وقلبي يكاد يبلله المطر، والوقت اوراق تتلاشى حتى مع برائتها من الخريف وانحيازها لكفة الشتاء، والليل اشياء كثيرة ليس بمقدورها إلا أن تتدافع أمامي، والصمت حتى مع خنقه للكلام لم يقوَ على هزيمته، والشوارع حتى مع أناقة الذكريات منسية منسية، ونحن خطوط متوازية رمادية لا تنتمي للعيد!!. - إلهام المجيد
هذه المساحة الشاسعة من الكلام كانت قلبي..! هذا المدى الاصفر، هذا الشهيق المصحوب بالتنهيده هذا الخريف الذي يرفع راية للسلام! وهذا الشتاء الذي ليس من عادته أن يمتنع عن البرد، المطر، الجُلبة والغمام! هذا الافق الأبيض من ذرى الورق، الرسائل ورفع العتب في يوم من الايام.. كان..قلبي!. - إلهام المجيد
هنا المساءات البيضاء التي لا لون لها، هنا الطقس الحيادي مابين رعشة المطر و هدأة الربيع، هنا قلبي اللحظة وقبل قليل وبعد فترة، هنا أنت وسكوتك المفرط حيث تجري الكلمات أمامك فلا تقفز ولا تهتم، هنا المكان حيث الممشى الذي يحتملنا على مضض ويوصلنا رغم رتابة اللقاء، هنا اللحظة وكلٌ لا يشعر!. - إلهام المجيد
يقال أن الحب من ابتكر المواعيد أولا.. ومن قبله كانت الشوارع منسية! ويقال أن اعمدة النور كانت مجرد مصابيح حذرة تتوجس عراك العشاق وقتما يباغتهم الملل، ويقال أن الأشجار لم تكن سوى ظِلال يختبىء خلفها الصغار، أما المطر فـ لم يكن إلا خبر على عجل ينتهي حالما تتفتح الأزهار والمظلات!. - إلهام المجيد
كل شيء على مايرام.. الشتاء يعود في نفس الموعد، الخريف ينتظر دوره، دقات الساعة، الجدار، موضع الصور، موقد الخشب، سكينة الستائر، الليالي المنطقية، أزيز الباب، ملامح الندم، سقوط المطر، سكوته دون شعور، وقار غياب الاشياء و رتابة الحضور! كل شيء على مايرام..! حتى تقع العين على عين القلب!. - إلهام المجيد
يا انت وكيف أسميك على الملأ.. وكيف اشير نحوك بلا خوف، وكيف اناديك بلا وجل؟ يا انت وقلبي يعرفك ولكنك لا تكتفي، واصابعي تكتبك ولكنك لا تصدق ورسائلي نحوك بللها المطر ولكنك لاترى، يا انت وكيف راوغت الليل ليدلي لك باعتراف وكيف تحايلت على الشوق لتتساقط بين يديك كل أوراقه؟. - إلهام المجيد
يا حب.. ياشوق.. يا لهف.. يا مدى الاشياء وظلالها، يا وصف القصد وحقيقته، يا دليل الشعور، يا ليل الوقت و سلامة صدر النهارات، يا افق الحديث وسقف التمني، يا صوت القلب حين اغني، يا أنت وأنت لمرات عدة، يا ملامح المطر ولا تسألني كيف تبدو، يا ضحك الخريف و نوايا البرد، يا أنا وهذا اعترافي.. - إلهام المجيد
عاد المطر وانت لست هنا، طرق الباب، وتلمس النافذة وتفقد جبيني وترك رائحته، وانت لست هنا، عاد المطر وتذكرت معه كلماتنا في مهب الريح، شجارنا دون جدوى، صورنا على حائط بارد، ازهارنا فقدت غايتها قبل ان تجف، مظلاتنا تلقي جم عتابها على الشوارع المبللة وقلبينا على ذمة الشتاء!. - إلهام المجيد
ستبقى خلف صمتك و سأظل وراء تعبي! سـ نقتسم ضياع الايام معا، سـ أرسل لك رسائلي الفارغة، لتصلني منك الاجوبة البيضاء، ستبدو الشوارع كما أردناها خاوية منا، سـ يلملم الخريف اوراقه من دوننا، سـ تقنع المقاهي بحصتها من الصدى، سـ ينتظرنا المطر طويلا، و سـ تبحث عنا المظلات!. - إلهام المجيد
مبدئيا لم يكن في بال الحب فراق على عجل ولا صمت بلا اجل.. اظننا حملنا تمني المظلات والطرقات والمقاهي والوقت و همس الندى وقت صبح و وشوشة العصافير إن لم تكن وشاياتها الصغيرة، اظننا اغفلنا كذلك تآمر الشتاء و كيد المطر والسر اللذيذ بين شقاوة العطر ومشاكسة الصور!!. - إلهام المجيد
أنا الخريف فلا تتعقب حزني ولا تسلني عن فتات الورق؛ و عن مصير الورد أو انحناء الشجر.. أنا المطر واي غرابة في السؤال في التفسير عن راحة المطر، عن حقبة من السلام بين الطبيعة والخيال، بين قلوب نثرتها المسافة و دروب ضيعها البشر، أنا الشتاء نقطة لا يتعقبها التوضيح أو ينال من سمعته حجر!!. - إلهام المجيد
تنقذني مصابيح المدينة، رأفة المطر! الحروف الزرقاء حين لضمها على غرار اسمك.. السر المعلن لقلبي وما جواره!! تنقذني الشبابيك بها مساحة لجنون أصابعي، لندى قلب يصبح بمرور المطر وشم!! تنقذني العزلة بها أهرع إلى زحام آخر مكتظ بالوجوه وكلها..أنت!!. - إلهام المجيد
بدافع الوقت لا الحب والليل والسهر، بدافع الكلام حين يتسرب من اوردتي على شاكلة المطر، بدافع أنت حيث توجد، حيث تحتفي، حيث تحيا دون الاكتراث بـ قلب من وأين وكيف على الجانب الآخر، بدافع الملامة لا العتب و لا عليك فـ أنا من يستأثر بالحصص!!. - إلهام المجيد
أنسحب من فراقك، من الطرقات بلا ريح، من وعدي للفتاة ذات العيون البنية التي كانت تعول على آخر الحكاية، أهرب من دولابي، من أثوابي الثائرة، من مرآتي ناكرة الجميل بعدما خبئت عني حقيقة شحوبي! اختبيء من براءة المطر وسخاء الشتاء و وداعة الطريق و حنو نظرتك الأخيرة!. - إلهام المجيد
أترك شوقي على سجيته.. لا تعبث بفطرة الأشياء، لا تتلاعب بعداد الفرص، لا تستعجل الفراق قبل النصيب، لا تدفع قلبي بالتي هي أحسن، لا تغلق في وجه فرحي معك ألف باب! لا تقدم الخريف على الشتاء، لا تُسمر المطر في طابور الانتظار، أنا احببتك من الألف إلى الياء! ولا شأن لي بما يعنيه الكبرياء!. - إلهام المجيد
يا أنت وصدى حبك يضرب الجدران، يا أنت وصوتك يناكف العتمة؛ يا أنت وكلك حولي وأنا التي في الخارج، يا أنت ومفتاح أحلامي في الجيب الأيسر من معطف قلبك، يا أنت وموسم الشتاء هذه المرة لم يوقظ المطر!! يا أنت ومن يحمل هذياني غيري! يا أنا واظنني ما سئمت الكتابة إليك. - إلهام المجيد
الربيع الذي لم تطلـْه العيون ُ; ولم يلتفت نحوه الانتظار; الكثير من المساءات الندية; التي تزاحم شُغُور المطر; الكثير من شهية الكلمات; التي تتأهب للبداية، الكثير من أين أنت ومن تكون، من أين باب ستقدح الشرارة; من تلميح حبر أم من بريق عين؟ الكثير من أنت في كل تصريح، والقليل من أنا في كل احتمال!. - إلهام المجيد
تمر أغنية في البال فيخيّم الليل فجأة ، ليذهب صفاء عينيك وتغدوان غيمة رمادية ، ثم في وسط انشغالك بازدواجية الموسيقى والكلمات ، يضرب الإيقاع آخر الحواجز ، وبعدها لا تسألني عن المطر في جو لا يمطر. - أحمد جابر
ظننت أن المدينة الواحدة.. لن تخون عشاقها، و مواسم المطر تكفي.. لنلتقي، و مظلتي تفي بالغرض، و منسوب الشوق لن يغرق قلبا أعزل، و نوافذ الشتاء تطل على كل الوجوه المبللة، و الشوارع الضيقة تتسع لكل الايدي المتشابكة، و نسيت أن في مدينتي لن يزرنا... المطر!!!. - إلهام المجيد
كان المطر يجيء في عز الشمس التي تغسلنا كل صباح وتمنحنا قوى جديدة. - أحمد أبودهمان