ودّعتُها لفراقٍ فاشتكت كبدي .. وشبّكت يدها من لوعةٍ بيدي ، وحاذَرَت أعينَ الواشينَ فانصرفت .. تعضُّ من غيظها العنّاب بالبردِ ، فكان أولُ عهدِ العين يومَ نأت .. بالدمعِ آخرَ عهدِ القلبِ بالجَلَدِ. - ديك الجن
أتمنى أن يقتنع جزء ما في داخلي ، أنه لا يمكنني العودة إلى الماضي.. ولا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ، وأن يكفّ عن رسم سيناريوهات لم تحدث ولَم يعد بإمكانها أن تحدث ، حتى وإن كانت تسعده ، لأنها تدميني عندما تنتهي إلى لا شيء ، أتمنى أن يوقن ذلك الجزء الموغل في قلبي، أن الزمن يسير باتجاه واحد ، وأنه لا شيء أصعب على الإنسان من أن يحلم بماض لن يعود وأن يفعل ذلك في كل ليلة. - ديك الجن
نصف النضوج أن توقن أنه في حقيقة الأمر لا أحد يهتم بك كما تتصور، النصف الآخر هو ألّا تمنعك هذه الحقيقة من الاستمتاع بالحياة. - ديك الجن
واعلم يا فتى أن اليسر إنما يكون مع العسر ، لا قبله ولا بعده ، بل معه ، مخبوء في داخله ، ويمنعك من رؤيته في حينه، العسر الذي يحيط به ، فإذا هدأت عاصفة حُزنك ، واستقرت نفسك ، أدركت أنه لا يمكن للرجل أن يسلك درباً ، دون أن يُغلق الدرب الذي هو سائر فيه.. تماما كما لا يمكن دفع الطفل إلى الطعام ، دون إجباره على الفطام ، فانظر إلى ما هو آت، ولا تأس على ما فات ، فإن خسارتك في أمر ما ، لازمة نجاحك في آخر. - ديك الجن
لا أعلم من منهما سببّ الآخر ، الوحدة والذكاء، لكن من المحزن رؤية أولئك الأذكياء الرائعين تائهين في صفحات مواقع التواصل. - ديك الجن
لا أمقت شيئا في هذه الدنيا بقدر ما أمقت فكرة البيوت المستأجرة ، بيوتنا هي أوطاننا الصغيرة ، فكيف تكون أوطاننا مستأجرة!؟ كيف نطرح أنفاسنا وضحكاتنا ودموعنا ولحظات حياتنا كلها في مكان يجب أن ندفع إيجاره في نهاية الشهر وإلا طردنا منه ؟ كيف نكون بشرا على هذه الأرض ونحن لا نملك ما تملكه النملة والنحلة ودودة الأرض؟ تقول آسية زوجة فرعون ، رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ، حتى في جنة الخلد، نحتاج كبشر إلى أربعة جدران تؤوينا ، وسقف يظللنا ، وحيز نسميه البيت ، الوطن!! لعنات الله عليكم تترى إلى يوم يبعثون، يا من حرمتم الناس مما فطرهم الله عليه. - ديك الجن
عندما تلقي سكّينك في قلب شخص ما، تبدأ العدالة الإلهية مباشرة في العمل، بادئة النزيف في قلبك أنت أيضا، قد لا تلاحظ ذلك في بداية الأمر، وقد تغرّك ضحكاتك وانتصاراتك، وقد تكابر وتنكر، وتظنّ أن ما أنت فيه ضيق عابر سوف يمرّ، لكن النزيف سيتجاهل كل هذا الهراء وسيستمر، ملّوثا حياتك كلّها بالقلق والذنب والضيق والمرارة، ودافعا إياك إمّا إلى طلب الصفح والمغفرة، أو إلى أن تجرّ نفسك إلى ضيق أكبر حتى مما كنت فيه، يظن المظلوم أن حقّه ضاع، وأنّ العدالة بعيدة وعاجزة، وتنتظر شخصا آخر ليؤديها، وأنك لا بدٌ الآن تعيش أزهى أيامك، لكنك تدرك - كما يدرك كل ظالم- أن الأمر عكس ذلك، وأن تلك العدالة تنهشك الآن، تغرس أظافرها في جدران قلبك، وتأكل روحك من الداخل كما يأكل الدود الثمر. - ديك الجن
واحذر يا فتى، أن يأتي الله بك يوم القيامة ، فيقول لك: فيم شتمت عبدي هذا، ولعنت هذا وقذفت هذا ؟ فتقول، فيك يا رب ودفاعاً عن دينك ، فيقول، إني لا آمر بالفحشاء، بل سوءُ خلقٍ لازمَك ، ثم تُسحبُ على وجهك، وتطرح في النار. - ديك الجن
بنفس القدر الذي يمكن للحب فيه أن يجعلك سعيداً، يمكنه أيضا أن يجعلك هشاً ونزقاً ومرتهناً وبائساً وقابلاً للكسر. - ديك الجن
قبل أن نبدأ الحديث , ضع المنطق جانباً , ضعه على تلك الطاولة بعيداً عنا , حسناً لقد وضعته هناك .. لا , هذا لا يكفي , أخرجه خارج الغرفة تماماً , لا أريده أن يكون قريباً لئلا نضطر لاستخدامه , لقد ألقيته خارج المنزل ! حسن جداً , الآن لنحاول أن نفهم المرأة. - ديك الجن
لقد عشت حياتي كلها ممتطيا حصان الرغبة.. موجها بصري لا نحو ما أملك , بل نحو ما لا أملك.. حاملا قلق الصياد الأبدي في قلبي وعيني.. مترقبا أن يحدث شيء أو أن لا يحدث شيء.. منصتا لكل صوت ولكل صمت.. ومحدقا في كل ما أرى.. ولا يحركني في كل ذلك إلا شبقي.. بالإنسان والأشياء.. لذلك إذا ما رأيتني يوما ما منطفأ كموقد مهجور.. أو هادئا ومستكينا كساعة حائط.. فلك حينئذ أن تدفنني.. إن انعدام الاشتهاء هو الموت. - ديك الجن
نعم لقد مررت بالحزن.. لكن الحزن لم يكن أبدا كهفا أعتكف فيه.. بل جسرا أعبره إلى ما سواه.. وإن كنت قد رأيتني محطما وبائسا في لحظات ما, فلم يعن ذلك أبدا أن البحر الذي في داخلي قد هدأ واستكان.. أو أن الريح التي تعوي في داخلي قد صمتت.. إن الحزن ليس نقيضا للحياة بل هو جزء منها.. وهل بإمكاننا أن نفرح دون أن يكون عندنا استعداد للبكاء؟ هل يمكننا أن نسعد برؤية مولود جديد دون أن نكون قادرين على الحزن لوفاة عجوز؟ أو هل يفرحنا انتشار شذى الأزهار ولا يحزننا جفاف النهر؟ - ديك الجن
لا أعد نفسي شخصا عاديا.. ولا يهمني كثيرا أن يراني الناس كناجح أو فاشل.. إن معظم عالمي يدور داخل نفسي.. ومعاركي أخوضها داخل عقلي.. وإن كان الآخرون رضوا بأن تضيع حيواتهم في مقابل القليل من الحديد والخشب والقماش والذهب الأصفر فأنا لم أفعل ذلك.. وإن كانت خطتهم تقضي أن يعملوا كعبيد لأربعين عاما مقابل أن يمضوا شيخوختهم ممططين كفقمات فوق الأرائك فأنا لم أخلق لهذا.. ولم أسع يوما للحصول على ما يجب الحصول عليه.. بل ما أحب الحصول عليه. - ديك الجن
أنت لا تفهم الأمر على حقيقته.. أنا لا يخيفني الفشل، ولا يزعجني ضياع المجهودات سدى.. ولا يعنيني في نهاية الأمر أن لا أحقق شيئا يذكر.. ما هكذا تقاس الأشياء.. هذه مخاوف الأطفال والحالمين.. أما أنا فقد اعتدت ذلك.. لكن ما يرعبني حقيقة، هو اختفاء الرغبة.. هل تعلم ماذا تعني الرغبة لرجل مثلي؟ هل تتخيل أن أستيقظ يوما ما فأجد تلك النار القلقة في صدري قد انطفأت؟ أو أن يختفي توهج عيني؟ أو أن أنظر إلى الناس والأشياء ببرود وكأنني ثور محنط؟ - ديك الجن
والعدل في الأرض يبكي الجن لو سمعوا به.. ويستضحك الأموات لو نطقوا. - جبران خليل جبران
شيطان الإنس أخطر من شيطان الجن .. شيطان الجن تقرأ عليه آية الكرسي يفر ويهرب , وشيطان الإنس تقرأ عليه آية الكرسي يعطيك تفسيرها. - سعيد الزياني