريسة للتأويل! وكل مافي الداخل في إرتياب، وكل مافي القلب في ميل لشقِ التصديق والتحديق في طالع الأيام والأصابع خمس أمام الخوف، أمام المد، أمام الإرتجاف، و تلويحة الوداع ومن بعدها قصاص... الندم! وذاك القلب لا يعي أو يرعوي فكل القلوب أمامه بيضاء، وكل النظرات آمنة، وكل الكلمات وعود، وكل الأصوات غناء، وكل الأيدي شرائط عيد تتراقص على الطرقات!!. - إلهام المجيد
والبعض يعود أقل من..غريب!! ذلك أن الغرباء لهم فرصة واحدة في الإقتراب وفي الثقة وفي الإرتياح ولو كان على قدر إبتسامة من وراء... القلب! والبعض يعود أقل من كل شيء وخارج كل شيء، لأن عدم العتاب عقاب، وعدم الكلام عقاب، وعدم الإكتراث عقاب، وعدم الإلتفات على ضفة كانت في يوم ما للقلب... عقاب! والبعض يعود إلى اللا صفة أو الإضافة إلى شعور ربما توهمناه يوما أو وصمناه بما لا يليق به!!. - إلهام المجيد
لم تعد بيننا مسافة أو عتب.. لم تعد بيننا فرصة لتبادل الأعذار، لن أستوقفك لمرة أخيرة لتشرح لي سبب الصمت أو العداوة، لن أكرر على قلبك عبارة لماذا وكيف؟! لن أرسل لك قلبي شفيعا، لن أعترض طريقك لأذكرك بوجهي، لن أكتب لك لكي تنمو وتعلو شجرة كبريائك، ولن أسلك طريقك ولو أعيتني الحجج الوعرة!!. - إلهام المجيد
وكنت أحسب حساب الليل وأخاف من ظلال أعمدة النور، وكنت أتهيب صوت الريح إذا ما عبثت في الباب... وكنت أرتاب من النوافذ المشرعة، وترعبني الستائر المتحركة.. وكنت ألوذ بصوتك وأحتمي بإحتمالات رجوعك، وكنت أمحو فخ الفراق من مخيلتي وأرسم فوقه وجها له ملامح التمني، وكنت أمشي نحوك ما بقيت أقدامي طوع قلبي، وكنت طوال الحب، طوال الخيبة، طوال اليأس... مُتعبة!!. - إلهام المجيد
هذه المرة سـ أحتفي بغيابك، سـ أوقد شمعة وأكرر ذلك اللحن الحزين دون ملل.. هذه المرة سأغلق الباب وأرمي المفتاح في لُجة النسيان، هذه المرة لن أبكي ولن أنادي ولن أقتفي الأثر، هذه المرة سـ أتطلع إلى الصور بشماتة القلب المنتصر وكبرياء النفس التي عافت... هذه المرة سـ أكذب كثيرًا دون الشعور بتأنيب القلب، هذه المرة سـ أنسى وجهك مع سبق النية والقصد!!. - إلهام المجيد
أيها العابر لما بعد الألفة.. أيها العائد لحقيقة المسافة وأبعادها، أيها الغريب الذي لا أجد له مسمىً آخر أو صلة قرابة أو صفة ود مبررة، أيها العالق في عقلك أنت وفي قلبك أنت وفي شرك كبريائك ولا تدري، أيها الموسوم بالخاسر المفترض والمغدور سلفا، والمخدوع طوال الوقت، أيها الهارب من كل شيء إلى اللاشيء... أين الفرار من ضميرك!!. - إلهام المجيد
وأنت لست معي وحديث يملأ الصدر ونظرة ضائعة في الأفق والشبابيك تشكو من هجرة الطيور والوقت ليس بالخريف! وأنت لست معي... وفي أصبعي خيط يذكرني بمن أكون أو هكذا أظن وعلى مايبدو تنتابني الظنون، وأنت لست معي والساعات شرهة تأكل العمر بطريقة لا توصف وأنا العاجزة عن تدارك الليل وملاحقة النهار، وأنت لست معي وكل الأشياء ليست سوى ظلال أو بعض أصوات نحيلة ومع ذلك لا أقوى على الإمساك بها. - إلهام المجيد