في ليلة حزن وحشية أبحث عن صدر يحميني ويعيد دماء شراييني , فأنا مرتعد كالأطفال , طيور النوم تجافيني , أزرع أحلامي يدميها سيف الجلاد ويدميني , أزرع في عيني بستاناً يأتي القناص ويرصدني , يحرق في الليل بساتيني , مهزوم في عشق بلادي , في صرخة سخطي وعنادي حتى الأحلام تعاندني وبكل طريق تلقيني , ما أجمل أن أجد امرأةً في ساعة موتي تحييني. - فاروق جويدة
في ليلةِ حزنٍ وحشية ما أجمل أن تجد امرأةً توقظ أفراحاً منسية , وتعيد ليالي وردية , في رحلة عمرٍ مكتوبة .. أجلس أحياناً في سأم أنظر في كأس مسكوبة , قطرات قد بقيت فيها ما عادت كأسي مرغوبة , أجد الأحلام تراوغني , تبدو أحياناً مصلوبة , تبدو أحياناً مغلوبة , ما أسوأ أن تلقى زمناً بعيون ثكلى مثقوبة , زمن الأشياء المقلوبة , زمن بهمومي يتسلى وربيع زهور قد ولى , في عيني لؤلؤةٌ نامت والكون شموع تتدلى , ما أجمل أن تجد امرأةً بدراً بسمائك يتجلى. - فاروق جويدة
ما أجمل أن تجدَ امرأةً تتلاشى فيك وتسكنها كطيور النهر , وتراها ترقص فوق الموج كأغنيةٍ عانقها البحر , تخفيك ضياءً في العينين وتسمعها كدعاء الفجر , وتخاف عليك من الدنيا ومن الأيام وغدر الدهر. - فاروق جويدة
حواءُ تحبُّك سلطاناً تتهادى بين الحراس , وتريدك وجهاً قناصاً تتوارى منك الأنفاس , وتريدك نهراً وسحاباً وتريدك فرحاً وعذاباً وتريد الملهى والقداس , ما أجمل أن تجد امرأةً تمنحك الأمن مع الإحساس. - فاروق جويدة
في ليلة عشقٍ صيفية , في لحظة حزنٍ وحشية .. ما أجمل أن تجدَ امرأةً في ساعة ضيق , تشرق كالفجر على العينين فيغمرني شلال بريق , تتقاسم حزني كالأطفال فألقاها بيتاً وحناناً وأماناً ، ووفاء صديق , أتقاسمُ معها أيامي , خبز الترحال , كؤوس الفرح , شموخ الحلم , وتؤنسني في كل طريق , تصبحُ بركاناً حين تثور ونهرَ حنانٍ حين تفيق , تنتشل يقيني من شكي وتخلص عمري من سأمي وتمد يديها خلف الموج وتحملني أشلاء غريق. - فاروق جويدة
ما أجمل أن أجد امرأة في ساعة موتي تحييني. - فاروق جويدة
لا أفتح بابي للغرباء لا أعرف أحدا ، فالباب الصامت نقطة ضوء في عيني ، أو ظلمة ليل أو سجان ، فالدنيا حولي أبواب لكن السجن بلا قضبان ، والخوف الحائر في العينين يثور ويقتحم الجدران ، والحلم مليك مطرود لا جاه لديه ولا سلطان ، سجنوه زماناً في قفص سرقوا الأوسمة مع التيجان ، وانتشروا مثل الفئران أكلوا شطآن النهر ، وغاصوا في دم الأغصان صلبوا أجنحة الطير وباعوا الموتى والأكفان ، قطعوا أوردة العدل ونصبوا ( سيركاً ) للطغيان في هذا الزمن المجنون ، إما أن تغدوا دجالاً أوتصبح بئراً من أحزان ، لا تفتح بابك للفئران كي يبقى فيك الإنسان. - فاروق جويدة
يوما ستلقاني أصلي في الحسين ، سترى دموع الحزن تحملها بقايا مقلتين ، فأنا أحن إلى الحسين ويشدني قلبي إليه فلا أرى قدمي تسير ، القلب يا أبتاه أصبح كالضرير أنا حائر في الدرب لا أدري المصير. - فاروق جويدة
ولقد قضيت العمر أسبح بالخيال حتى رأيت الحب فيك حقيقة سرعان ما جاءت وتاهت بين أمواج الرمال. - فاروق جويدة
ما عدتُ قريباً من أحد ، حتّى نفسي ، ما أبعَد نفسِي عن نفسِي. - فاروق جويدة
سيبقى حُبُنا أبدا برغم البعدِ عملاقا .. وإن دارت بنا الدنيا وأعيتنا مآسيها. - فاروق جويدة
شيء إليك يشدني .. لَم أدرِ ما هُو منتهاه ، يوماً أراه نِهايتي .. ويَوماً أرى فيهِ الحياة. - فاروق جويدة
والإنسان في حاجة في بعض الأحيان لأن يخلو إلى نفسه ويجلس معها على انفراد ، قد يكون لقاء مصالحة أو جلسة محاكمة أو بعضا من عتاب ، المهم أن يجلس مع نفسه ، وينتزعها من بين الناس ، ويستخلصها من أوحال الحياة ومستنقعات الزمن ، يزيل عنها تراكمات الأتربة التي تعلق بها كل يوم ، يحاول أن يفتش فيها عن ذلك الضوء القديم الذي يختفي شيئا فشيئاً و يتضاءل يوماً بعد يوم. - فاروق جويدة
إني عبدتك في رحاب قصائدي .. والآن جئت تحطمين معابدي ؟! وزجاجة العطر التي قد حطمتها راحتاك .. كم كانت تحدق في اشتياق كلما كانت تراك ، كم عانقت أنفاسك الحيرى فأسكرها شذاك .. كم مزقتها دمعة نامت عليها مقلتاك ، واليوم يغتال التراب دماءها .. ويموت عطر كان كل مناك. - فاروق جويدة
أننا بالحب نبني كل شيء خالد. - فاروق جويدة
إِنَّ الّذين يتَصوَّرون أنَّ السَّعادة ممْكنة بعيدا عَن الآخرين وَاهِمُون ، إنَّـنا سعَداء بمَن حَولنا ، وأغْنيَاء بمَن نَعيش بَيْنهم. - فاروق جويدة
إنِّي دعوتُ الله دعْوة عاشِق، ألاّ تفرّقنا الْحياة ولا البَشر. - فاروق جويدة
قد فقدتُ القلبَ والنبضَ الرقيق .. دربُ المدينة يا أبي دربٌ عتيق ، تتربع الأحزانُ في أرجائه .. ويموت فيه الحب والأمل الغريق. - فاروق جويدة
إنَّ الرَّحمة أجْمل كثيرا من الحبّ وهِي أكبر مِن الحبّ ، والَّذي لا يعْرف الرّحمة لا يعْرف الحب ، فالحُب أحَد أبْواب الرحمة. - فاروق جويدة
ربّما غداً أو بعد غد ، ربّما بعد سنينٍ لا تعد ، ربّما ذات مساء نلتَقي ، في طريقٍ عابرٍ من غير قصْد. - فاروق جويدة