وما أكثر ما تختلط المتعة والحزن في حياة البشر فلا المتعة تطول ولا الحزن يخلد ، لأنها طبيعة الحياة أن تكون كأسا متمازجة من الاثنين غالبا ، أو دائما أو في كل الأحوال. - عبد الوهاب مطاوع
وهي رغم كل ذلك الحياة ، ونحن مطالبون أن نحياها كما هي. - عبد الوهاب مطاوع
لم اسمح لنفسي بأن أنخدع بإبتهاج المُبتهجين ولا بـ لهو اللاهين ، فأحكُم عليهم بأنهم سُعداء لمُجرد إنبهاري بمظهرهُم الخارجي البهيج وقبل أن أعرفهم عن قُرب وأسبر أغوارهم ، فكثيراً ماتعاملت مع أشخاص يوحي مظهرهُم الخارجي بأنهم لا يعانون من أية هموم كبرى في حياتهم ، فلما اقتربت منهُم وأعطيتهم سمعي وشجعتهم على الكلام حتى أكتشفت ، بعد قليل أنهُم ممن تنطبق عليهم كلمة المفكر الفرنسي"فولتير" أنهم لايضحكون إبتهاجاً ، وإنما تفادياً للانتحار. - عبد الوهاب مطاوع
هل لاحظت معي ان أكثر الناس فراغاً هم أكثرهم ضيقاً بالحياة وافتقاداً للسعادة ؟ هل تعرف السبب ؟ أنا أعرفه ، لأن من أكثر أسباب شقاء الإنسان ضيق أفقه وكثرة انشغاله بنفسه وتفكيره فيها باستمرار كما لو كانت محور الكون ، ومن يشكون الفراغ لا يجدون ما ينشغلون به سوى أنفسهم ، وكلما ازداد انشغال أحدهم بنفسه رآها جديرة بحياة غير حياته. - عبد الوهاب مطاوع
إن الانتصار الحقيقي لأي إنسان ليس في أن يستثمر مكاسبه وأرباحه ، وإنما الانتصار الأهم هو أن يحول هزائمه وعثراته وخسائره الشخصية إلى نجاحات وانتصارات ، وهو أن يؤمن دائماً بأن الإرادة والكفاح والصبر على المكاره هي أسلحة الصباح لتحقيق الأماني والأحلام وقهر خفافيش الظلام التي تجمع بين الهاربين من الحياة. - عبد الوهاب مطاوع
بعض الكتب تحس بالندم لأنك لم تتعرف عليها من قبل. - عبد الوهاب مطاوع
صدقني حين أقول لك: أنت حكاية كبيرة جداً.. لكنك لا تعرف أحياناً قدر نفسك.. ولا تجيد في أحيان أخرى استخدام قدراتك ومواهبك.. وخسارة ألف مليون خسارة.. أن تتنازل عن عرشك الذي أجلسك عليه ربك بالاستسلام لخور الارادة.. أو الكسل والعجز.. أو الفشل واليأس.. أو نوازع الشر التي لا تليق بمن سجدت لجدّه الملائكة مثلك وبمن ينبغي أن يكون دائماً موضع التكريم والاحترام.. لأنه إنسان. - عبد الوهاب مطاوع
آه لو تعفف الإنسان عن ايذاء الآخرين وحاول دائماً أن يحقق أهدافه في الحياة بغير أن يمشي إليها فوق جثث الآخرين وصراخهم وعويلهم. - عبد الوهاب مطاوع
هل تريد ان تعرف أحدث طريقة للسعادة وتجنب الاكتئاب وأمراض القلب والشرايين والقرحة والأرق؟ أضحك بصوت عال إذا ابتهجت وإبك بلا حياء إذا أهمك شيء واشك همك لمن تستريح إليهم فان لم تجد فسجله على ورق أو بالريشة أو على شريط كاسيت وأهزم همومك بإخراجها من مكانها إلى الهواء الطلق وطهر قلبك من الكراهية والرغبة في الانتقام ممن أساءوا إليك وعش حياتك بإعتدال فلا تسرف في التفكير في المستقبل على حساب الحاضر ولا تتعامى عنه نهائياً. - عبد الوهاب مطاوع
كثيرا ما تعاملتُ مع أشخاص لا يئنون ولا يشتكون من حياتهم أو ظروفهم الخاصة، ثم سرعان ما عرفتُ بعد اقترابي منهم أنهم حقًا لا يئنون ولكن ليس لأن حياتهم خالية مما يستحق الأنين وإنما لأنهم قد تجاوزوا مرحلة البوح والصراخ إلى مرحلة العجز عن الشكوى، أو إلى مرحلة “الصمت ، "قوة الانفعال” وهي مرحلة متقدمة من مراحل الألم يفقد الإنسان معها حتى القدرة على الكلام والشكوى والبكاء. فتعلمتُ هذا الدرس، واستعنتُ به في فهم شخصيات كثيرين يظنهم الغافل سعداء، وهم في الحقيقة “مآس بشرية” تمشي على أقدامها. - عبد الوهاب مطاوع
أكبر أخطائنا في حق أنفسنا ، هو القلق والاستسلام للاكتئاب والشعور بالاحباط. - عبد الوهاب مطاوع
صَداقة الـرُّوح مع من تفهَمه ويفهمُك بغَير كلامٍ شيءٌ عزِيز الْمَنال, لكنَّنا لا نعْرف قيمتَه إلاَّ حِين نجِد أنْفُسنا بينَ كثِيرين. - عبد الوهاب مطاوع
إن هناك أشخاصا يكفي مجرد وجودهم في الحياة ولكي تتخفف الدنيا من بعض قبحها وقسوتها وعنائها وهناك أشخاص آخرون يكفي مجرد وجودهم في الحياة لكي تزداد مساحات العناء والظلم والقسوة فيها. - عبد الوهاب مطاوع
لكني اتأمل حالنا نحن عقول الأمة الذين نفكر في مشاكلها و المشاكل اليومية الصغيرة تستغرقنا ، فأحزن !! إذ متى نجد وقتا للتفكير في مشاكل بلادنا و للانجاز من أجلها !! أليست هذه مؤامرة لتخريب عقول الأمة بشغلها عن العلم و الابداع و الانجاز بالبحث عن رغيف العيش و زجاجة الزيت. - عبد الوهاب مطاوع
سُئل أديب كبير عن تعريفه للأدب العظيم فقال : إنه الأدب الذي تخرج من قراءته وأنت أكثر طيبة وأكثر نبلا ! وأنه الأدب الذي تحس بعد أن تنتهي منه بأنك قد صرت إنسانا أفضل وبأن رغبتك في أن تكون أكثر عطفا و إنسانية و تفهما في علاقاتك مع الآخرين وقد ازدادت كثيرا عنها قبل أن تقرأه. - عبد الوهاب مطاوع
عمر الإنسان في النهاية إنما يقاس حقاً بمساحة السعادة الحقيقية في حياته وليس بمساحة السنين .. ولقد كان الرسام الإيطالي الكبير موديلياني يقول :- أتمنى أن أحيا حياة قصيرة بشرط أن تكون حافله. - عبد الوهاب مطاوع
من الإنصاف أن نضع سعادة الآخرين في اعتبارنا ونحن نطلب سعادتنا وألا ننسى حقوق الآخرين علينا ونحن نطلب حقوقنا. - عبد الوهاب مطاوع
الإنسان مطالب دائماً بالتكيف مع ظروفه وتقبل أقداره واستنهاض همته لتحويل أسباب ضعفه إلى أسباب للتميز والتفوق , وفي كثير من الأحيان قد تقضي علينا ظروفنا بأن نكرر مثال عازف الكمان الشهير الذي كان يقيم حفلاً موسيقياً في باريس , واحتشد الجمهور في القاعة لسماع عزفه المنفرد , فإذا بأحد أوتار كمانه الأربعة ينقطع ويواجه العازف الشهير الحيرة , هل يتوقف عن العزف ويفسد الليلة على هذا الجمهور المحتشد أم ماذا يفعل ؟ فيقرر بعد لحظة خاطفة من التفكير أن يواصل العزف على الأوتار الثلاثة الباقية , وينتهي من عزفه بعد جهد جهيد فينفجر الجمهور في التصفيق الحار ويكتب النقاد في الصحف بعد ذلك أنه قد بلغ في عزفه تلك الليلة قمة لم يبلغها من قبل , وهكذا ينبغي أن يفعل الإنسان في حياته الشخصية , إذا فقد وتراً اعتمد على أوتاره الباقية واستخرج منها أجمل النغمات. - عبد الوهاب مطاوع
تبوح بسرك ضيقاً به .. و تبغى لسرك من يكتم؟ - عبد الوهاب مطاوع
لقد أصبحت أشك دائماً في أن هذا الميل الغريزي للحزن داخلنا هو من ثمار تربية خاطئة في بيئات أسرية حزينة تستجيب لدواعي الحزن بأكثر مما تستجيب لدواعي السرور وتستغرب السعادة وتتوقع لها دائماً نهايات مأساوية ... بل وتتوجس من السرور خوفاً مما سوف يليه من أحزان. - عبد الوهاب مطاوع