لا يخشى الموت إلا الموتى. - ثروت الخرباوي
الكتاب وعاء مليء علما ، وظرف حشى ظرفا ، وإناء شحن مزاحا ينطق عن الموتى ، ويترجم كلام الأحياء لا ينام إلا بنومك ، ولا ينطق إلا بما تهوى ، آمن من الأرض ، وأكتم للسر من صاحب السر ، وأحفظ للوديعة من أرباب الوديعة. - الجاحظ
لا أفتح بابي للغرباء لا أعرف أحدا ، فالباب الصامت نقطة ضوء في عيني ، أو ظلمة ليل أو سجان ، فالدنيا حولي أبواب لكن السجن بلا قضبان ، والخوف الحائر في العينين يثور ويقتحم الجدران ، والحلم مليك مطرود لا جاه لديه ولا سلطان ، سجنوه زماناً في قفص سرقوا الأوسمة مع التيجان ، وانتشروا مثل الفئران أكلوا شطآن النهر ، وغاصوا في دم الأغصان صلبوا أجنحة الطير وباعوا الموتى والأكفان ، قطعوا أوردة العدل ونصبوا ( سيركاً ) للطغيان في هذا الزمن المجنون ، إما أن تغدوا دجالاً أوتصبح بئراً من أحزان ، لا تفتح بابك للفئران كي يبقى فيك الإنسان. - فاروق جويدة
قطيع من الموتى في فمي. - رياض الصالح الحسين
وها إني عثرت الآنْ على شيءٍ سأفعلُهُ بلا استئذان ، أموت لكي أفاجئَ راحةَ الموتى وأحرمَ قاتلي من متعة التصويب ، نحو دريئة القلب الذي لم يعرفِ الإذعانْ ، سأحرم ظالمي من جعل عمري مرتعاً لسهام أحقادٍ وأرضاً أُجبرَتْ أن تكتمَ البركانْ ، أموت، وقد نزفتُ مخاوفي لم يبق منّي غير جلدٍ فارغٍ قد صار كيساً فيه بعضُ عظامْ. - ممدوح عدوان
قـد كنتُ أُوثرُ أَن تقـولَ رِثائي .. يا مُنْصِفَ الموْتى من الأَحياءِ ، لكنْ سبَقْتَ؛ وكلُّ طولِ سلامةٍ .. قدرٌ، وكلٌ مَنِيَّةٍ بقضاء. - أحمد شوقي في رثاء حافظ إبراهيم
يحصل الموتى على الزهور أكثر من الأحياء، لأن الندم أقوى من الامتنان. - آن فرانك
إن الملايين ممن ينوون الهجرة يكونون قد هاجروا نفسياً لحظة تقديم الطلب وهجروا الوطن على المستوى الشعوري ، ويظل حالهم على هذا ، حتى لو ظلوا سنوات ينتظرون الإشارة بالرحيل ، فتكون النتيجة الفعلية أننا نعيش في بلد فيه الملايين من المهاجرين بالنية أو الذين رحلوا من هنا بأرواحهم ، ولا تزال أبدانهم تتحرك وسط الجموع كأنها أبدان الموتى الذين فقدوا أرواحهم ، ولم يبق لديهم إلا الحلم الباهت بالرحيل النهائي. - يوسف زيدان
يُشاع عن بنغازي -أم اليتامى - إنها مدينة الكساد .. وإن الموتى يمشون في شوارعها في وضح النهار .. ويشاع عنها أيضا أنها (غولة مدينة) لأن بنغازي الحقيقية ماتت مقتولة في الحرب. - الصادق النيهوم
هل لاحظت أن الموت وحده هو الذي يوقظ مشاعرنا؟ وكيف أننا نحب الأصدقاء الذين غادرونا لتوهم؟ وكيف نعجب بإولئك الأساتذة الذين لم يعودوا يتحدثون ، بعد أن ملأ التراب أفواههم ! حينئذ ينبثق التعبير عن الإعجاب طبيعياً ، ذلك الإعجاب الذي ربما كانوا يتوقعونه منا طيلة حياتهم . ولكن ، أتعرف لماذا نكون دائماً أكثر عدلاً وأشد كرماً نحو الموتى؟ السبب بسيط . فليس هناك إلتزام نحوهم . إنهم يتركوننا أحراراً. - ألبير كامو
لا تظلموا الموتى وإن طال المدى , إني أخاف عليكم أن تلتقوا. - أبو العلاء المعري
ليس طفلا ذلك القادم في أزمنة الموتى الهيّ الاشارة , ليس طفلاً وحجاره , ليس بوقاً من نحاس ورماد , ليس طوقاً حول أعناق الطواويس محّلى بالسواد , انه طقس حضارة , انه العصر يغطي عريه في ظل موسيقى الحداد. - محمد الفيتوري
أفضّل أن يلقى بي بين الغربان على أن يلقى بي بين المجاملين , فالغربان تأكل لحم الموتى , أما المجاملون فيأكلون لحم الأحياء. - أنتيستنيس
يا إلهي إن بنغازي كلها تراب , المطار والطرق المؤدية إلى المطار وعيون الأطفال الموتى ، بنغازي كلها تراب .. تراب. - الصادق النيهوم
ولو عُرِضت على الموتى حياتي .. بعيشٍ مثل عيشي لم يريدوا. - أبو نواس
لو كان الموتى يتكلمون لما أصبح التأريخ مجموعة من الأكاذيب السخيفة. - مارك توين
إنه عربة تقف عند كل باب .. إنه يصحح كل الأخطاء .. ويجفف كل الدموع .. إنه سكين على رقاب العباد .. إنه نقطة في نهاية كل سطر! إذا كانت الشيخوخة هي الانسحاب الهادئ من الحياة فالموت نهاية الانسحاب! قليلون جدا: أصدقاء الموتى! أن أموت فهذا شيء لا يخيف .. ولكن أن أموت عارا فهذا هو المخيف! هؤلاء العظماء كالأشجار يموتون واقفين .. وإذا ماتوا جاء موتهم عند قمتهم! أن تموت أسدا خير من أن تعيش كلبا.. الموت هنا.. الموت هناك.. الموت مشغول بالحياة في كل مكان.. كل مكان: مقبرة.. كل زي: كفن.. كل بداية: نهاية.. كل حي: ميت. - أنيس منصور
أخاف الظلم حين لا أمتلك الشجاعة الكافيه لتحقيق العدالة ، أخاف الليل حين أكون على يقين تام بأن نور النهار الساطع لا يستطيع إختراق الظلمة التي في داخلي ، أخاف القبر حين لا أعلم مصير جسدي الذي حافظت عليه سنينا طويلة ، أخاف الفرح الذي تتساوى شدته بشدة الحزن الذي يلي فقدانه ، أخاف الحب حين لا أدرك مئة في المئة بأن مشاعري لن تضيع هباءا ، أخاف التعلق بالإنسان والأشياء وفقدانها ، أخاف الحياة لأنني جررت إليها جرا بلا إذن مني ، أخاف الأمل حين أرى من هم قد فقدوه لأسباب مقنعة ، أخاف الله حين يعرف ما في داخلي وأجهل حكمته وقوانينه ، أخاف عيني حين تمتلئ بالدموع وتضغط على قلبي ، أخاف توقفه ، أخاف البحر حين يهيج بلا سابق إنذار ، أخاف القمر حين يكون بدرا ويخفت نوره شيئا فشيء ويغيب ، أخاف نفسي حين تحاصرني وتجبرني على أن أفهمها ولا أستطيع ، أخاف الطريق حين لا أستطيع أن أرى نهايته ، أخاف الشمس حين تنير لي الطريق وتحرقني إن حاولت الاقتراب منها ، أخاف الوجوه العابسة والضاحكة والغامضة والغريبه ، أخاف كل الوجوه حين لا أستطيع التلاعب بها وتغييرها للأفضل ، أخاف الموتى حين أدعو لهم ولا يردون الدعاء ، أخاف عمري حين يمضي وأنا أخاف. - مثل الحسبان
لا شيء فيك مدينتي غير الزحام , أحياؤنا سكنوا المقابر قبل أن يأتي الرحيل , هربوا إلى الموتى , أرادوا الصمت في دنيا الكلام , ما أثقل الدنيا وكل الناس تحيا بالكلام. - فاروق جويدة
إن عشق الموتى ليس دائما، لأن الموتى لا يعودون إلينا .. وعشق الحي بالنسبة للروح والبصر، أكثر نضارة كل لحظة من البراعم. - جلال الدين الرومي